الارشيف / حال قطر

«الرعاية» تطرح نصائح لمرتادي الشواطئ

  • 1/2
  • 2/2

الدوحة - سيف الحموري - قال الدكتور محمد طارق الشواف استشاري الجلدية والتناسلية في مركز الثمامة الطبي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: نتيجة لاستمرار ارتفاع درجات الحرارة المصحوبة بالرطوبة العالية والتعرق المفرط، فانه من الممكن أن يؤدي التعرض للأشعة الفوق بنفسجية والأشعة القاسية والملوثات الضارة التي تسكن الهواء إلى العديد من الأمراض الجلدية.
وهنا تظهر اهمية ضوابط التعامل للحماية مثل وضع كريمات الواقية من الشمس ولبس القبعات الحاجبة للشمس.
وأضاف: كما لابد ان ننتبه بأن اشعه الشمس عندما تنعكس من ماء البحر فإنها تنعكس علينا سواء بما فيها من فوائد او اضرار لان الامراض التي تظهر مع التعرض لأشعة الشمس تنقسم الى ثلاثة أنواع: وهي الامراض الأولية المرتبطة بالشمس مثل الطفح الجلدي الناجم عن التعرض لأشعة الشمس لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية اشعة الشمس، ويظهر الطفح الجلدي عادة على شكل نتوءات صغيرة ملتهبة أو بقع مرتفعة قليلاً من الجلد، وهي تصيب اشخاصا معينين لديهم حساسيه الشمس. كما ان هناك امراضا تظهر وتزداد مع التعرض للشمس مثل الاكزيما التاتبية، وهناك امراض تظهر وتزداد مع التعرض للشمس وهي حالة يحدث فيها احمرار للجلد مع الشعور بالحكة، وأيضا هناك بعض الامراض التي تتحسن مع التعرض للشمس مثل الصدفية.
وتابع د. الشواف: اما عن أشهر الأمراض الجلدية التي يعانى منها الكثيرون في فصل الصيف فهي الطفح الجلدي (الإكزيما والاكزيما التاتبيه والجفاف)، تشمل الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالأكزيما التعرض للحرارة والتعرق، فيتعرض الجلد الى حدوث طفح ينتشر في أماكن مختلفة، خاصة المرفقين واليدين، وكذلك في مناطق طيات الجلد. كما ان التعرض للحرارة والرطوبة العالية تزيد من حالات الجفاف والاكزيما التأتبيه ولابد ان لا ننسى اهمية المرطبات الجلدية طول الصيف، وأيضًا يمكن أن يحدث الطفح الجلدي بسبب انسداد الغدد العرقية وعدم خروج العرق من الجسم فيسبب التهاب الأنسجة المحيطة به.


 
«حمو النيل»
وأوضح د. الشواف أن حمو النيل نوع من أنواع الطفح الجلدي، ويظهر على هيئة حبوب صغيرة باللون الأحمر ينتج عن زيادة التعرق والحرارة. وقد يصاحب حمو النيل حكة أحياناً، وللوقاية منه يجب ارتداء ملابس خفيفة وقطنية، والتهوية الجيدة في المنزل والابتعاد عن درجات الحرارة المرتفعة، وكذلك الاستحمام بالماء البارد لترطيب الجسم،ولذا يجب عدم إهمال الإصابة بهذا المرض لأنه قد يتطور إلى التهابات جلدية.
«تصبغ البشرة»
ونوه إلى أن تصبغ البشرة وحروق الجلد واسمرار البشرة تحدث نتيجة التعرض إلى أشعة الشمس لفترات طويلة في موسم الصيف، مما يؤدي للإصابة بحروق شديدة في الجلد وبالتالي يؤدي هذا إلى تقشر البشرة والاحمرار ونصح بتجنب الجلوس تحت أشعة الشمس المباشرة بعد الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، إذ تكون الأشعة فيها أكثر قوة، لذا من المهم البحث عن أماكن مظللة.
 
«الكلف والنمش» 
وأشار إلى أن من المشاكل الجلدية التي تسبب ازعاجا للنساء هي ظهور الكلف والنمش على البشرة في موسم الصيف، وأن الكلف هو عبارة عن تصبغات لونية داكنة تظهر بالمناطق التي تتعرض للشمس بشكل مباشر، وخاصة الوجه، والنمش يكون على هيئة بقع صغيرة مختلفة في أشكالها وأحجامها، ويزداد ظهورها لدى صاحبات البشرة الفاتحة والرقيقة.
«ضربات الشمس»
ولفت إلى أن ضربة الشمس تحدث عند عجز الجسم عن التكيف بشكل جيد مع الحرارة الناجمة عن بذل جهد في مكان حار أو رطب، ففي درجات الحرارة العالية، يبرد الجسم نفسه عن طريق التعرق الذي يتبخر فتقل درجة حرارة الجسم، وعندما تكون الحرارة عالية، يحدث خلل في آلية التبريد هذه بحيث لا تعمل بشكل جيد، ويخسر الجسم مكوناته من السوائل والأملاح.
وتحدث ضربة الشمس لسببين رئيسيين هما التعرض لأجواء حارة، وقد تسبب درجات الحرارة المرتفعة ضربة شمس للأطفال، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ويزداد هذا الخطر مع قلة شرب السوائل أو ارتداء ملابس ثقيلة تمنع وصول الهواء للجسم.
او عند ممارسة الأنشطة البدنية في الطقس الحار وقد يؤدي تجاهل بعض الأشخاص أعراض ضربة الشمس المبكرة إلى تفاقمها.
وفي هذا الجانب نشرت إدارة السلامة والصحة المهنية في الولايات المتحدة بطاقات مع قائمة مرجعية مصممة للمساعدة في الوقاية من الإجهاد الحراري وهي:
• معرفة علامات وأعراض الأمراض المرتبطة بالحرارة.
• منع أشعة الشمس المباشرة ومصادر الحرارة الأخرى.
• شرب السوائل بكثرة، وقبل أن تكون عطشانا.
• ارتداء ملابس خفيفة ، ذات ألوان فاتحة، فضفاضة.
• تجنب المشروبات التي تحتوي على الكحول أو الكافيين.

«حروق الشمس»
ولفت إلى أن حروق الشمس هي في الغالب عبارة عن بشرة ملتهبة ومؤلمة تشعر بسخونة عند لمسها وتظهر في غضون ساعات قليلة من التعرض للشمس لفترة طويلة ويمكنك التخلص من حروق الشمس بإجراءات بسيطة للعناية الذاتية مثل تناول مسكنات الألم وتبريد الجلد، ولكن قد يستغرق الأمر أيامًا حتى تتلاشى حروق الشمس، ويمكن منع حروق الشمس على مدار العام عن طريق وضع واق من الشمس أو استخدام عادات أخرى لحماية البشرة، وقد يستغرق شفاء حروق الشمس السيئة عدة أيام وعادة ما تزول أي تغييرات باقية في لون البشرة مع مرور الوقت.
 
«حب الشباب»
وأوضح أنه عندما يتعرق الجسم بشكل أكثر من المعتاد خلال الصيف للحفاظ على درجة حرارة الجسم منخفضة، يحفز ذلك الغدة الدهنية على إنتاج المزيد من الزيت للحفاظ على رطوبة البشرة، ويسد الزيت مسام الجلد وبالتالي يسهل التصاق الأتربة بالبشرة وتظهر مثل هذه الحبوب، وينصح بعدم ملامسة هذه الحبوب أو الضغط عليها حتى لا تترك آثارا على البشرة، وكذلك حتى لا تنتقل العدوى من مكان لآخر.
«عدوى الفطريات»​
وأرجع سبب عدوى الفطريات لأنواع خميرة سطحية تعيش على جلدنا طوال العام ومع ذلك، خلال فصل الصيف، يؤدي العرق الغزير إلى انتشار هذه الخميرة من اليدين إلى أجزاء الجسم الأخرى مما يتسبب في الإصابة بالعدوى ومنها، التينيا الملونة وهو ما ينتج عن الدخول في حمامات السباحة المزدحمة وغير النظيفة او المعقمة بالشكل الكافي ولذلك يجب الاستحمام فور الخروج من الماء للوقاية من الأمراض التي تنتقل من خلالها. الطقس الحار والرطب هو الوقت المناسب للإصابة بالطفح الحراري وهناك الدمامل العرقية وهي التهابات حادة تصيب بصيلات الشعر والمناطق التي تحيط بها وهناك عوامل تزيد من نشاط البكتيريا مثل مرض السكري وزيادة الوزن.

Advertisements

قد تقرأ أيضا