الدوحة - سيف الحموري - نظمت كلية التمريض في جامعة قطر ندوة حول دور التمريض في الإسلام، قدمتها السيدة مريم نوح المطوع، رئيس إدارة التمريض في إدارة التمريض والقبالة بمؤسسة حمد الطبية، حيث تواصل مؤسسة حمد الطبية التزامها بالارتقاء بالتميز في الرعاية الصحية في قطر من خلال دعمها المستمر للمبادرات التي تعزز التعليم والتطوير المهني في قطاع الرعاية الصحية. وحضر الندوة عدد من أساتذة وموظفين وطلبة الكلية، وعدد من المسؤولين من مؤسسة حمد الطبية.
خلال الندوة، عرضت السيدة مريم المطوع فيديو تعريفي حول رفيدة الأسلمية، أول ممرضة وجراحة في الإسلام، وأوضحت من خلال الفيديو التعريفي إلى أنها ولدت في قبيلة بني أسلم من المدينة المنورة ولهذا السبب سميت بالأسلمية. حيث بدأت مع والدها سعد الأسلمي الذي كان طبيبا ماهرا فاكتسبت رفيدة الكثير من معرفتها الطبية منه واستهوتها مهنة التطبيق والتمريض فقد وضعت القواعد والقوانين الخاصة بأخلاقيات مهنة التمريض والرعاية الطبية كما أنها ابتكرت أساليب وقواعد جديدة للتمريض تعد أساس تقنيات مهنة التمريض الحديثة.
وأشارت إلى القيم الأساسية الإسلامية التي يجب أن يتحلى بها كل عامل في قطاع الصحة والتمريض، وهي: العدالة، الرحمة، والنية والرعاية الشاملة، والأدب، التعاطف، احترام كرامة الإنسان، والروحانية.
كما أوضحت خلال الندوة إلى التحديات التي يواجها التمريض في الإسلام موضحة أن الإسلام يشجع على الرعاية الصحية للجميع مع المحافظة على الحشمة والمهنية في التعاملات بين الجنسين حيث يجب على الممرضات الالتزام بالإرشادات الأخلاقية، مع التأكد من أن العلاجات تتماشى مع المبادئ الإسلامية،. كما أوضحت أن الإسلام يؤكد على أهمية العناية بالمرضى المصابين بالأمراض المزمنة وتقديم الدعم لهم.
كما أكدت على الدور الكبير الذي يقوم به الممرضون مشيرة إلى أن التمريض يعد جزءا أساسيا من النظام الصحي، إذ يساهم الممرضون في الوقاية من الأمراض، تقديم العلاج، والمتابعة، وكذلك تقديم الرعاية الصحية للأشخاص في مختلف مراحل حياتهم. وأن قطاع التمريض له دور كبير في تعزيز صحة الأمة وتحسين مستويات الرعاية الصحية.
تخللت الندوة عدد من المسابقات التفاعلية منها مسابقة جاوب وأربح التي تم طرح فيها على الطلبة عدد من الأسئلة حول التمريض في الإسلام وعن التمريض في قطر بشكل عام.