الدوحة - سيف الحموري - أعلنت هيئة الأشغال العامة «أشغال» تحقيق تقدّم كبير في تنفيذ أعمال الحزمة الأولى لمشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في جنوب الدّحيل وأم لخبا.
وقال المهندس راشد الزيارة مهندس المشروع بقسم مشاريع مدينة الدوحة بإدارة مشروعات الطرق بهيئة الأشغال العامة في تصريحات لـ «العرب» أن نسبة إنجاز أعمال المشروع تتجاوز 60% حتى الآن، بعد الانتهاء من تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من هذه الحزمة الأولى بالمشروع التي تخدم 397 قسيمة، لافتا إلى أن الحزمة الأولى للمشروع تقع في منطقة جنوب الدحيل وأم لخبا، وشرق طريق الشمال وغرب شارع الجامعة العربية، يحدّه شمالاً شارع الدحيل وجنوباً شارع الخفجي. وأكد أن الحزمة الأولى من المشروع سوف تخدم عند اكتمالها حوالي 862 قسيمة سكنية، وتحقيق تحسينات واسعة في منطقة جنوب الدحيل وأم لخبا عبر إعادة تأهيل الطرق المحلية والداخلية القائمة وتحويلها إلى متطورة، بجانب رفع مستوى السلامة المرورية عليها حتى تواكب النمو السكاني المتزايد في المنطقة.
وأوضح المهندس الزيارة أن الحزمة الأولى من المشروع تتضمن إنشاء شبكة طرق جديدة بطول حوالي 21 كيلو مترا، ومسارات مخصصة للمشاة بطول 44 كيلو، إلى جانب تطوير أنظمة الإنارة وتركيب 1457 عموداً للإنارة وتوفير 2600 موقفاً مخصصاً للسيارات وتنفيذ أعمال تشجير وتجميل.
وأضاف: تشمل الحزمة الأولى من المشروع أعمال تطوير لخدمات البنية التحتية في المنطقة، وسوف يتم انتهاء جميع الأعمال إنشاء شبكة صرف صحي بطول 20 كيلو مترا وشبكة صرف لمياه الأمطار والمياه السطحية والجوفية بطول 20 كيلو، إلى جانب شبكة للمياه المعالجة بطول حوالي 13 كيلومترا، وخدمات أخرى للبنية التحتية.
وعن تقدم سير الأعمال، أوضح المهندس راشد الزيارة، أنه جرى الانتهاء من تنفيذ حوالي 11 كيلو مترا من أعمال الطريق و13.5 كيلو من شبكة تصريف مياه الأمطار والمياه الجوفية وحوالي 10 كيلو من شبكة الصرف الصحي، إلى جانب حوالي 3 كيلو من إجمالي أعمال شبكة المياه المعالجة بالمشروع.
وأضاف أن الأعمال التي سيتم إنجازها خلال الفترة القادمة سوف تركز على استكمال أعمال الطرق وتطوير الشوارع، إلى جانب استكمال المرحلة الثانية من المشروع التي تتمثل بالأساس في أعمال الرصف والتشجير وتجميل الشوارع الرئيسية.
الجدير بالذكر أن أعمال الحزمة الأولى من المشروع تضم خمس مراحل بهدف تسهيل التنفيذ، وحتى تغطي كل مرحلة منطقة جغرافية ضمن نطاق المشروع، كما يجري تنفيذ الأعمال على التوالي للحدّ قدر الإمكان من الآثار الناجمة عن أعمال الإنشاء بالمنطقة وتخفيف الإزعاج على السكان.
ومن المخطط أن يتم الانتهاء من تنفيذ كافة أعمال المشروع في الربع الاول من عام 2024، بمواد ومصنعين محليين في أغلب الأعمال لتصل نسبة المكون المحلي 70% من إجمالي المواد المستخدمة.
وفي هذا السياق يجري الاعتماد على المصادر المحلية القطرية لتوريد عناصر مثل الجابرو وأعمدة ومصابيح الإنارة واللوحات الإرشادية وأنابيب الصرف الصحي وتصريف مياه الامطار والاسفلت والمناهل مسبقة الصنع بالإضافة إلى الخرسانة وحديد التسليح، في سياق دعم هيئة الأشغال العامة «أشغال» للمصنعين المحليين ومبادرة تأهيل التي أطلقتها الهيئة عام 2017.
ويندرج مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في جنوب الدحيل أم لخبا ضمن خطة هيئة «أشغال»لتطوير الطرق والبنية التحتية لخدمة القسائم والأراضي السكنية للمواطنين في مناطق مختلفة في الدولة.
