الارشيف / حال قطر

ضيوف مجلس السيد أحمد يوسف: ترشيد الاستهلاك والابتعاد عن الإسراف.. ضرورة

الدوحة - سيف الحموري - يستعد الناس في هذه الأيام لاستقبال عيد الفطر المبارك، وذلك بشراء الملابس الجديدة للكبار والصغار وتجهيز ضيافة العيد عن طريق شرائها من المحلات المختصة وإعدادها بالمنازل.
 وكانت الاستعدادات حديث ضيوف مجلس السيد أحمد يوسف حيث تناولوا الإقبال على الأسواق في الفترة التي تسبق العيد، مشيرين إلى ضرورة الابتعاد عن الإسراف والتسوق بالمعقول.
 وأضافوا في حديث مع «العرب» أن التحضير وتحديد الاحتياجات لهذه المناسبة يحد كثيراً من الإنفاق، بعكس التسوق العشوائي الذي قد يوقع المستهلك في فخ الميزانية المفتوحة، فيتم صرف مبالغ كبيرة تقدر بأضعاف الميزانية العادية لقضاء احتياجات هذه المناسبة المباركة. ونصحوا الأسر بإعداد قائمة للتسوق دائما والتعود على الالتزام بها، وضرورة تذكر أننا نملك نعمة لا يملكها آخرون فلابد من مراعاة مشاعرهم وعدم التبذير غير المجدي، وأن يتذكر أرباب الأسر أن المبالغ الكبيرة التي ينفقونها هباء في غير موضعها تسبب نوعا من عدم الأمان المالي، حيث كان يمكن الاستفادة منها في أشياء أخرى مفيدة.

الاحتياجات فقط

كما نصحوا بضرورة شراء الاحتياجات فقط لتفادي الكثرة فوق الطاقة الاستهلاكية، مما يتسبب بتلف المواد التي لا يمكن تخزينها لفترات طويلة، مشيرين إلى أهمية إدارة التسوق من خلال قائمة مشتريات وليس التسوق العشوائي. 
في سياق متصل أشار ضيوف أحمد فخرو إلى أن معدلات الإنفاق خلال المناسبات تتضاعف بشكل كبير عن بقية أشهر السنة، وشددوا على اختيار أوقات التسوق بعناية وعدم التسوق خلال فترة الصيام، حيث إن الجوع يمثل عاملا نفسيا يدفع للإسراف في الشراء، الأمر الذي ينعكس على الأداء السلوكي للمتسوق ويجعله يشتري كميات كبيرة تبعا لحالته النفسية، مشددين أيضا على الحرص على شراء ما يحتاجه من مواد بكميات وفقاً لتقدير الحاجة، وتجنب الإفراط بالكميات لكي لا يضطر إلى إتلافه فيما بعد ومن ثم يحسب عليه كإسراف.
 ودعوا أرباب الأسر إلى ضرورة الحديث مع أسرهم عن أهمية ترشيد الاستهلاك، خاصة خلال التسوق بالمراكز التجارية، حيث يعتبر تجمع الأسرة وتسوقها بشكل جماعي له العديد من الفوائد، إن سيطرت الأم على الموقف، وأعطت لأبنائها درساً في التسوق، يبدأ بحسن اختيار المنتج والمقارنة مع سعر مثيله في الأسواق، ثم التفكير في مدى الحاجة إليه، ومن ثم اتخاذ القرار بالشراء، لافتين إلى أهمية زرع ثقافة الترشيد خلال التسوق في الأبناء، وزيادة الوعي الاستهلاكي من خلال التركيز على جودة السلع ومدى الاحتياج إليها وتاريخ الصلاحية وغيرها من الأمور التي يجب على المتسوق الدراية بها.

تجنب التسوق العشوائي

وأكد ضيوف مجلس السيد أحمد يوسف على ضرورة تجنب التسوق العشوائي الذي يقود إلى الإسراف، ودعوا إلى عدم التهافت على الأسواق لاقتناء المواد الاستهلاكية بكميات كبيرة وتخزينها، فهذا السلوك يؤدي إلى حدوث اختلال في العرض ما يعطي للتجار مبرراً لرفع الأسعار أما فيما يخص العروض الترويجية التي تتسابق عليها مجموعة من المراكز التجارية، فنطالب المستهلك بعدم شراء السلع الرديئة وضرورة البحث عن الجودة، بالإضافة إلى ضرورة فحص السلع فحصاً ظاهرياً قبل شرائها، وتجنب الإسراف والتبذير، والتركيز على الشراء فقط للحاجات الغذائية اليومية أو الأسبوعية بحد أقصى، وعدم الاتجاه إلى التخزين، لما له من أضرار قد يقع بها المستهلك مثل ظروف التخزين غير الصحية وغيرها. 

 التسوق الذكي

 وقال ضيوف السيد أحمد: لعّل هذه أهم مهارات التسوق الذكي، إعداد ميزانية والتقيد بها وذلك بعدم الخروج عنها، حيث يساعد ذلك في إبقاء عملية التسوق تحت السيطرة وذلك بعدم التسرع والاندفاع لشراء منتجات خارج إطار حاجة المستهلك. وأضافوا: يجب أن يكون المبلغ الذي خصصه المستهلك يتناسب مع الميزانية الشهرية. ونصحوا أيضا بتحديد مبلغ لكل جزء في قائمة التسوق، فإن كان المستهلك يرغب بشراء هدية ما ووجد ما نال إعجابه ولكن ثمنها أعلى مما خصصه لها يصرف النظر عنها ويستبدلها بما يتناسب مع قدرته أو يقوم بتأجيلها لوقت آخر.

Advertisements

قد تقرأ أيضا