الدوحة - سيف الحموري - احتفلت سفارة جمهورية مصر العربية الشقيقة في الدوحة باليوم الوطني الذي يوافق الذكرى الحادية والسبعين لثورة يوليو.
حضر الحفل سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب وسعادة الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة السفير إبراهيم فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم محمد، عميد السلك الدبلوماسي، سفير جمهورية إريتريا لدى الدولة.
بدأ الحفل بعزف السلام الوطني لدولة قطر والسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلا ذلك كلمة السفير عمرو الشربيني سفير جمهورية مصر العربية الشقيقة، رحب فيها بالضيوف وبين عمق العلاقات التاريخية بين قطر ومصر ومدى التطور الذي شهدته العلاقة في السنوات الأخيرة خاصة مع الزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين على أرفع مستوى، منوهاً بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القاهرة في يونيو 2022، بعد ذلك زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للدوحة لحضور افتتاح كأس العالم 2022، وغير ذلك من الزيارات المتعددة بين المسؤلين في البلدين والعديد من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، لافتا إلى أن القاهرة والدوحة ترتبطان بوشائج تاريخية من الأخوة، والعلاقات المتأصلة من التعاون المشترك وتعزيز التضامن العربى.
وقال سعادته «إن علاقات البلدين تشهد حالياً انطلاقةً نوعيةً فى كافة المجالات، ويتطلع البلدان للارتقاء بها إلى آفاق أرحب، وعلى أسس صلبة، بما يتناسب ومتطلبات المرحلة وطموحات الشعبين الشقيقين».
وهنأ سعادته دولة قطر الشقيقة على نجاح تنظيم نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم أشاد بها العالم أجمع، والتنظيم المتميز لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس لأقل البلدان نمواً، والنسخة الثانية من منتدى قطر الاقتصادى، معرباً عن التطلع لنجاح فريد في تنظيم إكسبو الدوحة 2023 للبستنة.
وعرج سعادة السفير المصري إلى الزيارات على مستوى القمة التي حدثت بين مصر وقطر خلال العام الماضي، وزيارات كبار المسؤولين بين القاهرة والدوحة مؤخراً، منها زيارة دولة رئيس الوزراء من الجانب المصري في فبراير 2023، بالإضافة إلى زيارات وزراء الداخلية والعدل والصحة والمالية والتنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والشباب والرياضة والتعاون الدولي والتضامن الاجتماعي والثقافة، لافتا إلى عقد لجنة الاستشارات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين اجتماعها الثاني الأسبوع الماضي في الدوحة، حيث ناقش الجانبان آخر المستجدات العربية والدولية وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وشددت اللجنة على أهمية تعزيز الجهود المشتركة للتغلب على التحديات التي تواجه المنطقة العربية.
وقال سعادة السفير إن قطر تحتل مرتبةً متقدمة ضمن أكبر الدول صاحبة الاستثمارات الاقتصادية فى مصر، في قطاعات النفط والغاز والقطاع المصرفي والسياحة والضيافة والعقارات.
وتوقع سعادته أن تشهد الفترة القادمة مزيداً من هذه الاستثمارات، فضلاً عن إعادة تفعيل مجلس الأعمال المصري القطري المشترك وصولاً إلى مزيد من تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المصلحة المشتركة.
وقال سعادته: لا يفوتني أن أشير إلى التعاون الثقافي الذي يشكل مكوناً هاماً للقوة الناعمة في علاقات البلدين، وأود أن أنوه بدور الجالية المصرية في دعم هذه العلاقات على المستوى الشعبي، حيث يقيم المصريون في قطر بين أشقائهم وفي بلدهم الثاني.
وأعرب سعادة السفير عمرو الشربيني عن سعادته بأن يكون جزءاً من هذه الحقبة الجديدة من العلاقات الثنائية بين الشقيقتين مصر وقطر، التي تقوم على الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وتستند إلى أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وتعميق التعاون ودفعه نحو آفاق رحبة.
