بثينة النعيمي تطلع على أبحاث ومشاريع الطلبة والمعلمين.. افتتاح فعاليات الأسبوع الوطني للبحث العلمي

الدوحة - سيف الحموري - افتتح سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والدكتور هشام محي الدين صابر، المدير التنفيذي لمكتب برامج البحث العلمي بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، أمس الإثنين، فعاليات «الأسبوع الوطني السادس عشر للبحث العلمي والابتكار 2024» المُقامة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات QNCC خلال الفترة من 29 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر 2024.
وتزامنا مع الافتتاح، زارت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، المعرض للاطلاع على أبحاث ومشاريع الطلبة والمعلمين وركن المرح لطلبة المرحلة الابتدائية، رافقها كل من الدكتور هشام محي الدين المدير التنفيذي لمكتب برامج البحث العلمي بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، والسيدة مها الرويلي الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في الوزارة.
كما حضر الافتتاح الدكتور عمر محمد الأنصاري، رئيس جامعة قطر، وقيادات وخبراء التربية والتعليم.
وقد جرى في اليوم الأول من الفعاليات تصفيات المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار للمرحلتين الإعدادية والثانوية بهدف اختيار الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، وصاحبه مجموعة من الورش التدريبية التي استهدفت منسقي ومشرفي البحث العلمي المرافقين للطلبة، وتناولت مواضيع تتعلق بالبحث العلمي والابتكار، ونفذها فريق من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وجامعة قطر، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء.

Advertisements

د. عبدالله الكمالي: اختيار 150 بحثاً  للتصفيات بالمسابقة الوطنية

أكد الدكتور عبدالله الكمالي مدير البرامج التعليمية بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، أنه قد تم استقبال 811 بحثا علميا من مختلف المدارس في قطر، ضمن الأسبوع الوطني للبحث العلمي، حيث يتم عرضها على لجان مختصة للتحقق من صحتها وإبعاد المتشابهة منها أو المنتحلة، بهدف اختيار أفضل 150 بحثا علميا للتأهل إلى التصفيات النهائية للمسابقة الوطنية للبحث العلمي.
وأضاف د. الكمالي في تصريح صحفي، أن المسابقة الوطنية، التي تُنظم سنويًا بالتعاون بين وزارة التربية والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، تشكل فرصة هامة لطلبة المدارس الحكومية والخاصة للمشاركة بأبحاثهم، كما تُتيح للمعلمين والتربويين عرض أبحاثهم الإجرائية، مما يسهم في تعزيز البيئة العلمية والمادية للطلاب وتطوير مهاراتهم البحثية والعلمية.
وأشار إلى أن المسابقات تنقسم إلى عدة فئات، أبرزها مسابقة «تصميم من أجل التغيير» المخصصة للمرحلة الابتدائية، والتي تعد مسابقة دولية تتيح للطلبة تحديد مشكلات واقعية وتحليلها علميًا، وصولًا إلى تقديم حلول تطبيقية تسهم في إحداث تغييرات إيجابية. بينما يتنافس طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية في 9 فئات علمية مختلفة، حيث يعرضون مشاريع بحثية مبتكرة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المعنية بالبحث العلمي.
وأوضح الدكتور الكمالي أن الفائزين سيتم تكريمهم بناءً على عدد الأبحاث في كل فئة، بالإضافة إلى اختيار أفضل 9 مشاريع لتمثيل قطر في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية، مع منح فرصة للمشاريع المميزة للمشاركة في معرض آيتكس للابتكار في ماليزيا.

د. أيمن باسيل: تعزيز دور البحث في تحقيق أهداف «قطر 2030»

صرح الدكتور أيمن باسيل، مدير برنامج مكتب البحث العلمي بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، بأهمية دعم وتمكين مواهب البحث العلمي والابتكار كهدف رئيسي من أهداف التعاون بين مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وقال: «تركز دولة قطر على تعزيز دور البحث والابتكار في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، والتوجه نحو اقتصاد مستدام مبني على المعرفة، ويعمل مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار على توفير البيئة والدعم المناسبين لتحقيق تلك الأهداف الإستراتيجية».
وأضاف باسيل في تصريح صحفي، «يمر العالم بتطورات سريعة متلاحقة على كافة المستويات، وهو ما يتطلب تطوير مهارات مختلفة ومتقدمة تستطيع التعامل مع تلك المتغيرات بإيجابية وأن تكتشف الفرص المتعددة التي تتيحها تلك التطورات، ومن خلال البرامج والمبادرات التي نطلقها بالتعاون مع الوزارة والشركاء الآخرين، ندرِّب أبناءنا وبناتنا الطلّاب في مختلف المراحل التعليمية على تلك المهارات، والمساهمة في إعدادهم لقيادة المستقبل».

طلاب يقدمون مشاريع بحثية بيئية وطبيـــة وخدميـــــة

قدم الطلاب المشاركون في المعرض المصاحب للأسبوع الوطني السادس عشر للبحث العلمي والابتكار 2024، مشاريع بحثية مبتكرة في مجالات متنوعة أبرزها الطبية والبيئية والخدمية.
وشرحت الطالبتان هاجر أحمد مرسي وشيخة حمد الجبر النعيمي، من مدرسة الجميلية الابتدائية الإعدادية الثانوية للبنات، مشروعهما البحثي المعني بتصميم أرضيات لتحويل الطاقة الحركية إلى طاقة في مساحات اللعب، وعبَّرن عن طموحهن في الفوز وتطبيق المشروع في روضة الجميلية مستقبلًا.
وقال الطالبان ناصر خالد التميمي ومحمد علي حسن، من مدرسة جابر بن حيان الابتدائية للبنين: «قمنا بتصميم نظارة ذكية لمساعدة المكفوفين على الحركة ضمن تصميم هندسي مُبتكَر، يهدف إلى مساعدتهم في التنقل بسهولة والتفاعل بكفاءة مع بيئتهم».
ومن مدرسة فيرجن الدولية، قدَّمت الطالبتان يارا بنت جاسم عبد الرحمن آل ثاني ويارا إبراهيم السيد مشروعهما العلمي حول تقييم أخطار تناول المواد البلاستيكية الدقيقة بواسطة الأسماك في المياه الساحلية بدولة قطر، وما توصلت إليه دراستهما هو انخفاض نسبة التلوث متمنيتين استمرار المراقبة للحفاظ على البيئة البحرية.
وأشار الطالبان فيصل عبد الله المهندي وعمر علي عوض، من مدرسة جاسم بن حمد الثانوية للبنين، إلى بحثهما عن أمراض القلب اللافقارية وطرق استخدام البروتينات للحفاظ على الصحة العامة والعمر الزمني للإنسان في دولة قطر، لافتين إلى نجاح تجربتهما العملية بالتعاون مع جامعة قطر.
وتتيح الوزارة الفرصة للزوار من الطلبة وأولياء الأمور زيارة معرض أبحاث ومشاريع الطلبة والمعلمين في اليوم الثالث الموافق 1 أكتوبر، ويصاحب ذلك مجموعة من الورش التدريبية التي تستهدف جميع مشرفي ومنسقي المدارس، وتتناول موضوعات تتعلق بالبحث العلمي والابتكار، وينفذها فريق من الوزارة وجامعة قطر، وصانع من شركة ابتكار للحلول الرقمية، جمعية المهندسين القطريين.
كما تعتزم الوزارة تكريم الطلبة الفائزين بالجوائز الخاصة المقدَّمة من الشركاء الداعمين في اليوم الرابع بتاريخ 2 أكتوبر، وفي اليوم الختامي سيتم الإعلان عن الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار في مختلف فئات المسابقة، وتكريم الطلبة الفائزين من الطلبة والمعلمين.

 

أخبار متعلقة :