حال قطر

طرحها في جلسة «لكل ربيع زهرة».. دعوة لتوثيق فعاليات مونديال قطر 2022

طرحها في جلسة «لكل ربيع زهرة».. دعوة لتوثيق فعاليات مونديال قطر 2022

الدوحة - سيف الحموري - دعا متحدثون في ندوة «إرث قطر الرياضي في خدمة الإنسانية»، التي نظمها برنامج لكل ربيع زهرة عضو مؤسسة قطر ضمن فعاليات الخيمة الخضراء الرمضانية، إلى جمع وتوثيق وتحليل فعاليات كأس العالم قطر 2022، في قاعدة بيانات وإتاحتها للمهتمين والباحثين، للاستفادة منها محليا وإقليميا وعالميا.
 واستعرضت الجلسة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 باعتبارها حدثًا رياضيًا تاريخيًا لدولة قطر، وأكدت على الدور المحوري الذي لعبته القيم الرياضية في تحقيق التنمية المستدامة على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية، كما تناولت الجلسة أهداف وتطلعات صندوق إرث كأس العالم فيفا قطر 2022، وسلطت الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لدعم مبادرات الصندوق وتحقيق أهدافه.
أدار الجلسة الدكتور سيف بن علي الحجري، رئيس برنامج الخيمة الخضراء، وشارك في النقاشات عدد من الخبراء من داخل قطر وخارجها، منهم الدكتور عبد الله عبد الرزاق العمادي، والدكتور على عبد الرحمن البكري، والدكتور يعقوب الندابي، والدكتور على الشعيبي والدكتور محمد القيسي والسيدة وردة الجابري والسيدة شيخة الكواري والسيد أيمن القدوة.
وشدد المشاركون على ضرورة وضع خطط شاملة للاستفادة القصوى من البنية التحتية للملاعب التي تم إنشاؤها لكأس العالم، وذلك لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياحية. وأشاروا إلى أهمية استثمار الكوادر والخبرات التي تم اكتسابها خلال البطولة، من خلال توفير برامج تدريب وتطوير مستمرة. بالإضافة إلى ذلك، أكدوا ضرورة تسويق ملاعب قطر لاستقطاب الفعاليات الرياضية العالمية، وإنشاء متحف دائم يوثق تاريخ المونديال، ويبرز أهميته كأول بطولة كأس عالم تقام في العالم العربي والإسلامي.
وقال الدكتور سيف الحجري إن كأس العالم فيفا قطر 2022 ارتكز على عدة جوانب رئيسية، أبرزها الجانب الاجتماعي الذي تجلى في توفير بيئة آمنة ومستقرة، مما ساهم في نجاح البطولة. كما سلط الضوء على القيم الأصيلة التي عكستها حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وإبراز الهوية الإسلامية والعربية كجزء لا يتجزأ من الحضارة، مشيرا إلى أهمية التبادل الثقافي الذي تم من خلال المتاحف والمعارض والعروض الفنية، ودور العمل التطوعي في إنجاح الحدث.
وأكد أن الاستثمار في كأس العالم يمثل إرثًا مستدامًا لدولة قطر، حيث تم تطوير البنية التحتية السياحية والترفيهية، وشبكات النقل والمواصلات، والمطارات والموانئ، وقطاع الاتصالات، موضحا أن بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 عززت مكانة قطر كمركز استثماري وتجاري إقليمي وعالمي، وذلك بفضل البنية التحتية المتكاملة والقوانين والتشريعات الداعمة، كما أثبتت قطر قدرتها على استضافة الفعاليات الرياضية العالمية بكفاءة عالية.
وأشار د. الحجري إلى البعد البيئي للبطولة، حيث تم دمج معايير الاستدامة البيئية في جميع مراحل التحضير، من بناء الملاعب والمرافق إلى إدارة النفايات وترشيد استهلاك الطاقة والمياه، بالإضافة إلى اختيار مواد بناء صديقة للبيئة.
وناقش المتحدثون القيم والمبادئ التي عززتها بطولة كأس العالم، موضحين أن قطر خططت منذ البداية لجعل هذا الحدث إرثاً للأجيال القادمة، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، قرارها بعدم تسجيل براءة اختراع لتقنيات التبريد في الملاعب، بل جعلها متاحة كإرث عالمي
وأوضح المتحدثون أن الإرث الرياضي لكأس العالم تجلى في عدة جوانب، أبرزها التنمية المستدامة والبنية التحتية المتطورة، فقد تم إنشاء ملاعب صديقة للبيئة وتطوير أنظمة تبريد مستدامة، مما وفر تجربة مريحة للجماهير واللاعبين مع الحفاظ على البيئة، كما تم تحسين وسائل النقل العام، مثل مترو الدوحة، الذي ساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بعد البطولة.
كما أكد المتحدثون أن إرث قطر الرياضي لم يقتصر على البنية التحتية والملاعب، بل امتد ليشمل المساعدات الإنسانية ودعم الدول النامية، فقد أطلقت قطر مبادرات مثل «تحدي 22» لدعم الابتكارات الشبابية في المنطقة، وأعادت استخدام البنية التحتية الرياضية لخدمة المجتمع، كما ساهمت الرياضة في تعزيز السلام والتقارب بين الشعوب من خلال تنظيم فعاليات رياضية متنوعة، ودعم اللاجئين عبر برامج مؤسسة جيل هدف، بالإضافة إلى ذلك، عملت قطر على تمكين الشباب وتطوير الرياضة من خلال إنشاء أكاديمية أسباير، التي تدعم المواهب الرياضية من مختلف الدول، بما في ذلك الدول النامية.
وأكد المتحدثون على أن قطر تركت إرثاً صحياً ورياضياً من خلال تأسيس مستشفى سبيتار المتخصص في إصابات الملاعب، كما أطلقت صندوق إرث كأس العالم فيفا قطر 2022، والذي أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن إطلاق أنشطة صندوق إرث كأس العالم فيفا قطر 2022، وذلك في 2024، ويهدف إلى تنفيذ سلسلة من البرامج المجتمعية، بالتعاون مع دولة قطر و3 منظمات عالمية، تشمل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

Advertisements

قد تقرأ أيضا