الارشيف / حال قطر

«قطر لإعادة التأهيل» يساعد 124 مريضاً في العودة للعمل

  • 1/2
  • 2/2

الدوحة - سيف الحموري - نجح برنامج العودة للعمل التابع لوحدة التأهيل اليومية بمركز قطر لإعادة التأهيل في مساعدة 124 مريضاً وتأهيلهم للعودة لعملهم الأساسي بعد اجتياز فترة العلاج والتأهيل كاملةً. أكدت الدكتورة فاطمة الكواري-استشاري ورئيس إدارة التأهيل والطب الطبيعي بالوكالة بمركز قطر لإعادة التأهيل التابع لمؤسسة حمد الطبية- أن برنامج العودة للعمل تم تصميمه وبدء العمل به منذ عام 2021، لتوفير برنامج إعادة تأهيل منظم بشكل فردي وشامل ومتكامل ومتعدد التخصصات ليشمل العلاج الطبيعي والعلاج المهني وعلاج النطق واللغة والعلاج النفسي تحت إشراف أطباء الطب الطبيعي وإعادة التأهيل.


وقالت» يركز هذا البرنامج على مساعدة المرضى على العودة إلى عملهم بشكل كامل أو مع التعديلات من خلال التعامل مع قدراتهم الجسدية والعقلية وقدرتهم على التواصل، لافتة إلى أن البرنامج يضم المرضى المحوَّلين من قسم المرضى الداخليين بمركز قطر لإعادة التأهيل أو من أقسام أخرى بمختلف مرافق مؤسسة حمد الطبية، والذين قد أنهوا فترة علاجهم الطبي ولا يحتاجون رعاية تمريضية بعد تعرضهم لإصابات أو حوادث أو جلطات دماغية، وبعد اجتيازهم برنامج تأهيلي متكامل، يتم مساعدتهم على العودة لوظائفهم الأساسية أو مساعدتهم في توفير وظائف بديلة بنفس أماكن عملهم تتناسب مع حالاتهم الصحية الحالية، وذلك بعد التواصل مع جهات عملهم؛ حيث أبدى الكثيرون التعاون مع هؤلاء المرضى. كما أكدت الدكتورة فاطمة أن البرنامج يضم بعض طلبة المدارس والجامعات، الذين تم إعادتهم لدراستهم بعد انتهاء فترة العلاج والتأهيل؛ بعد التواصل مع المؤسسات التعليمية التابعين لها، والاتفاق على أساليب التعامل معهم لخلق بيئة مناسبة لحالاتهم الصحية وتهيئة زملائهم الطلاب لمراعاتهم.
وأشارت إلى أهمية دور اختصاصي النطق واللغة حيث يتعامل مع اضطرابات التواصل الإدراكي التي تتميز بنقص في المهارات المعرفية (مثل الانتباه والذاكرة والتفكير وحل المشكلات) والمهارات اللغوية (مثل الرسائل المنطوقة والمكتوبة وغير اللفظية) التي يمكن أن تحد من التوظيف والاستقلالية وعودة التفاعل مع المجتمع، منوهة بالدور المهم لمعالج النطق واللغة بالتعاون مع فريق برنامج العودة إلى العمل في توفير التقييم والتشخيص والعلاج للأفراد الذين يعانون من اضطرابات التواصل المعرفي.
كما أوضحت في هذا السياق دور الاختصاصي النفسي الذي يقوم بتقييم الصحة النفسية للمريض مع تأثير حالته الصحية الحالية على وظيفته، ويساعد المريض على إدراك الواقع وتقبله من خلال ممارسة العلاج السلوكي المعرفي وكيفية مواجهة التحديات أثناء البرنامج وبعده، وكذلك للحد من أعراض الاكتئاب والقلق التي ستؤثر على وظيفته وإنتاجيته. 
مرحلتان للعلاج 
من جانبه أكد إسلام بكري-اختصاصي العلاج الطبيعي بمركز قطر لإعادة التأهيل- أن برنامج العودة إلى العمل ينقسم إلى مرحلتين: الأولى وتشمل برنامج التأهيل المهني»: وفيها يتم تدريب المريض في وحدة إعادة التأهيل في الرعاية اليومية للبالغين على مهارات العمل، وبينما تشمل المرحلة الثانية «برنامج العمل الانتقالي»؛ وفيها يواصل جميع المرضى الذين أكملوا المرحلة الأولى والمؤهلين لبرنامج العمل الانتقالي إعادة التأهيل في وحدة إعادة التأهيل اليومية للبالغين.
وأضاف: يزور فريق إعادة تأهيل الرعاية النهارية للبالغين مكان العمل لتقييم بيئة العمل وتحديد مهارات العمل المطلوبة، ووفقًا للنتائج، يقدم الفريق التوصيات الضرورية والتسهيلات المطلوبة في مكان العمل، بالإضافة إلى تحديث خطة إعادة التأهيل للرعاية.
وأوضحت سجى وليد-اختصاصية العلاج الوظائفي بمركز قطر لإعادة التأهيل- أن دور المعالج الوظائفي يأتي لتقييم مهارات المريض ومقارنتها بالمهارات المطلوبة لعمله، وتدريب المريض على الاستراتيجيات المناسبة لإدارة الصعوبات المرتبطة بإصابته؛ لافتة إلى أن تصميم برنامج العلاج المهني يأتي وفقًا لمتطلبات عمل المريض، ثم يتم تدريب المريض على التعامل مع متطلبات العمل؛ من بين هذه المهارات تقوية عضلات اليدين، مهارات الانتباه والتركيز والإدراك، القدرة على حمل ورفع الأشياء الثقيلة ونقلها من مكان لآخر، مهارات الكتابة واستخدام الحاسب الآلي إلى جانب مهارات التخاطب والتواصل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا