الارشيف / حال قطر

وزارة التنمية الاجتماعية تطلق أُولى دورات برنامج "عازم"

الدوحة - سيف الحموري - أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم، أولى الدورات التدريبية لبرنامج الوعي المالي "عازم" المخصصة للموظفين الجدد والمقبلين على الزواج والغارمين لتمكينهم من أدوات الإدارة المالية.
وتهدف الدورة، التي تعقد على مدى يومين تحت عنوان "الوعي المالي"، إلى تدريب المشاركين والمشاركات على كيفية المحافظة على الموارد، وتبني سياسات الادخار، وترشيد الإنفاق لتحقيق الاستدامة المالية، ونشر ثقافة الوعي المالي في المجتمع بأسلوب جديد جاذب للشباب، وتضمنت عدة محاور تناولت الإنفاق والصرف المالي، ومفهوم وماهية الصرف الصحيح، والعمر المالي للإنسان، ومهارات تحديد الميزانية الشخصية، واستراتيجيات تحديد أولويات المشتريات الشهرية، وسبل تحقيق المعادلة الناجحة: " الادخار مقابل الإنفاق".
كما تطرقت الدورة إلى المهارات الاثنتي عشرة للادخار، والمهارات الثماني للإنفاق، مع تدريب عملي عبر حيلة مجربة وناجحة، بالإضافة إلى جولة في عالم.. "غارمون تحولوا إلى أثرياء".
وفي هذا الصدد، أبرزت الدكتورة منى بابتي رئيس قسم التدريب وتطوير البرامج بمركز الامتياز في معهد الدوحة للدراسات العليا، التي قدمت الدورة، أهمية الوعي المالي، حيث يعد من أهم الموضوعات التي تطرح اليوم في معظم الدول المتقدمة للحفاظ على الموارد التي من شأنها تحقيق الاستدامة المالية وضمان رفاهية الحياة في المجتمع، داعية الفئات المستهدفة من برنامج /عازم/ من الغارمين والمقبلين على الزواج والموظفين الجدد، إضافة إلى فئة الطلبة الجامعيين، إلى ضرورة إدراك أن إتقان وممارسة أفضل السياسات المالية في الحياة تحقق التوازن والثبات في الحياة العامة. بدورها، لفتت السيدة حصة محمد آل ذياب استشاري إرشاد اجتماعي بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، إلى قيمة الحفاظ على مقدرات الأسرة والذي يتأتى عبر الإنفاق المسؤول والتخطيط للاقتصاد الأسري الحكيم، مبينة أنه من الواجب على الجميع العمل على امتلاك المهارات والمعارف اللازمة، بالإضافة إلى التعرف على أفضل الممارسات لتحقيق التوازن المالي في الحياة، والعمل على مساعدة الأجيال القادمة للعيش في إطار الترشيد.
وأطلقت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، برنامج الوعي المالي /عازم/ في يونيو الماضي، بهدف رفع وعي الأسر القطرية والشباب بضرورة التخطيط الأمثل والمسبق للإنفاق والادخار وعدم اللجوء للاستدانة لتوفير الكماليات المعيشية.
وجاء البرنامج ضمن استراتيجية الوزارة الهادفة إلى الحد من الاستهلاك غير المسؤول، وتمهيد الطريق لتهيئة الأجيال القادمة للاعتماد على مصادر دخل منوعة تواكب المتغيرات العالمية، وتحافظ على مقدرات الأسرة والمجتمع.
وتسعى وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في إطار هذه الجهود إلى بناء وعي مالي يستند إلى القيم الإسلامية في الإنفاق، ويعتمد على نماذج ووسائل لإدارة الحياة المالية لتجنيب الشباب والأسر حديثة التكوين، الانغماس في الاستهلاك والكماليات غير الضرورية، وبناء مجتمع واع ومستدام تضمن فيه الأجيال القادمة فرصا متساوية من الازدهار والاستدامة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا