الارشيف / حال قطر

«الدعوة»: «الدورة المكثفة» تؤهل طلابنا للمسابقات القرآنية الدولية

الدوحة - سيف الحموري - اختتمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدورة الصيفية المكثفة للطلاب القطريين التي أقيمت بمركز النور القرآني التربوي.
واستهدفت الحفظ المتقن لجزء كامل من القرآن الكريم على مدى عشرة أيام، والتعرف على قدرة الطلاب القطريين على الحفظ والإتقان، وتأهيلهم ليكونوا دعاة إلى الله وإمامة المصلين في مساجد الدولة، وكذلك ترشيح المتميزين منهم لتمثيل دولة قطر في المسابقات القرآنية الخارجية.
وفي ختام الدورة التي حضرها عدد كبير من أولياء الأمور، كرمت الإدارة الطلاب المتميزين بشهادات تقدير ومكافآت مالية قيمة، كما كرمت الطلاب المشاركين بالدورة.
وأوضح الشيخ فهد محمد الحوصلي رئيس مركز النور القرآني التربوي أن الدورة الصيفية المكثفة شارك فيها 21 طالبا قطريا تتراوح أعمارهم بين 8 – 15 سنة، وأنها حققت أهدافها في حفظ جزء كامل من القرآن الكريم بمعدل صفحتين يوميا مع المراجعة المتقنة كل يوم لما تم حفظه في الأيام السابقة.
وذكر أن الدورة جرى تقسيمها إلى خمس حلقات إحداها من الخور وأخرى من الوكرة وهما حلقتان تابعتان لبرامج وأنشطة مركز النور التربوي، وثلاث حلقات أخرى تابعة لمركز النور بالدوحة في منطقة ازغوى. وأضاف: أشرف على كل حلقة أحد المدرسين المتميزين، كما جرى تقسيم فترات الحفظ إلى ثلاث فترات يتخللها استراحة لربع ساعة؛ حرصا على عدم الملل وتجديد نشاط الطلاب في الحلقة التالية، حيث تخلل الفترتين الأولى والثانية استراحة لتناول الفطور.
وتخلل الفترتين الثانية والثالثة استراحة لصلاة الضحى، وفي ختام اليوم يتم الإعلان عن الحلقة الفائزة في عدد أوجه الصفحات التي حفظها جميع طلابها، وفي نهاية الأسبوع يتم تكريم الحلقة الفائزة حسب مقدار الحفظ للطلاب.
وأكد الشيخ الدكتور أحمد عبدالقادر الفرجابي المشرف التربوي لمركز النور القرآني التربوي، أن الطلاب القطريين المشاركين بهذه الدورة أثبتوا تميزهم بحفظهم ومراجعتهم وإتقانهم لكتاب الله، وهم أيضا متميزون أكاديميا في مدارسهم، لافتا إلى أن مركز النور يحرص بجانب تدريس القرآن الكريم على تدريس العقيدة والفقه والسيرة والآداب والقيم، وأن هناك مشاركات للطلاب في الكثير من الأنشطة، ولذا فهو يعد مركزا شاملا لتهيئة أبنائنا الطلاب.
وقال إننا نعنى بتحقيق النجاحات المدرسية للطلاب وتميزهم الأكاديمي، من خلال تقوية وتعزيز جوانب الضعف لديهم وحثهم على التفوق وبذل المزيد من الجهد، منوهاً بأن الدورة المكثفة كانت فرصة طيبة للاستفادة من الإجازة الصيفية.
وذكر الشيخ الفرجابي أن الأبناء المشاركين بالدورة حققوا الهدف المرجو من الدورة بل وأكثر من ذلك حيث تميز عدد من الطلاب بحفظ أكثر من المقرر وهو حفظ عشرين صفحة بمعدل جزء كامل وحفظ بعضهم أكثر من ثلاثين صفحة. 
وأضاف: إن الطلاب استفادوا من الدورة بجانب حفظهم للقرآن الكريم، التدريب على الالتزام بآداب الطعام خلال اجتماعهم على الفطور الجماعي، والتعود على أداء صلاة الضحى واجتماعهم في صلاة الظهر في جماعة بالمسجد، وأن يكونوا دائما على طهارة خلال تواجدهم بالمسجد أثناء الدورة من الصباح وحتى صلاة الظهر، بالإضافة إلى الاستفادة من الصحبة الطيبة والاجتماع على حفظ كتاب الله في بيت من بيوت الله.
وقال السيد سعد الهديفي ولي أمر الطالبين نواف وشاهين: الحمد لله اقتنصنا فرصة طرح مركز النور القرآني التربوي للدورة الصيفية القرآنية المكثفة للطلاب القطريين ومشاركة أبنائي وهي في حفظ جزء من القرآن الكريم مع مراجعته وتدبر آياته وأحكامه، ونوه بأنه قام بتغيير برنامج الإجازة والسفر للاستفادة من هذه الدورة المباركة.
وأضاف الهديفي أنه لمس اهتمام أبنائه ببرنامج الدورة في الحفظ والمراجعة اليومية للمقرر عليهم والالتزام بالحضور في الوقت المحدد، والحرص على مثل هذه القيم التربوية أمر مهم لكل طالب في حياته وكذلك في المرحلة الدراسية، لافتا إلى أن الأبناء المشاركين بهذه الدورة هم الآن على أهبة الاستعداد لاستقبال عام دراسي جديد وتم تهيئة الطلاب بشكل جيد للاستذكار والحفظ والمراجعة، وأكد على أهمية الجانب الترفيهي في ختام اليوم والذي يمثل جانبا مهما في التنوع وجذب الطلاب بشكل أكبر.
وقال السيد جمال محمد الجابر ولي أمر الطالبين عبدالرحمن وعبدالعزيز، إنه حرص مع بداية الإجازة الصيفية على البحث عن كيفية استغلالها بشكل مناسب ومفيد، وعندما طرحت وزارة الأوقاف هذه الدورة بادرت بحث أبنائي على المشاركة والتسجيل فيها للانتفاع بما يتم تقديمه فيها ومساعدتهم على حفظ كتاب الله واستثمار أوقاتهم، لافتا إلى أن الدورة ساعدت الطلاب المشاركين على إظهار جهودهم وقدرتهم على الحفظ والمراجعة.
وأوضح السيد أحمد العبدالله المهندي والد الطالب عبدالله، أن الدورة كانت متميزة ومثلت تحديا كبيرا في نهاية الإجازة الصيفية وثمن جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في رعاية أبنائنا الطلاب وتقديم مثل هذه الدورات التأهيلية التي تساعدهم على بذل المزيد من الجهد في الحفظ والإتقان لكتاب الله، منوهاً بأن الجوائز العينية والمالية قيمة وأنها أدخلت الفرح والسعادة على وجوه الطلاب خلال التكريم وهذا حافز قوي وهام لكل منهم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا