الارشيف / حال قطر

انطلاق أعمال ورشة عمل حول مشروع "تصميم مساحات صديقة للتوحد"

الدوحة - سيف الحموري - انطلقت اليوم أعمال ورشة عمل حول مشروع " تصميم مساحات صديقة للتوحد فـي دولة قطر" التي تنظمها المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، بالتعاون مع مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة و"منظمة تمكين العالم"، اليوم، وذلك على مدار يومين.
وتأتي هذه الورشة كجزء من مشاريع المؤسسة، والتي تـهدف إلـى قيادة جهود دعم القضايا الاجتماعيـة وتـفعيل الشراكات الدولية والمحليـة، فضلا عن نشر الوعي باحتياجات الأشخاص من ذوي التوحد حول العالم.
وأكد السيد راشد محمد النعيمي المكلف بأعمال الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، في تصريح له أن هذه الورشة تأتي في إطار دعم جهود الدولة المبذولة لكسر حلقة العزلة الاجتماعية والفرص المحدودة للأشخاص المصابين بالتوحد، من خلال إنشاء نظام بيئي متكامل صديق لذوي التوحد على قدم المساواة مع الآخرين.
وأشار إلى أن مشروع "تصميم مساحات صديقة للتوحد فـي دولة قطر"، يهدف إلـى إنشاء نظام بيئي عالـي الجودة لأصحاب المصلحة المحترفين ولتوفير المعرفة والأدوات اللازمة لتطوير مدن ومرافق صديقة للتوحد.
وأكد النعيمي، أن الورشة ستتيح للجهات المشاركة من الوزارات والمؤسسات المعنية بالدولة، والذين يمثلون صناع السياسات والمؤثرين وأصحاب المصلحة من مختلف قطاعات، تقييم حالة المساحات الصديقة للتوحد فـي دولـة قطر، مما سيؤدي لتطوير إرشادات صديقة للتوحد مخصصة لدولة قطر.
بدوره، أكد الدكتور فيكتور سانتياغو بينيدا، رئيس منظمة تمكين العالم، دعمه لجهود المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، من أجل مناصرة القضايا المرتبطة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتحقيق إمكانية الوصول للجميع.
وأشار إلى أن فريق عمل المنظمة سيعمل إلى جانب فريق المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ومركز الشفلح فـي تقديم المعايير الدولية، وأفضل الممارسات بشأن المساحات والمرافق والخدمات الصديقة للتوحد.
وأفاد رئيس منظمة "تمكين العالم" بأنه سيتم عقد جلسة "تفكير تصميمي" موجهة للمشاركين فـي تصميم فندق صديق للتوحد فـي دولة قطر، مشيرا إلى أن المحاور التي سيتم تناولها خلال الورشة مختلفة وتشمل عدالة الإعاقة فـي التنمية الشاملة والتنوع العصبي والمساواة والإنصاف ونموذج حقوق الإعاقة، وتعميم مراعاة منظور الإعاقة كممارسة للسياسات التنظيمية وتغيير الخدمة.
من جهتها، أكدت السيدة غادة خليفة السبيعي، مدير إدارة المناصرة والعلاقات الدولية بالمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي ومدير المشروع، أن ورشة عمل تصميم مساحات صديقة للتوحد، جاءت نتيجة لتفعيل الشراكة مع "منظمة تمكين العالم" وشركاء المؤسسة المحليين، وذلك لتوحيد الجهود وتحقيق أثر ملموس لذوي التوحد.
وأشارت إلى أنه سيتم التطرق إلى العوائق التي تحول دون إدماج الأشخاص من ذوي التوحد، من خلال جلسة التفكير التصميمي لتصميم فندق صديق للتوحد فـي دولة قطر، وتصميم غرف الضيوف مع ميزات صديقة للحواس .
من جهتها، أكدت السيدة لآلـئ محمد أبوألفين المدير التنفيذي لمركز الشفلح، أن لدى مشروع " تصميم مساحات صديقة للتوحد فـي دولة قطر" أربعة أهداف رئيسية، تتمثل فـي وضع مبادئ توجيهية واضحة ومعايير التصميم الصديق للتوحد فـي قطر للمساعدة، والتأكد من أن المبانـي الجديدة والأماكن العامة مصممة مع احتياجات الأشخاص من ذوي التوحد.
وقالت في سياق متصل: سيتم مراجعة وجمع البيانات الخاصة بالمساحات والخبرات حول الحواجز والفرص لخلق مساحات صديقة للتوحد فـي قطر، وكذلك العمل علـى تعزيز الوعي والمفاهيم حول التوحد، ورفع مستوى الوعي وفهم احتياجات الأشخاص من ذوي التوحد وجعل المجتمع أكثر شمولاً فـي دولة قطر.
وأشارت أبوألفين، إلى أن المشاركين فـي الورش سيتعرفون علـى التحديات الملموسة للأشخاص من ذوي التوحد من خلال التدريبات والأنشطة العمليـة، التي ستسمح لهم بتطبيــق معارفهم ومهاراتهم فــي التصميـم المشترك لمساحات صديقــــة للتوحـد.

Advertisements

قد تقرأ أيضا