الدوحة - سيف الحموري - انطلق أمس مهرجان سوق واقف للرطب المحلي الثامن لموسم 2023، الذي تنظمه لجنة الاحتفالات بسوق واقف بالتعاون مع إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية، بمشاركة «103» مزارع محلية، وتستمر فعاليات المهرجان حتى الخامس من أغسطس المقبل.
يأتي تنظيم المهرجان في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر لدعم وتشجيع الإنتاج المحلي من كافة المنتجات الوطنية، ومن بينها الرطب، بالتزامن مع موسم إنتاج الرطب في البلاد، ضمن الجهود الرامية لتحقيق الأمن الغذائي، والاهتمام والحرص والدعم من لجنة تنظيم احتفالات سوق واقف على تطوير قطاع الزراعة بما فيها النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة النخيل، والارتقاء بأصناف الرطب والتمور بالدولة.
وأكد السيد خالد سيف السويدي، المشرف العام للمهرجان، أن النسخة الحالية تشهد المشاركة الأكبر من حيث عدد المزارع البالغ «103» مزرعة محلية، منها «6» مزارع لإنتاج التين واللوز، بالإضافة إلى مشاركة «6» شركات لإنتاج المواد التي تدخل في الرطب مثل الجام والكيكات التي تطرح لأول مرة، لافتا إلى التوسع في المعرض المصاحب الخاص بالفاكهة بمشاركة مزارع لإنتاج أصناف الفاكهة واللوز.
وقال السويدي»إن سوق واقف يحرص على المشاركة في تنظيم هذا المهرجان سنويا من أجل دعم المزارع المحلية، موضحا أن لجنة تنظيم الاحتفالات بسوق واقف أطلقت ولأول مرة مسابقة في هذه النسخة من المهرجان لأجود أنواع الرطب المحلية، وتم تخصيص جوائز مالية للمزارع والشركات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، حرصا على دعم وتشجيع إنتاج أجود الرطب المحلية من قبل المشاركين.
وأشار السويدي إلى وجود 14 صنفا من الرطب معروضة داخل خيمة المهرجان، فضلا عن أصناف جديدة من غير تلك المعروفة من قبل لدى الجمهور، وأكد أن المهرجان يسهم في تجميع كل المزارعين القطريين في مكان واحد لتبادل الخبرات والتسهيل على المتسوق في اختيار النوع الذي يناسبه من الرطب.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تدخل خيمة المهرجان 15 طنا من التمور يوميا، ما يؤكد السمعة الواسعة والشهرة الطيبة التي اكتسبها ومدى الإقبال عليه، بجانب تخصيص لجنة لمراقبة جودة أنواع الرطب التي سيتم عرضها.
وأكد السيد يوسف خالد الخليفي، مدير إدارة الشؤون الزراعية، بوزارة البلدية أن المهرجان، يهدف إلى الترويج لإنتاج الرطب والتعريف بأنواعها المختلفة، وتشجيع أصحاب المزارع المحلية لإيجاد منفذ لعرض وتسويق إنتاجهم من الرطب مباشرة للجمهور، بما ينعكس إيجابا على حجم مبيعاتهم، ويعزز قدراتهم على زيادة الإنتاج وتطوير الأسلوب التسويقي له.
وأضاف: ان المهرجان فرصة لتبادل الخبرات بين مزارعي النخيل، وزيادة المساحات المزروعة به، والمساهمة في تطوير هذا القطاع المهم، وإنتاج أفضل الأصناف.
وتوقع الخليفي في تصريحه للصحفيين أن يتم تنظيم مهرجان التمور المحلي السنوي، في أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن هناك مشروعا سنويا يتمثل في شراء التمور من المزارعين بما قيمته 10 ملايين ريال وتوزيعها على الدول المحتاجة وتلك التي تعاني أزمات إنسانية باسم دولة قطر.
ودعا الجمهور إلى الإقبال على مثل هذه المشاريع وشراء المنتج المحلي من الرطب أو التمور، كون ذلك يؤدي إلى اهتمام المزارعين بزيادة الإنتاج «لأن ما يهمنا هو أن يغطي المنتج كلفته ويكون هناك هامش للربح» حسب تعبيره.
كما تحدث مدير إدارة الشؤون الزراعية عن دعم الوزارة للمزارعين وأصحاب المزارع من خلال التسهيلات التي تصاحب تنظيم مثل هذه المهرجانات والترويج للمنتجات، مبينا أن لدى إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية مشروعا يتعلق بإنتاج وإكثار فسائل النخيل بالأنسجة، وأنه من المتوقع أن يبدأ توزيع الفسائل خلال شهر سبتمبر المقبل على المزارعين.
وفيما يتعلق بالنخيل عموما، أوضح الخليفي أن لدى إدارة الشؤون الزراعية مشروعا بدأ تنفيذه في الأول من شهر يونيو الماضي، بعد أن تبنته وزارة البلدية، ويتعلق ببعض الخدمات التي تقدمها الوزارة للمزارعين، ومنها على سبيل المثال خدمات الحراثة وتجهيز الأرض، فضلا عن الخدمات الأخرى التي تتعلق بتوزيع البذور والأسمدة والمبيدات على مزارعي النخيل بأسعار مدعومة.
بدوره، تطرق السيد أحمد سالم اليافعي رئيس قسم الإرشاد والخدمات الزراعية بوزارة البلدية، إلى الزيادة الكبيرة السنوية بالنسبة للمزارع التي تشارك في المهرجان والتي بدأت بـ18 مزرعة لتصل الآن لأكثر من مائة مزرعة ما يدل على نجاحه ووعي المزارعين بأهمية زيادة الإنتاج والتنافس في جودته.
وحول إنتاج التمور بدولة قطر، نوه اليافعي إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي منه بالدولة تبلغ 85 بالمائة، لافتا إلى حرص إدارة الشؤون الزراعية بالوزارة على مكافحة سوسة النخيل حيث لديها وحدة متكاملة بهذا الخصوص توفر أعمال المكافحة بالمجان للمزارعين.