الدوحة - سيف الحموري - ينفذ الهلال الأحمر القطري حالياً مشروع القافلة الطبية «القلوب الصغيرة» في الصومال، عبر فريق طبي متطوع من مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب لإجراء عمليات قسطرة القلب لفائدة 70 طفلاً يعانون من تشوهات خلقية في القلب بالمستشفى الصومالي السوداني التخصصي في العاصمة الصومالية مقديشو، بالتعاون مع وزارة الصحة الصومالية.
جرت مراسم تدشين المشروع بمشاركة سعادة السيد راشد لبيد العبد الله، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة قطر بالصومال، وسعادة الدكتورة مريم محمد حسين، وزيرة الدولة بوزارة الصحة الصومالية، بالإضافة إلى ممثلين للهلال الأحمر التركي، والهلال الأحمر الصومالي، ومنظمة أطباء عبر اشلقارات، وجمعية قطر الخيرية، والمستشفى الصومالي السوداني التخصصي، ومكتب الهلال الأحمر القطري في الصومال.
يستهدف المشروع، البالغ تكلفته الإجمالية 261,205 دولارات (أي ما يعادل 952,092 ريالاً)، معاينة وفحص 200 طفل يعاون من تشوهات خلقية في القلب، وتشخيص 70 طفلاً من بينهم لإجراء تدخلات علاجية عن طريق القسطرة.
كما تتضمن خطة عمل المشروع إقامة ورشة تدريبية بعنوان «أساسيات العناية المركزة للأطفال»، حيث شارك فيها 170 كادراً طبياً محلياً على مدار يومين، بهدف رفع قدرات الأطباء وطواقم التمريض العاملين في مجال الحالات الحرجة للأطفال، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة الصومالية ونقابة أطباء الصومال.
ويساهم في تنفيذ القافلة الطبية فريق طبي متطوع من الدوحة يضم كلاً من: د. هشام السالوس، استشاري قسطرة القلب ورئيس قسم أمراض القلب في سدرة للطب، د. بهاء الدين حسن أحمد، استشاري العناية المكثفة للأطفال في مؤسسة حمد الطبية.
وعلى مدار 4 أيام منذ انطلاق القافلة، تمكن الفريق الطبي من إجراء 35 عملية قسطرة قلب للأطفال، بنسبة نجاح بلغت 100%. وشملت الحالات التي تم التعامل معها عمليات نوعية معقدة، من بينها إجراء عملية قسطرة لطفلة تبلغ من العمر 17 يوماً ومولودة بعيب خلقي نادر في القلب، تمثل في انقلاب الأوعية الدموية بالقلب عن مواضعها الأصلية، مما أدى إلى نقص حاد في نسبة الأكسجين بالدم، وهو ما يؤثر في عملية النمو ويؤدي في النهاية إلى الوفاة.
وقد نجح الفريق الطبي في إجراء القسطرة العلاجية للقلب، كإجراء إسعافي لإيصال الأكسجين إلى بقية الجسم، مما يحسن فرص البقاء على قيد الحياة، تمهيداً لإتمام إصلاح العيب عن طريق التدخل الجراحي مستقبلاً. وتوجهت والدة الطفلة بالشكر إلى الهلال الأحمر القطري وإدارة المستشفى على تكفلهم بإجراء العملية لابنتها، التي بدأت في التعافي بفضل الله ثم جهود الفريق الطبي القطري.
