الدوحة - سيف الحموري - بدأ قسم جراحة العظام بمؤسسة حمد الطبية، أمس، العمل بنظام العيادات المسائية، بمعدل اربعة ايام في الأسبوع، حيث سيتم تشغيل عدد 22 عيادة مسائية جديدة بمركز العظام والمفاصل، تستهدف مؤسسة حمد الطبية من خلالها الوصول لـ 13 ألف مريض خلال 90 يوما.
وأشاروا مسؤولون بمؤسسة حمد الطبية إلى أن العيادات المسائية تعتبر خدمة استثنائية، داعين إلى استثمارها بالصورة الأفضل، وبشكل تام من خلال الوصول بنسبة الإشغال إلى 100%، من خلال عدم التغيب عن المواعيد الطبية في هذه العيادات، وتحقيق الاستفادة القصوى منها.
وأوضحوا أن تشغيل العيادات المسائية في مركز العظام والمفاصل يمثل المرحلة الثانية من هذه الخدمة، وأن هناك مراحل أخرى مقبلة، وأنه خلال الأسبوع الماضي بعد تشغيل العيادات المسائية في مركز الرعاية الطبية اليومية، لوحظ تسجيل نسبة تغيب عن المواعيد بمعدل 20% ومن ثم تم البدء في تسجيل مواعيد أكثر من المعدل المطلوب بمقدار 20% لمواجهة هذا التغيب عن المواعيد والاستفادة من الخدمة بالشكل الأمثل.
ذوات عبدالله: الخدمات المساعدة تعمل أيضاً بالعيادات المسائية
قالت ذوات عبدالله عبد الحميد - رئيسة ممرضات في مركز العظام والمفاصل التابع لمؤسسة حمد الطبية إن العيادات المسائية تسجل من 80-100 موعد في اليوم خلال العيادات المسائية، بمعدل 5 آلاف مراجع في الشهر وهذا هو هدفنا، في حين في الفترة الصباحية فالعيادات تستقبل 13 ألف-14 ألف مراجع في الشهر، كما أن العيادات المسائية لا تعمل وحدها بل هناك عدد من العيادات المساعدة كقسم التمريض، قسم الأشعة بأنواعه السينية والأشعة المقطعية.
وأضافت: فيما يتعلق بالأشعة المقطعية قمنا بالتعاون والتنسيق مع كافة المستشفيات لاستيعاب مواعيد المراجعين المواطنين المتعلقة بالأشعة المقطعية لعدم تأخيرهم، كما أنَّ الموعد خلال أسبوع والتقرير الطبي يصدر خلال أسبوع».
وأكد أن الأقسام المساندة تعمل مع العيادات المسائية، ومنها قسم التمريض وقسم الصيدلية وقسم العلاج الطبيعي وقسم الاشعة (السينية والرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية).
وأكدت أن الخدمات التي تقدم في الفترة المسائية هي نفس الخدمات المتوفرة في الفترة الصباحية، ما يعني أن المريض لن يكون بحاجة إلى العودة للحصول على خدمة او استكمال خدمة في الفترة الصباحية، وأن هذا يشمل الأعمال الإدارية وأقسام التحاليل والأشعة والصيدلية والكاشير والأطراف الصناعية وجدولة العمليات، وغيرها من الأقسام التي توفر كافة خدماتها بالفترة المسائية من أجل راحة كافة المراجعين.
ناصر النعيمي: مرحلتان مقبلتان لتوسيع العيادات
أكد السيد ناصر النعيمي نائب الرئيس لقطاع الجودة، ومدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحية بمؤسسة حمد الطبية، أن بدء تشغيل العيادات المسائية في مركز العظام والمفاصل هو المرحلة الثانية في خطة مؤسسة حمد لتشغيل العيادات المسائية بهدف استيعاب المزيد من المراجعين وتقليل فترات الانتظار في المواعيد. وقال خلال تصريحات صحفية إن الأسبوع الماضي شهد بدء المرحلة الأولى في مركز الرعاية الطبية اليومية في 4 تخصصات، موضحا أن اختيار مركز العظام والمفاصل لتطبيق المرحلة الثانية نظرا لأنه يعتبر من أكثر المرافق الصحية كثافة بالمراجعين ليس في قطر فقط، بل في منطقة الخليج بشكل عام حيث تصل نسبة التشغيل فيه لحوالي 150%.
وأضاف أن العيادات المسائية بمركز العظام والمفاصل تشمل تشغيل 22 عيادة على مدار 4 أيام، وتهدف لاستيعاب حوالي 13 ألف مريض خلال 90 يوما، لافتا إلى أن تشغيل هذه العيادات ليس نهاية المطاف، ولكن هناك مرحلتين ثالثة ورابعة سوف يتم الاعلان عنهما خلال الفترة المقبلة.
وتابع إن العيادات المسائية تعتبر خدمة استثنائية يجب العمل على استغلالها بشكل تام من خلال الوصول بنسبة الإشغال إلى 100% ومن ثم ندعو المرضى إلى عدم التغيب عن المواعيد الطبية في هذه العيادات بهدف الاستفادة القصوى من هذه الخدمة وعدم إهدار الموارد البشرية والمادية، لافتا إلى أنه من الممكن أن يتوقف تشغيل هذه العيادات في حال لم يتم استغلالها بنسبة 100% أما في حال استغلالها بالشكل الأمثل فسوف تستمر هذه الخدمة الاستثنائية.
وأوضح النعيمي أنه خلال الأسبوع الماضي بعد تشغيل العيادات المسائية في مركز الرعاية الطبية اليومية فقد لوحظ تسجيل نسبة تغيب عن المواعيد بمعدل 20% ومن ثم تم البدء في تسجيل مواعيد أكثر من المعدل المطلوب بمقدار 20% لمواجهة هذا التغيب عن المواعيد والاستفادة من الخدمة بالشكل الأمثل، ومن ثم فإنه يجب على كل مريض لدية موعد ويرغب في تغييره أو عدم الحضور أن يقوم بالاتصال على رقم 16060 لتغيير الموعد او إلغائه ومن ثم يمكن لمريض آخر الاستفادة منه.
وأشار إلى أنه خلال الساعة الأولى لتشغيل العيادات المسائية أمس في مركز العظام والمفاصل تم تسجيل حوالي 40 مريضا وهي ما يقدر بنسبة 85% من النسبة المستهدفة في أول ساعة تشغيل مؤكدا أن العيادات المسائية هي تجربة تستمر لمدة 90 يوما ويجب على الجميع أن يتعاونوا للعمل على نجاحها واستمرارها بما يعود بالنفع على جميع المرضى. ولفت إلى أن الغالبية العظمي من المراجعين بمركز العظام والمفاصل هي لمرضى جدد يتم استقبالهم لأول مرة موضحا أن الحكم على نجاح التجربة يتوقف على معدل التشغيل وهو ما نحرص على أن يكون 100% موضحا أن المؤسسة تقوم من جانبها تقوم بإرسال رسائل تذكيرية واتصال للمرضى للتأكيد على الموعد ومن ثم فلابد من الجميع أن يحرص على الالتزام.
وأشار إلى أن الكثير من المرضى أبدوا رضاهم عن تشغيل العيادات المسائية التي تتسم بالهدوء والراحة بشكل أكبر من الفترة الصباحية، لافتا إلى أنه تم إجراء مقياس لرحلة المريض منذ الدخول للخروج وتبين أن المعدل لا يزيد عن نصف ساعة منذ دخول المريض والتسجيل والدخول على الطبيب وصولا إلى الصيدلية.
د. أحمد السعدي: 22 عيادة مسائية تضم جميع تخصصات العظام
قال الدكتور أحمد السعدي – اختصاصي جراحة العظام، إن اليوم هو بداية العيادات المسائية، وكانت البداية بـ 22 عيادة مسائية تضم جميع تخصصات العظام، منها 4 عيادات للكسور والاصابات، والبقية في جميع تخصصات العظام المتوفرة في المركز، ومنها الركبة ومفصل الكتف ومفصل الكوع ومنها اليد ومنها جراحة الأطفال وجراحة الأورام والورك، إضافة إلى جميع التخصصات لجراحة العظام.
وأوضح أن العيادات المسائية تعمل من يوم الأحد إلى الأربعاء من الساعة الثالثة مساءً وحتى السابعة مساءً.
وأضاف د. السعدي: نستهدف في العيادات المسائية الوصول لـ 5000 مريض شهرياً، وتختص هذه العيادات بالمرضى الجدد، بالإضافة إلى المرضى الذين يحتاجون إلى متابعة كعمل الاشعة، مثل الرنين المغناطيسي أو غيرها من أنواع الأشعة، في حين أن المرضى الذين يحتاجون إلى المتابعة العادية يراجعون المركز بالفترة الصباحية.
ونوه إلى أن عيادات الكسور الأربع بالفترة المسائية مخصصة للمرضى الذين يحضرون أكثر من مرة خلال الأسبوع، لمتابعة الجبس وتغييره في حال الحاجة، ويمكنهم أن يحضروا بصورة مباشرة إلى المركز أو عن طريق تحديد موعد مسبق.
وتابع: نتمنى أن هذه العيادات تسهم في تخفيف الضغط على قسم العظام والمفاصل، فهو من أكثر الأقسام التي يحتاجها المرضى، ومراجعة 5000 مريض في الشهر سيكون له تأثير كبير في التقليل من الضغوط على العيادات الصباحية، والتي يراجعها بين 13000 إلى 14000 مريض شهرياً.
وأشار إلى أن المراجع القطري سيجري الرنين المغناطيسي خلال أسبوع، وتتم مراجعته خلال أسبوع، وأنه تم زيادة أقسام الأشعة من أجل سرعة حصول المرضى على الموعد، وبمجرد الانتهاء من التقرير يمكن للمريض مراجعة العيادات المسائية.
ونوه إلى أن بعض الحالات العاجلة تحتاج إلى إعادة جدولة الموعد، في حين أن أخرى يمكن أن تتأخر، على حسب حالة المريض، فيتم إعادة النظر في المواعيد، وبمجرد أن تتاح الفرصة لمراجعة المريض، يتم التواصل معه.
ولفت إلى أن الاجراء الجراحي يعتمد على طبيعة الحالة التي تراجع المركز، وأن أغلب الحالات في المركز غالباً ما تكون اختيارية، بغض النظر عن الأطفال أو الأورام، ممن تكون حالتهم عاجلة.
وأشار إلى أن بعض الحالات تنتظر ما يقرب من شهرين، لانتظار نتيجة العلاج الطبيعي، حيث يأخذ المريض ما بين 10 إلى 12 جلسة تقريباً، بمعدل جلسة اسبوعياً، وبعد العودة إلى الطبيب يقرر إن كان في حاجة لتغيير خطة العلاج.
