حال قطر

طلاق الوالدين.. كيف يؤثرعلى صحة الأطفال؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

الدوحة - سيف الحموري - حذر عدد من الاستشاريين والخبراء المختصين، من مخاطر التفكك الأسرى على سلوكيات الأطفال، بما فيها العادات الغذائية غير الصحية، وأكدوا أن انفصال الأبوين يزيد - ضمن أمور أخرى - من فرصة تعرض الأطفال لإهمال العادات الغذائية الصحية، وتفضيل الوجبات السريعة في الأكل.
وأوضحوا لـ «العرب» أن العادات الغذائية الخاطئة التي يكتسبها الأطفال نتيجة الظروف العائلية العصيبة، مثل انفصال الوالدين، تشمل الاعتماد على الوجبات السريعة والجاهزة، والمشروبات السكرية والغازية، مع الإفراط في تناول الطعام كوسيلة للتعويض عن نقص الدعم النفسي أو الشعور بالاستقرار.
ونبهوا بمخاطر غياب رقابة الآباء لعادات أطفالهم الغذائية في ظل انفصالهما، وتراجع دورهما كقدوة يُحتذى بها وافتقارهما فرصة إدارة السلوكيات الحياتية للأبناء، إلى جانب تراجع مستوى اهتمام الوالدين أو مدى إشرافهما على أطفالهما بعد الانفصال.

9faae2e4e8.jpg

د. سارة راشد: افتقار الدعم الأسري أكبر عوائق علاج السمنة

قالت الباحثة العلمية الدكتورة سارة راشد موسى، استشارية طب المجتمع ومسؤولة مركز المعافاة في مركز روضة الخيل الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن السمنة لدى الأطفال أصبحت قضية صحية عامة بارزة، فقد صنّفتها منظمة الصحة العالمية وباءً عالميًا، منوهة بارتفاع نسبة انتشار زيادة الوزن والسمنة بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 19 عامًا على المستوى العالمي من 8 % في عام 1990 إلى 20 % في عام 2022.
وأشارت إلى أن العوامل التي تؤدي إلى السمنة متعددة، وتشمل الاستعداد الوراثي، وأنماط السلوك مثل نمط الحياة الخامل، والعوامل البيئية مثل توافر الأماكن الترفيهية وخيارات الغذاء المختلفة. موضحة أن السمنة لدى الأطفال تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى التحديات التي تهدد صحتهم النفسية مثل الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية.
وحسب الدراسة التي شاركت بها الدكتورة سارة موسى، ونشرت مراجعة عنه في مجلة «Diabetes, Metabolic Syndrome and Obesity»، فإن الآباء الذين لديهم أطفال يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أقروا بأن مشاركتهم في تعزيز العادات الغذائية الصحية، والتحكم في حجم الحصص الغذائية، وتنظيم وقت الشاشة، والتشجيع على ممارسة الأنشطة البدنية، والمشاركة في الفعاليات المدرسية، والتعاون مع المتخصصين في الرعاية الصحية، بما في ذلك خبراء التغذية، يُعد من العوامل المهمة في إدارة السمنة. وتضمنت العوائق المحددة عوامل تتعلق بالطفل نفسه مثل العناد وتفضيل الوجبات السريعة والانتقائية في الأكل وانعدام الحافز الداخلي والكسل وتأثير أقرانه عليه. أما العوامل المؤثرة المتعلقة بالأسرة، فشملت عدم القدرة على تحديد حالة السمنة لدى الطفل أو وضع خطة لإدارتها بسبب إنكار الوالدين أو خوفهم من التشخيص، وكذلك غياب دور الوالدين كقدوة يُحتذى بها وافتقارهم إلى المهارات اللازمة لإدارة السلوكيات الحياتية بفعالية، وضيق الوقت، وندرة الموارد، إلى جانب مستوى اهتمام الوالدين أو مدى إشرافهما على أطفالهما.
وسلطت الدكتورة سارة راشد في بحثها الضوء على العوامل الرئيسية التي تدفع الوالدين لإلحاق أطفالهما في برامج إدارة الوزن، ووجدت أن الآباء يميلون إلى المشاركة في هذه البرامج عندما يدركون فوائدها، مثل وجود طاقم مؤهل، وبيئة غير انتقادية، ونهج مريح ومرن، وإستراتيجيات عملية موجهة للأسرة، وأهداف واضحة. كما ركزت على أهمية أن تكون هذه البرامج ميسورة التكلفة وسهلة الوصول.

زينب خشان: «الأكل العاطفي» للتعويض عن نقص الدعم النفسي

قالت زينب خشان، مستشارة تربوية وأسرية: المشكلة الحقيقية هو غياب الوعي لدى المربي في الكثير من الاحتياجات النفسية والتربوية للطفل، سواء كان ذلك في حالة استقرار العلاقة الوالدية، أو في حالة الانفصال.
وأضافت: أن مما يزيد الأمر سوءًا هو حالات الطلاق غير الناجحة، التي من المؤسف أن تكون من نتائجها اضطراب احتياجات الطفل النفسية، مثل فقدان الشعور بالأمان أو الحب غير المشروط.
وأشارت إلى أن هذه العوامل قد تدفع الطفل إلى سلوكيات غير صحية، مثل الاعتماد على «الأكل العاطفي» كوسيلة للتعويض عن نقص الدعم النفسي أو الشعور بالاستقرار. حيث ينشغل الوالدان - في حالات الطلاق غير الناجحة - بالصراعات الشخصية، مما يؤدي إلى إهمال احتياجات الطفل الأساسية، مثل التربية السليمة وتنظيم حياته اليومية.
وأكدت أن هذا الإهمال قد يظهر في تقديم الحلويات والمأكولات غير الصحية كتعويض عن غياب أحد الوالدين أو كوسيلة للتهدئة، مما يعزز عادات غذائية خاطئة تتحول مع الوقت إلى إدمان سلوكي يصعب تغييره. مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى مشكلات صحية طويلة المدى، مثل السمنة أو سوء التغذية، بالإضافة إلى آثار نفسية كالابتزاز العاطفي من الطفل تجاه الوالدين للحصول على ما يريد. فمن الضروري أن يتحلى الوالدان بالوعي بأهمية احتياجات الطفل النفسية، مثل الشعور بالحب غير المشروط، والحرية في التعبير عن مشاعره، والشعور بالأمان حتى في ظل ظروف الطلاق. الطلاق الناجح يتطلب تعاون الوالدين لتوفير بيئة مستقرة للطفل، تشمل روتينًا يوميًا واضحًا، عادات غذائية صحية، ونشاطًا بدنيًا منتظمًا، مع الحرص على أن تكون العلاقة مع الطفل مبنية على القيم والحدود التربوية، وليس على الترضية بالمغريات.
وختمت بقولها: في النهاية، نحن كمستشارين نوصي دائمًا بضرورة وجود خطة تأهيل تربوي للأطفال في حالات الطلاق، لضمان تجاوزهم لهذه المرحلة دون تأثيرات نفسية أو سلوكية سلبية. كما نؤكد أن الأفضل أن تتضمن خطة التأهيل تدريب الوالدين نفسيًا وتربويًا على التعامل مع الطفل بعد الطلاق، لتجنب أي مشكلات مستقبلية قد تؤثر على نمو الطفل واستقراره.

موضي الهاجري: أبناء المُطلقين يعتمدون غالباً على وجبات سريعة

استعرضت الأستاذة موضي الهاجري، خبيرة واستشارية في مجال التغذية العلاجية والمجتمعية، تأثير الطلاق على صحة ونفسية الأطفال، حيث يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة مقارنة بالأطفال الآخرين الذين ينعمون بالعيش في ظل عائلة سعيدة ومتماسكة، وذلك من خلال متابعة المراجعين من الأطفال في عيادتها.
وأكدت أن أسباب زيادة الوزن وسمنة الأبناء نتيجة انفصال الوالدين ونظام حياتهم الذي يعتمد في أغلب الحالات على وجبات سريعة وجاهزة وطعام غير صحي، حيث يعيشون في بيوت أصغر من السابق بعد انقسام المنزل، أو في ملحق سكني أو شقة صغيرة، ولا أحد يهتم بقضاء وقت كبير في طهي الطعام الصحي لهم، كما أن الحالة النفسية والضغط الناتج عن انفصال والديهم والصراع بينهما والانتقال من منزل إلى منزل ومحاولة التأقلم وتكوين شبكات اجتماعية جديدة، تكون سببًا في زيادة الوزن وسمنة الأطفال.
واضافت: من أهم الأسباب في وجهة نظري عند زيارة الطفل لأحد والديه يقوم الأب بشراء كل ما لذ وطاب للطفل من حَلْوَيَات وشوكولاتة وشيبس وسكاكر بكَميات كبيرة، اعتقادًا منه أن هذا تعويض لطفله ومفرح له. وأيضًا من الأسباب المؤدية لسمنة الأطفال، عدم توفر الأموال لشراء الفواكه والخَضراوات الطازجة بشكل يومي، بالإضافة إلى زيادة ساعات العمل للأمهات، فلا يكون هناك وقت كافٍ لإعداد الطعام الصحي، وعدم توفر الأموال اللازمة للاشتراكات بالأندية الرياضية لقيام الأطفال بالنشاطات الرياضية.
وأشارت إلى أن المشاكل العاطفية تدفع الآباء والأمهات إلى الإكثار من إطعام أطفالهم الذين يميلون إلى تناول الكثير من الأطعمة الدسمة والسكريات.
ونوهت بضرورة التدخل المبكر للتخفيف من العوامل التي تؤدي إلى إصابة بعض الأطفال بالسمنة.
واستعرضت موضي الهاجري بعض الحلول العلاجية للتقليل من سمنة الأطفال بعد انفصال والديهم، تشمل عمل دراسة بين علاقة الطلاق وزيادة الوزن وسمنة الأطفال من خلال التوثيق من قِبل ممرضات المدارس لدى مخططات النمو (الوزن – الطول – محيط الخَصْر – نمط الأكل)، الى جانب عمل دورات تثقيفية صحية للآباء والأمهات المنفصلين بالنسبة لصحة ونفسية أطفالهم في مركز «وفاق»، وعمل بطاقة خصم خاصة للأب أو الأم الحاضنة للأطفال التي تقوم بإعالة أطفالها، تشمل الخصومات في اشتراكات الأندية الرياضية، وخصومات على منتجات الخَضراوات والفواكه والألبان والدواجن وأيضًا خصومات على مطاعم الأكل الصحي وخصومات على استقدام طباخة، وتقليل ساعات الدوام بمعدل ساعتين للأم الحاضنة التي تعول أطفالها لكي تبقى فترة أطول مع أطفالها من خلال تعاون بين مركز «وفاق» وديوان الخدمة المدنية.

5b100f18a9.jpg

بعد انفصال الوالدين.. الأولاد أكثرعرضة لزيادة الوزن من البنات 

كان تأثير الطلاق على الأطفال محور العديد من الدراسات التى تناولت التأثيرات النفسية والاجتماعية، بينما كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن الطلاق له تأثير كبير فى زيادة الوزن والسمنة عند الأطفال، وقد وجدت الدراسة أن الأولاد أكثر عرضة لاكتساب الوزن من البنات بعد انفصال الوالدين، واعتمد الباحثون على عينة منتدبة من ٣٠٠٠ تلميذ من ١٢٧ مدرسة مختلفة للوصول للنتائج، وقامت ممرضات المدارس بقياس الوزن والطول ومحيط الوسط للأطفال الذين يبلغون من العمر ٨ سنوات، وحساب النسبة العامة لزيادة الوزن وفقا للمقاييس العالمية للوزن والتى حددت سمنة البطن بارتفاع قياس الوسط.

وتم مقارنة النتائج بحالة الوالدين الزوجية، وتحديد إذا كانوا متزوجين أو مطلقين أو منفصلين فقط أو لم يتزوجوا أبدا، لمعايشة الظروف المحيطة بالأطفال والعوامل المؤثرة فى حياتهم بالإضافة إلى مستوى تعليم الأمهات أيضا والأصل العرقى ومحل الإقامة، ووجد أن واحدا من كل خمسة أطفال أى ما يعادل ١٩٪ يعانى من زيادة الوزن بشكل عام، بينما أقل من واحد فى كل عشرة أطفال يعانى من زيادة محيط البطن أى ما يعادل ^.٩٪، وثبت أن ١٥٣٧ فتاة من العينة تعانى من زيادة الوزن مقابل ١٦٢٩ ولدا.
ووجد أن ٥٤٪ من أبناء المطلقين ميالون لاكتساب الوزن بشكل عام، بينما ٨٩٪ منهم ميالون لاكتساب الوزن والدهون فى محيط البطن، وتظهر أيضا نتائج مماثلة فى الأطفال الذين لم يتزوج والديهم أبدا، وقد سجلت هذه النتائج بعد تدوين كل العوامل المحتملة وتفسيرها، لكن الاختلاف كان كبيرا جدا بين أبناء المنفصلين وأبناء المتزوجين، فقد ظهر أنهم ميالون لاكتساب الوزن أكثر بنسبة ٦٣٪ عن أقرانهم العاديين وزيادة دهون البطن بنسبة ١٠٤٪، وقد لوحظ نموذجا مشابها على البنات، لكن العوامل لم تكن محددة ولم تظهر نتائج دقيقة.
ولم يقدم باحثو الدراسة أسباب وتأثيرات هذه العوامل فى حياة الأطفال وأبعادها الأخرى مثل مدة انفصال الوالدين ونوع الوجبات التى يأكلونها ونظامهم الغذائى والرياضي، لكنهم اعتمدوا على ربط نتائج هذه الدراسة ببيانات دراسات أخرى سابقة، قدمت شروحا وافية لأسباب زيادة الوزن لأبناء المنفصلين ونظام حياتهم الذى يعتمد فى أغلب الحالات على وجبات سريعة وجاهزة وطعام غير صحى وغير مريح للمعدة والجسم، حيث يعيشون فى بيوت ذات دخل أقل لمخصصات المنزل، ولا أحد يهتم بقضاء وقت كبير فى طهو الطعام لهم، كما أن الحالة النفسية والضغط الناتج عن انفصال والديهما والصراع بينهما والانتقال من منزل إلى منزل ومحاولة التأقلم وتكوين شبكات اجتماعية جديدة ربما يكون سببا فى اضطراب الوزن وعادة ما يتأثر الأولاد بذلك أكثر من البنات.
وفى ذات السياق، فإن طلاق الأبوين قبل بلوغ أبنائهما سن السادسة، قد يؤثر على الأبناء ويجعلهم أكثر استعداداً للسمنة مقارنة بأقرانهم الذين يعيشون مع أبويهم، حسب دراسة أجراها باحثون فى كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، واعتمدت على حساب مؤشر كتلة الجسم «BMI»، الذى يفحص العلاقة بين طول ووزن الجسم ويكشف تمتع الإنسان بوزن مثالى من عدمه، واستندت الى دراسة «أطفال الألفية فى بريطانيا»، التى رصدت حياة مجموعة من المواليد فى مطلع الألفية الجديدة وعائلاتهم، فحللوا بيانات 7574 طفلاً ولدوا بين عامى 2000 و2002.
وكشفت النتائج عن تعرض طفل من بين 5 أطفال لتجربة انفصال الوالدين قبل بلوغ الـ 11 عاماً، وأن الأطفال الذين انفصل اكتسبوا وزنا زائدا خلال سنتين من هذا الانفصال، مقارنة بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لهذه التجربة، كما كشفت الدراسة عن استعداد هؤلاء الأطفال للسمنة خلال 3 سنوات من الانفصال.
وأرجع الباحثون أسباب زيادة وزن الأطفال بعد انفصال الأبوين إلى أسباب عدة منها زيادة ساعات عمل الآباء وعدم توفير طعام صحى للأطفال، فضلاً عن قلة الموارد المادية التى قد تؤثر على شراء الآباء للفواكه والخضراوات الطازجة، وقد تؤثر أيضا على قيام الأبناء بأنشطة رياضية.
ودعا الباحثون إلى توفير الدعم للعائلات التى تعانى من تفكك أسري، وبذل جهود لمساعدة الأطفال على تخطى هذه التجربة وحمايتهم من زيادة الوزن، مؤكدين أن التدخل المبكر قد يمنع أو يقلل من الأسباب التى تؤدى إلى سمنة الأطفال.

نصائح ضرورية لوقاية «عيالنا»

تجمع الدراسات الحديثة على أن انفصال الوالدين يتسبب في زيادة وزن الأطفال، حيث يفرط الطفل في تناول الطعام من أجل التغلب على التوتر والقلق أو التعامل مع التحديات المختلفة التي يواجهها في البيت، مما يعرضه لخطر الإصابة بالسمنة.
ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة المصنعة ذات السعرات الحرارية العالية بشكل روتيني ومستمر، مثل الأطعمة المقلية والدهنية والمشروبات السكرية والحلويات، إلى زيادة الوزن.
وإلى جانب ذلك، فإن عدم كفاية النشاط البدني، وقلة التمارين والأنشطة الرياضية أو حتى اللعب في الخارج، بالإضافة إلى قضاء الكثير من الوقت في خمول ودون حركة، مثل مشاهدة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو أو استخدام الهواتف باستمرار، كلها سلوكيات «واردة» بعد انفصال الوالدين وقد تؤدي إلى زيادة الوزن.
واذا كان للطلاق تأثيرات أكثر خطورة من السمنة، فلا يجب مع ذلك التقليل من المخاطر الصحية على الاطفال، بما أن المضاعفات الجسدية للسمنة قد تشمل الإصابة بالعديد من الامراض منها
داء السكري إذ تزيد السمنة ونمط الحياة الخامل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري عند الأطفال.
بجانب ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، وتراكم الدهون في الشرايين، مما قد يؤدي إلى ضيقها وتصلبها، وقد يؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية. كما تحدث الآم بالمفاصلبجانب مشاكل في التنفس، والتعرض للتنمر.
ويمكن مساعدة الطفل على نهج خيارات صحية مثل تناول الطعام الصحي والنشاط البدني.

نصائح عملية
التركيز على الصحة الجيدة، لا الوزن الثابت، وتعليم الطفل الخيارات الصحية والإيجابية تجاه الغذاء والنشاط البدني دون التركيز على وزنه.
جدولة الوجبات الرئيسية والخفيفة يوميا، وتحديد نوع وكمية الطعام الذي تقدمه، وحث الطفل على عدم تفويت توقيت الوجبات.
تبني أنماط الأكل الصحي للعائلة كلها، من خلال مجموعة متنوعة من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والأطعمة الخالية من السعرات المرتفعة ومنتجات الألبان القليلة الدسم والخالية من الدهون، بحيث لا يشعر الطفل بالاختلاف عن أفراد أسرته في نوعية الطعام الذي يتناوله.
البحث عن العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الطفل، عن طريق تشجيعه على تناول الخضار والفاكهة، والحد من المشروبات السكرية، مثل المشروبات الغازية ومشروبات الفاكهة والحليب المنكه، والاكتفاء بشرب الماء أو العصير الطبيعي أو الحليب القليل الدسم.
ممارسة الأنشطة البدنية جماعة للحفاظ على الصحة والوزن مثل المشي قبل المدرسة وبعدها، وركوب الدراجات، والسباقات في المساحات المتاحة من البيت، وممارسة التمارين الرياضية.
تحديد مواعيد ثابتة للنوم يساعد الطفل على الوقاية من السمنة ومرض السكري ومشاكل الانتباه والسلوك. الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم معرضون لخطر زيادة الوزن غير الصحية.
يحتاج الأطفال في سن ما قبل المدرسة من 11 إلى 13 ساعة من النوم يوميا، بما في ذلك القيلولة. ويحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما من 9 إلى 12 ساعة من النوم المتواصل ليلا، بينما يحتاج المراهق من سن 13 إلى 18 عاما من 8 إلى 10 ساعات.
تقليل وقت الجلوس أمام الشاشات، وإيقافها قبل وقت كاف من النوم يمكن أن يساعد في تحسين جودة النوم، ومن ثم الحفاظ على وزن صحي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا