حال قطر

«البيئة» تفتتح مكتباً لترخيص الحيوانات المهددة بالانقراض

«البيئة» تفتتح مكتباً لترخيص الحيوانات المهددة بالانقراض

الدوحة - سيف الحموري - دشَّن الدكتور إبراهيم المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون المحميات الطبيعية بوزارة البيئة والتغير المناخي، المكتب الفرعي لإدارة تنمية الحياة الفطرية، والمخصص لإصدار رخص استيراد وتصدير الحيوانات المهددة بالانقراض، طبقاً لاتفاقية «سايتس»، وهي اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض، بمستشفى سوق واقف للصقور.
يهدف المكتب إلى تسهيل إجراءات منح وثائق عبور الصقور والعمل على حمايتها وحفظها طبقاً للضوابط البيئية والقانونية لاتفاقية «سايتس»، ما يعزز من جهود قطر في حماية الحياة البرية، وتوفير الوقت والجهد لإصدار تراخيص سفر الصقور، كما يساعد في الإسراع بعمليات العبور والتنقل الدولي للصقور، خصوصًا مع الطلب المتزايد على التنقل بها خلال موسم الصيد والمهرجانات الدولية.
حضر عملية التدشين السيد يوسف إبراهيم الحمر، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية، والدكتور إقدام الكرخي، مدير مستشفى سوق واقف للصقور، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي وزارة البيئة والتغير المناخي والجهات ذات الصلة.
وأكد الدكتور إبراهيم المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون المحميات الطبيعية، على أهمية افتتاح مكتب «سايتس» بمستشفى سوق واقف للصقور، معتبرًا إياه خطوة رائدة في حماية الحياة البرية وتسهيل إجراءات عبور الصقور وفقًا لاتفاقية «سايتس»، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يعكس موقف قطر الثابت تجاه التزاماتها الدولية في مجال البيئة وحماية التنوع الحيوي، مما يساهم في دعم الجهود العالمية للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.
وأضاف الدكتور المسلماني خلال تصريحاته على هامش عملية التدشين: «إن افتتاح مكتب خاص لاستخراج رخص استيراد الحيوانات المهددة بالانقراض بمستشفى سوق واقف للصقور يُعد إضافة نوعية لتسهيل إجراءات منح وثائق عبور الصقور وفقًا لاتفاقية ‹سايتس› (CITES). كما يعكس هذا المكتب جهود وزارة البيئة والتغير المناخي لتسهيل إجراءات المواطنين من مالكي الصقور في استيرادها أو تصديرها إلى الخارج بشكل قانوني وشفاف، وذلك نظرًا للأهمية الكبيرة التي تحظى بها الصقور في المجتمع القطري، حيث تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي القطري».
وأوضح السيد يوسف إبراهيم الحمر، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية، أن اتفاقية «سايتس» (CITES) هي اتفاقية دولية تأسست عام 1975، وتهدف إلى ضمان أن التجارة الدولية في الحيوانات والنباتات البرية لا تهدد بقاءها، لافتاً إلى أن قطر كانت من الدول السباقة في التوقيع على هذه الاتفاقية، التي تضم اليوم أكثر من 180 دولة.
وأضاف الحمر: «إن افتتاح مكتب ‹سايتس› بمستشفى سوق واقف للصقور يأتي ضمن جهود وزارة البيئة والتغير المناخي في الحفاظ على الحياة الفطرية. وسيكون للمكتب دور محوري في تسهيل إجراءات منح وثائق عبور الصقور، حيث يمكن لمربي الصقور تقديم طلبات الحصول على رخص استيراد وتصدير الصقور من خلال المكتب. ويقوم المكتب بفحص كل طلب بعناية للتأكد من استيفائه لشروط اتفاقية ‹سايتس›، وبعد الموافقة على الطلب، يتم إصدار وثائق عبور الصقور التي تسمح بنقلها بشكل قانوني عبر الحدود.»
وأشار مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية إلى أن المكتب يعمل أيضًا على تقديم خدمات إرشادية لأصحاب الصقور حول كيفية الالتزام بالتشريعات الدولية والمحلية، من خلال تنظيم ورش عمل وحملات توعوية للمواطنين من هواة تربية الصقور.
وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى ضمان أن عمليات استيراد وتصدير هذه الطيور تتم بشكل قانوني، وحماية الصقور والأنواع الأخرى المهددة بالانقراض من الاستغلال غير القانوني، بما يضمن استدامة هذه الأنواع.
ونوه الدكتور إقدام الكرخي، مدير مستشفى سوق واقف للصقور، بأهمية مكتب «سايتس» التابع لوزارة البيئة والتغير المناخي، والمخصص لإصدار رخص استيراد الحيوانات المهددة بالانقراض. وأشار إلى أن هذا المكتب يُعد استكمالًا وتتويجًا لجهود المستشفى التي تركز على حماية هذه الطيور، نظرًا لأهميتها في ثقافة المجتمع القطري.
وأضاف «إن المكتب يساهم في تعزيز دور المستشفى كمركز متكامل يقدم خدمات صحية وإدارية للصقور، مما يعكس التكامل بين مؤسسات الدولة في حماية التنوع الحيوي، لافتا إلى أن افتتاح مكتب «سايتس» خطوة رائدة تعكس التزام دولة قطر بحماية الحياة البرية ودعم الجهود العالمية للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض، من خلال تسهيل إجراءات عبور الصقور وضمان الالتزام باتفاقية ‹سايتس›».
وأكد أن افتتاح المكتب يعزز التنوع الحيوي والحفاظ على التراث الثقافي القطري، مما يعكس رؤية قطر الطموحة لبناء مستقبل مستدام يحترم البيئة ويحافظ على مواردها الطبيعية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا