الارشيف / حال قطر

«مهندس المستقبل 2» يؤّهل طلابنا لسوق العمل

الدوحة - سيف الحموري - زار سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال»، ومسؤولين بالهيئة مقر النادي العلمي القطري في ختام برنامج مهندس المستقبل في نسخته الثانية الذي أقامته «أشغال».
أقيم البرنامج بالتعاون مع النادي العلمي وبالتنسيق مع وزارتي الرياضة والشباب، التربية والتعليم والتعليم العالي بشراكة اعلامية مع معهد الجزيرة للإعلام.
وقد اطلع سعادته على مزايا ونتائج برنامج مهندس المستقبل في نسخته الثانية الهادفة إلى تعريف الطلاب بمختلف تخصصات ومجالات الهندسة من خلال تقديم عدة ورش وزيارات ميدانية لمواقع العمل والمشاريع مع التعريف بأهميتها ومميزات كل تخصص، ويساهم البرنامج في تلبية متطلبات سوق العمل مستقبلاً.
شارك في البرنامج 30 طالباً وطالبة من المرحلة العمرية من 12 حتى 18 سنة، كما قدم البرنامج 20 مدرباً ومدربة من مختلف التخصصات الهندسية من «أشغال» ومن النادي العلمي القطري، وجرى تقديم 20 ورشة تدريبية، بالإضافة إلى ثلاث زيارات ميدانية لمواقع العمل في»أشغال».
وبهدف تعميق المعرفة العلمية والعملية في المجال الهندسي لدى الطلاب المشاركين تم تقسيم البرنامج إلى قسمين رئيسيين ولمدة 8 أيام قسم تم تقديمه في مختبرات وإدارات «أشغال» وقسم تم تقديمه في مختبرات ومعامل النادي العلمي القطري.
ففي القسم الأول من البرنامج تعرف المشاركون على طرق أخذ العينات وفحصها في مختبرات هيئة الأشغال العامة واعتمادها أو رفضها بحسب المواصفات الهندسية القطرية كما تعرفوا على مركز الأبحاث والتطوير في أشغال ومختبرات البيئة ومختبرات مواد البناء الإنشائية، ونظم المعلومات الجغرافية واستخدام تقنية الـ VR للاطلاع على بعض المشاريع الهندسية. وقد انتقل المشاركون إلى القسم الثاني من البرنامج في مقر النادي العلمي القطري، وتضمن عدة فعاليات هندسية من بينها بناء وتوزيع الفرق والتخطيط للمشروع الهندسي والبدء بتصميم النماذج الأولية للمشروع وإدارة المشاريع الهندسية واستكمال تنفيذ النموذج الأولي ليصبح نموذجاً نهائيا. 

مشاركة «دريمة» 
وخلال البرنامج شارك أبناء مركز رعاية وتمكن الأيتام دريمة ضمن برنامج «مهندس المستقبل 2» لتعزيز المهارات وتعريف الطلاب على مختلف تخصصات ومجالات الهندسة ليكونوا على وعي كامل باختيار مسارهم الهندسي بشكل صحيح من خلال تقديم عدة ورش عمل في مختلف التخصصات الهندسية وتعريفهم بأهميتها ومميزاتها وترغيب الطلاب بالمجالات الهندسية لتلبية متطلبات سوق العمل بالمستقبل.
وأعرب سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال»: عن التطلع للتعاون وبشكل مستمر مع مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات في الدولة لتحقيق تعاون استراتيجي يحث على ترسيخ جميع الجهود في مجال التدريب والتطوير للأجيال القادمة لتلبية احتياجات السوق في المجال الهندسي مستقبلاً، لافتا إلى أن البرنامج يتيح الفرصة أمام أبنائنا الطلبة بمختلف التخصصات الهندسية وفي كل مجالاتها وتمكينهم من الانخراط بالبيئة الهندسية بشكل أعمق حتى يتمكنوا من تحديد الاختصاصات الأنسب لهم مستقبلاً».
كما أعرب السيد عبد الله سعد آل سعد، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في هيئة الأشغال العامة عن سروره بنجاح البرنامج الذي يأتي في إطار المسؤولية المجتمعية للهيئة لتهيئة الطلاب لبيئة العمل المستقبلية، وذلك ما تمت مراعاته في تقديم ورش العمل والزيارات الميدانية لجعل الطلاب على دراية واقعية بما تعنيه الكلمة من مسؤولية والتزام وتخطيط في كل مناحي العمل الهندسي.
وحول الفعاليات التي يتم تنفيذها في النادي العلمي القطري قال المهندس عبد الرحمن صالح خميس نائب المدير التنفيذي للنادي، إن إدارة النادي حرصت على أن يكون البرنامج شمولياً ويحمل طابعاً هندسياً من حيث اختيار المشاريع والأسلوب الهندسي في تحويل النموذج الأولي إلى نموذج نهائي قابل للتنفيذ، لافتا إلى أن إدارة النادي العلمي القطري تثمّن دعم هيئة الأشغال العامة لبرنامج مهندس المستقبل الذي يعكس التزامها التام بمسؤوليتها المجتمعية تجاه أبناء الوطن. 
وأكد الدكتور على المري، مدير إدارة الجودة والسلامة في «أشغال» أهمية دور التجارب العملية في تطوير واكتساب الطلاب المهارات والخبرات المطلوبة لمهندس المستقبل، والخطوات المتبعة في «أشغال» لضمان جودة المواد المستخدمة في المشاريع.
وقال السيد حمد البدر، مساعد مدير إدارة مشروعات المباني بالإنابة في‫»أشغال»: سعدنا بزيارة المشاركين لمشروع تطوير حلبة لوسيل الرياضية أثناء انعقاد البرنامج، حيث تعرفوا على خطوات تنفيذ المشروع باستخدام التكنولوجيا الحديثة والمصاعب التي تواجه المشروع أثناء التنفيذ وكيفية التغلب عليها، مع أهمية مراعاة جوانب الاستدامة والبيئة اثناء سير العمل.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وذكرت السيدة إيمان العبيدي، رئيس العلاقات العامة والاتصال في النادي العلمي القطري أن البرنامج يلعب دورًا ريادياً في تشكيل مستقبل الجيل الناشئ.. واكدت أهمية هذا النوع من أنواع التعاون الداعم للنشء.
وأعربت المهندسة منيرة آل شريم، المدربة بالبرنامج عن الفخر بكونها جزءا من هذا البرنامج الذي يشكل نقلة نوعية ذات جودة عالية من حيث الفكرة ومن حيث المضمون ومن حيث الأهداف، لافتة إلى أن الهندسة بشكل عام هي التخصص الأكبر الذي تحتاجه الدول في مراحل البناء والازدهار.
وأكدت أن هذا البرنامج يشجع أبناءنا الطلاب على الانخراط في هذا المجال بكل شغف.

Advertisements

قد تقرأ أيضا