الارشيف / حال قطر

«حمد الطبية» تحذر من تعرض الأطفال لدرجات الحرارة المرتفعة

الدوحة - سيف الحموري - دعت مؤسسة حمد الطبية أولياء الأمور ومقدمي الرعاية للأطفال إلى ضرورة توخي الحذر وتجنّب تعريض الأطفال لدرجات الحرارة المرتفعة أو الرطوبة العالية عند القيام بأي أنشطة في الأماكن المفتوحة، لحمايتهم من المشاكل الصحية والأمراض المرتبطة بالحرارة، والتي تكون أكثر شيوعاً خلال أشهر الصيف..
ومن جانبه قال الدكتور/ رافائيل كونسونجي، مدير برنامج حمد للوقاية من الإصابات بمركز حمد للإصابات والحوادث التابع لمؤسسة حمد الطبية: «يُعد الأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة إذا تعرضوا لدرجات حرارة عالية لأنهم لا يتكيفون مع التغيرات في الظروف البيئية بالسرعة التي يتكيف بها معظم البالغين الأصحاء. ولذلك فإنه من المهم جداً أن يحرص أولياء الأمور ومقدمو الرعاية للأطفال على أن يقتصر وقت لعب الأطفال في الأماكن المفتوحة على الفترات التي تكون فيها درجة الحرارة والرطوبة منخفضة، أو السماح للأطفال باللعب في أماكن مكيفة الهواء أو مظللة».
وأكد الدكتور/ رافائيل كونسونجي على أهمية أن يظل أولياء الأمور متنبهين أثناء اصطحاب أطفالهم خارج المنزل، وقال: «يمكن أن يشكل الطقس الحار خطراً على الجميع، ولكن المخاطر تُعد أكبر بالنسبة للأطفال، إذ يُمكن أن ترتفع درجة حرارة الطفل بصورة أسرع خمس مرات من درجة حرارة الشخص البالغ، وخاصة في الأيام التي يكون الطقس فيها حاراً».
تشمل العلامات والأعراض الشائعة للإجهاد الحراري والأمراض المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة ما يلي: ارتفاع درجة حرارة الجسم، والجلد البارد أو المتعرق، والتهيج وسرعة الانفعال، وزيادة الشعور بالعطش والتعرق، والصداع، والشعور بالإغماء أو الدوار أو الإعياء. وفي حال لم يتم التعرف على هذه العلامات والأعراض أو تم إهمالها فقد تؤدي إلى مزيد من الإنهاك الحراري وضربات الشمس.
وأضاف الدكتور/ كونسونجي قائلاً: «لا ينبغي ترك الأطفال دون مراقبة أثناء اللعب خارج المنزل أو في الأماكن المفتوحة. ومع ارتفاع درجات الحرارة، نودُّ أن نذكّر الجمهور بالمخاطر الصحية المتزايدة المرتبطة بترك الأطفال في الخارج للعب. ندرك أن أولياء الأمور قد يرغبون في اصطحاب أطفالهم إلى الشاطئ أو برك السباحة أو المتنزهات للترفيه أو الاسترخاء، ولذلك فإننا ننصحهم باتباع بعض احتياطات الوقاية من الحرارة مثل التأكد من ارتداء الأطفال لملابس خفيفة الوزن وفضفاضة وذات ألوان فاتحة، واستخدام مؤقت لتحديد مدة تعرضهم للحرارة المباشرة بحيث تكون 30 دقيقة أو أقل، بالإضافة إلى شرب السوائل الباردة كل 15 دقيقة أثناء تواجدهم بالخارج».
ونصح الدكتور/ كونسونجي باتباع بعض الإجراءات التي أثبتت جدواها لتقليل خطر إصابة الأطفال بالأمراض المرتبطة بالحرارة ومنها:
مراقبة الأطفال أثناء لعبهم في الهواء الطلق للكشف عن أي أعراض وعلامات للأمراض المرتبطة بالحرارة ومعالجتها، ومتابعة توقعات الطقس المحلية بما في ذلك درجات الحرارة والرطوبة العالية.
وتجنّب مناطق اللعب غير المظللة وأسطح اللعب التي تمتص وتعكس الحرارة، مثل الأسفلت والخرسانة والأسطح ذات الألوان الداكنة والعاكسة، مع أخذ فترات راحة منتظمة كل 30 دقيقة يتم خلالها إدخال الأطفال لمكان مكيف الهواء أو مظلل، وشرب السوائل الباردة كل 15 دقيقة. والقيام بتجفيف العرق، وتوفير منشفة باردة للطفل مع تغيير الملابس إذا لزم الأمر، واستخدام منبه الهاتف مع ضبطه على تشغيل أصوات أو أغانٍ لطيفة للأطفال ليصبح الأمر جزءاً من لعبهم ويستمتعوا بهذه الاستراحات.
كما يجب الحرص على أن يكون وقت اللعب في الأماكن المفتوحة قبل الساعة 10 صباحاً وبعد الساعة 4 مساءً للحد من التعرض الخطر لدرجات الحرارة العالية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا