الدوحة - سيف الحموري - أكد الدكتور خالد النعمة - مدير إدارة البحوث والسياسات الأسرية، بمعهد الدوحة الدولي للأسرة، قيام المعهد بدراسة للتعرف على التحديات التي تواجه أولياء أمور الأطفال المصابين بطيف التوحد.
وقال د. النعمة في لقاء على برنامج «في الضحى» بتلفزيون قطر: هذه واحدة من الدراسات التي عكف على القيام بها معهد الدوحة الدولي للأسرة لقرابة ثلاث إلى أربع سنوات، وتم العمل عليها بالتعاون مع أكاديمية ريناد، وتهدف الدراسة لمعرفة الاحتياجات والتحديات التي تقع على عاتق أولياء الأمور من ذوي التوحد.
وأضاف: لأن ذوي التوحد لديهم مشكلة في التواصل مع المحيط، إضافة إلى مسألة الدمج، فكان من أبرز التوصيات تيسير عملية التواصل بين الأطفال المصابين بالتوحد وتمكينهم من عملية تواصل فعال مع المحيط، وغيرها من سبل التواصل، لذا خرجنا بتدشين بطاقات التنظيم العاطفي.
وأشار إلى أن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد يعانون من درجات متفاوتة من التوحد، وأن الأعراض التي تظهر عليهم متفاوتة، سواء بما يتعلق بالتواصل البصري أو الحسي أو اللفظي والقدرة على تدفق الكلمات والاتصال بالواقع وبعض السلوكيات. وأوضح أن البطاقات تسهل على أطفال التوحد عملية التواصل اللفظي، فمن بينها بعض الصور التي تظهر المشاعر التي يشعر بها طفل التوحد، فمنهم من يعاني من مشكلة في عملية التواصل، تختلف باختلاف درجة طيف التوحد.
وتأتي بطاقات التنظيم العاطفي لأطفال التوحد، في إطار جهود مؤسسة للتوعية بالتوحد في قطر، والتزامًا منها بتحسين حياة الأفراد من ذوي التوحد وأسرهم، وتعزيز اندماجهم في المجتمع، وتطوير إستراتيجيات التدخل المبكر، من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج والدراسات والبحوث بالتعاون مع نخبة من أهم خبراء معهد الدوحة الدولي للأسرة، ومنظمات المجتمع المدني.
