الارشيف / حال قطر

خبراء ومواطنون لـ «العرب»: «الزي الرسمي».. ترسيخ لقيم وهوية المجتمع القطري

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

الدوحة - سيف الحموري - أشاد خبراء ومواطنون بتعميم الضوابط الخاصة بالزي الرسمي والمظهر العام خلال أوقات العمل في الوزارات والجهات الحكومية، وعند حضور المناسبات الرسمية، منوهين بأهمية هذا القرار في الحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ قيم المجتمع القطري المحافظ إلى جانب التشجيع على إظهار الاحترافية والانضباط في أماكن العمل الحكومية، مع الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة التي تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية القطرية.
وأكدوا لـ «العرب» أن الزي القطري «الثوب والغترة» يعتبر جزءاً من الهوية الوطنية لا يمكن التنازل عنه في أي حال من الأحوال، مشيرين إلى أن التمسك به لا يتعارض مع ممارسة العمل أو أداء المهام الرسمية، وأعربوا عن اعتزازهم بكون المجتمع القطري من بين أكثر الشعوب التزاما بهويته وتمسكا بتراثه وزيه الوطني في مختلف المناسبات والأماكن العامة.

f63908cb8e.jpg

صالح غريب: حفظ الزي التقليدي بعيداً عن «خطوط الموضة»

قال السيد صالح غريب الباحث في التراث: لا شك أن مثل هذا القرار كنا ننتظر صدوره على الرغم من التزام العديد من أفراد المجتمع – بشكل عام – بارتداء الزي التقليدي إلا أننا شهدنا بعض التجاوزات في بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية، والتي كنا - كمهتمين في تعزيز الهوية الوطنية والتراث الوطني - ننبه عليها في ظل تحديات العولمة والانفتاح على الثقافات الأخرى وما تشهده المجتمعات من تّغيّرات ثقافية واجتماعية سريعة.
وأكد غريب، أن القرار أسعد العديد من المهتمين بهذا الأمر خاصة في ظل ما نشهده من تجاوزات على مستوى اللباس سواء في بيئة العمل أو في الأماكن العامة، بما فيها المجمعات وأماكن الأفراح والحفلات والمناسبات العامة والخاصة، بما في ذلك: الحذاء الرياضي حيث رأينا العديد من المواطنين حتى المسؤولين الذين يستقبلون بعض زوار دولة قطر وهم يرتدونه، والذي أرى أنه أكثر عرضة للانتقاد في المناسبات الرسمية حيث تم تصميمه لممارسة الرياضة وليس للمناسبات والأفراح والاجتماعات.
ونوه غريب باعتزاز الشعب القطري رجالا ونساء بأزيائه وخصائص هذا الزي بما فيها لونه الأبيض، وهو ما تجلى في حرص الشباب القطري على حضور مباريات منتخبنا الوطني في كأس العالم وكأس آسيا وكأس العرب مرتدين «الثوب الأبيض والغترة والعقال» التي تميَّزَ بها الجمهور القطري في تلك المناسبات.
وأضاف: من الجميل أن يتضمن هذا القرار ما يضمن الحفاظ على الزي الوطني بما فيه العباءة التقليدية بشكلها المعتاد، بعيدا عن «خطوط الموضة» التي ليس لها حدود، موضحا أن وزارة الثقافة كانت تعمل على إصدار مثل هذا القرار ممثلة بجهود إدارة التراث والهوية من قبل مديرة الإدارة الشيخة نجلاء بنت فيصل آل ثاني التي سعت إلى أن يكون هناك زي رسمي معتمد للرجال والنساء في أماكن العمل.

741563c8c2.jpg

راشد النعيمي: استمرارية نقل التراث إلى الأجيال القادمة

أعرب راشد النعيمي عن سعادته بصدور تعميم الالتزام بالزي الرسمي والمظهر العام خلال أوقات العمل الرسمية وعند حضور المناسبات الرسمية، وأكد أن الشباب القطري معروفون بالتزامهم بالزي الرسمي أينما ذهبوا في المدرجات أو قاعات الدراسة والمكاتب ومختلف أماكن العمل، باعتباره جزءا من الهوية الوطنية التي نعتز بها دائماً.
ونوه النعيمي بأن الثوب القطري بخصائصه التقليدية المعروفة، يعد أحد أبرز عناصر الثقافة المحلية، وهو ما يفسر تمسكنا به دائماً من جيل إلى جيل فنجده في مختلف المناسبات وفي العمل والمدارس فضلاً عن حضوره في المحافل الاقليمية والدولية في المؤتمرات والملتقيات، وما هذا القرار إلا حرص على تعزيز الالتزام بالزي الرسمي لدى الافراد وليكونوا قدوة لغيرهم كما هم دائماً.
وأوضح أن التمسك بالزي الرسمي وتحديد مرجع رسمي له هو بلا شك اعتزاز بهذا الزي القطري كما يساهم في المحافظة عليه للأجيال القادمة.

 

المهندس أحمد التميمي: إظهار الاحترافية والانضباط في المؤسسات الحكومية

قال المهندس أحمد النوفل التميمي، استشاري ورائد أعمال: أرى أن التعميم الوزاري الأخير حول الالتزام بالزي الرسمي هو خطوة مهمة تعكس حرص القيادة الحكيمة على تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم المجتمع القطري المحافظ.
وأضاف: كما ان الالتزام بالزي الرسمي والمظهر العام في بيئات العمل الرسمية يشجع على إظهار الاحترافية والانضباط في المؤسسات الحكومية، مع الحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة التي تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية القطرية، ومع النظر لما يحصل من انفتاح متزايد على الغرب والتحديات التي تواجه أجيال المستقبل، نرى بأن هذا القرار جاء في وقته المناسب لتشكيل صورة إيجابية ومثالية للأجيال الجديدة وأنموذجا يعزز ثقة المواطنين في المؤسسات والجهات المدرجة في القرار، كما يساهم في خلق بيئة عمل إيجابية ومنظمة.
وأشار التميمي إلى أن هذا القرار يعد خطوة حاسمة نحو تطوير الأداء المؤسسي ورفع كفاءة العمل الحكومي، وتعزيز ثقافة احترام المجتمع القطري والمحافظة على القيم والتقاليد الموروثة هو أمر ضروري في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.

 

فهد النعيمي: تقدير التراث وتعزيز الانتماء الوطني

قال فهد النعيمي إن الحفاظ على الزي الوطني في أثناء أداء المهام الرسمية والدوائر الحكومية والمناسبات العامة، يعكس إبراز الهوية الثقافية ويعزز الانتماء الوطني، كما يعبر هذا القرار، ممثلا بالتعميم الذي أصدره سعادة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، عن احترام القيم والتقاليد خلال أوقات العمل الرسمية، ويساهم في تعزيز الوحدة الوطنية ويعطي صورة إيجابية للبلاد على المستوى الدولي، كما يشجع على تقدير التراث وتعزيز السياحة الثقافية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا