الدوحة - سيف الحموري - أثبت طلاب جامعة قطر مواهبهم الاستثنائية وحققوا مراكز متقدمة مسابقات النسخة الثانية من الأولمبياد العربي للذكاء الاصطناعي الذي نظمته الجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مركز «ستيم» STEAM».
وتضمنت منافسات الأولمبياد التي أقيمت بالمملكة الأردنية الهاشمية خمس مساقات تشكلت منصة للشباب العربي من جميع الفئات العمرية في مجالات البرمجة والرياضيات والخوارزميات والرؤية الحاسوبية والأمن السيبراني والأنظمة المضمنة. وشارك في الأولمبياد أكثر من 150 طالبًا من الأردن وفلسطين والكويت وقطر وليبيا واليمن ومصر، ممثلين لأكثر من 20 مدرسة و13 جامعة من جميع أنحاء العالم العربي.
مثّل ماركوس واين إسميلر مونتيرو وجلال فائز سالم بن عمرو وفيصل عبدالله سالم باتيس جامعة قطر في مختلف مساقات الأولمبياد.
وقد حصل الطلاب على المركز الأول في المسابقة البرمجية، والمركز الثاني في الأنظمة المضمنة، والمركز الثالث في مساق الرياضيات والخوارزميات، كان الطلاب قد حصلوا على منحة المواهب المرموقة عند قبولهم بجامعة قطر.
ولعبت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي دورًا حيويًا في دعم مشاركة الطلاب من مختلف المدارس والجامعات في قطر الذين لم يتمكنوا من الحضور الشخصي في الفعالية في الأردن. قامت الوزارة بتنسيق مع المشاركين وضمان توفير الموارد اللازمة لإكمال المهام عن بُعد من مكتب الوزارة.
وقال الدكتور صالح الحازبي المحاضر في علوم الحاسب بكلية الهندسة بجامعة قطر: إن الأولمبياد العربي من المسابقات الحديثة الهادفة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية موضوع الذكاء الاصطناعي حاليا.
وأضاف: إن طلاب جامعة قطر المشاركين في الأولمبياد هم ثلاثة من المقبولين ضمن برنامج منح الموهوبين، المقدمة للطلاب سواء بالداخل أو الخارج، والهادفة لاستقطاب الطلاب الذين لديهم مواهب أظهروها خلال دراستهم الثانوية في مجال التكنولوجيا أو الرياضة أو الإعلام أو الآداب والفنون.
وقال «إن طلابنا حققوا إنجازا كبيرا في مسابقات الأولمبياد وفازوا بالمركز الأول في مسار البرمجة، والمركز الثاني في مجال الأنظمة المضمنة، والمركز الثالث في مجال الخوارزميات والرياضيات يعني كان أداؤهم جميعا متميزا، ونحن فخورون بما حققوه.
وقال الطالب ماركوس واين إسميلر مونتيرو: كنت متوترا للغاية، وساعدني التدريب الذي تلقيته على المشاركة في الأولمبياد.
وأضاف: كنا ندرك أن المسابقة ستكون قوية، خاصة أن هناك مشاركات من بلدان أخرى، ولكننا حققنا الفوز من أجل قطر، وسوف نبذل مستقبلا قصارى جهدنا لمواصلة التفوق.
الجدير بالذكر مركز ستيم «steam» يهدف إلى تهيئة الطلاب لمهن العمل في القرن الحادي والعشرين عن طريق توفير فرص تعليمية عالية الجودة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات.
ويعتمد المركز على نهج تعليمي يستخدم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات كنقاط دخول لتوجيه استفسارات الطلاب والحوار والتفكير النقدي.
ويقف الأولمبياد العربي للذكاء الاصطناعي شاهداً على أهمية الذكاء الاصطناعي المتزايدة في عالمنا اليوم وعلى دور الشباب العربي في تشكيل مستقبله. من خلال تعزيز التعاون والابتكار والتميز، أصبح هذا الحدث محفزًا لتمكين الجيل القادم من قادة الذكاء الاصطناعي.
