الارشيف / حال قطر

قطر تواصل ريادتها في العمل الإنساني العالمي

الدوحة - سيف الحموري - تواصل دولة قطر الحفاط على ريادتها في العمل الإنساني والخيري حول العالم، وذلك امتدادا لثقافتها الراسخة بهذا الشأن، فما أن تحدث أي أزمة إنسانية في العالم ألا وينظر الجميع إلى كعبة المضيوم من جانب التأثير الناعم الدبلوماسي ومن جانب المساعدات والفزعة للمحتاجين للمساعدة. وما أكسب قطر سمعة دولية في العمل الإنساني ليس فقط تقديم المساعدات وإنما اتجاه المنظمات الخيرية القطرية إلى تقديم وسائل الإنتاج والأدوات واكتساب المهارات التي تمكن المحتاجين من الاعتماد على أنفسهم.
وبلغت إجمالي مساعدات صندوق قطر للتنمية الإنسانية والتنموية للعام 2022 نحو 708 ملايين دولار، ما جعل قطر من كبرى الدول المانحة والداعمة للدول الأقل نموًا، بحسب تقرير لوكالة الأنباء القطرية.
واستطاعت جهود صندوق قطر للتنمية أن تصنع التغيير في المجتمعات حول العالم، من خلال مشاريع شملت مختلف النواحي الإنسانية، سواء كانت تنموية أم صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو غيرها.

مشاريع في 40 دولة

في شهر رمضان الماضي فقط، نفذت جمعية قطر الخيرية مشاريع خيرية داخل قطر و40 دولة في العالم بتكلفة إجمالية تتجاوز 118 مليون ريال.
وقبل مطلع رمضان من هذا العام، أعلنت قطر الخيرية، عن تلقيها تبرعاً سخياً بمبلغ 200 مليون ريال مخصص لدعم الغارمين، وقالت الجمعية الخيرية إن هذا التبرع السخي سيتم تخصيصه لدعم الغارمين القطريين نظراً لظروفهم الإنسانية والعائلية.. وأضافت «ستتم تسوية المبالغ المستحقة عليهم وفقاً للمعايير الخاصة بذلك».
وفي تحدي ليلة 27 من رمضان الفائت أعلنت قطر الخيرية عن جمع مبلغ 32,999,944 ريالا قطريا لبناء مدينة الكرامة في سوريا ومدينة الخير آت في اليمن لإيواء أكثر من 10 آلاف نازح.
أما في خارج قطر، فقد نفذت قطر الخيرية حملة رمضان في 40 دولة من خلال مكاتبها الميدانية وشركائها المحليين، وركزت على مناطق الكوارث والأزمات، وبتكلفة تقدر بحوالي 31 مليون ريال، تتوزع على ثلاثة مشاريع رئيسة، هي: إفطار الصائم، وزكاة الفطر، وكسوة العيد للأيتام. 

176 مليون مستفيد 

ووفق إحصائيات قطر الخيرية فإن عدد المستفيدين من مشاريعها الإنسانية والتنموية، التي نفذتها خلال الـ 10 سنوات الماضية، بلغ أكثر من 176 مليون إنسان حول العالم، بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 436.5 مليار ريال.
وشملت مجالات التدخل، الأمن الغذائي، والصحة والتعليم والإيواء والمياه والإصحاح والرعاية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي، وبناء القدرات، والتدريب. 
أما في داخل قطر، فعلى مدار الـ 10 سنوات تم دعم حالات إنسانية داخل قطر تقدر بـ 5.554 مليون ريال، استفاد منها آلاف من فئات الغارمين والمرضى والمطلقات والمسنين والأرامل والطلاب، والأسر محدودة الدخل وأسر السجناء والمهجورات ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.

ذراع مهم 

يعد الهلال الأحمر القطري من الأذرع المهمة ليد قطر الطولى للعمل الإنساني، ويعد أكثر الجهات التي فقدت عاملين تحت لوائه في الجانب الإنساني سواء بيد الغدر (الاحتلال الإسرائيلي) من خلال قصف مكتبه في قطاع غزة، وكذلك تحت ركام المنازل المهدمة خلال زلزالي تركيا وسوريا، إلا أنه استمر بإصرار في مد يد الخير والمساعدة للشعوب.
ووفق إحصائيات نشرتها وكالة الأنباء القطرية، بلغ إجمالي عدد المستفيدين من خدماته ومساعداته خلال الأعوام السبعة الماضية فقط، 62 مليون شخص في 57 بلدًا حول العالم، فيما وصل حجم المساعدات المقدمة خلال نفس الفترة إلى 3 مليارات وربع المليار ريال.
ويباشر الهلال الأحمر القطري عمله من خلال 14 مكتبًا وبعثة تمثيلية في أهم البلدان التي يعمل بها.
مليارات الريال وملايين المستفيدين حول العالم جراء عمل قطر الإنساني والإغاثي على مدار السنوات القليلة الماضية، خريطة هائلة جعلت من قطر وأهلها محط أنظار العالم في الجانب الإغاثي والتنموي والإنساني.

Advertisements

قد تقرأ أيضا