الدوحة - سيف الحموري - أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعاون مع الشركة القطرية للخدمات البريدية، عن إطلاق تصميم طابع تذكاري بمناسبة مرور 100 عام على «وقف عبلان» بمنطقة بن محمود.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الإدارة أمس بمقر بريد قطر، بحضور السيد فالح محمد النعيمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية للخدمات البريدية، والمهندس حسن عبدالله المرزوقي المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، وعدد من المسؤولين من الجانبين.
وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي قال السيد فالح محمد النعيمي إن اصدار طابع تذكاري بمناسبة مرور 100 عام على «وقف عبلان» يعد توثيقا لواحد من أقوى القيم للعطاء والعمل الخيري، والتي تميز المجتمع القطري وتشكل دعامة أساسية لمسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
وأضاف: هذا الطابع التذكاري يمثل احتفاءً بتاريخ الوقف ودوره في بناء المجتمع، كما يجسد التعاون المثمر بين وزارة الأوقاف وبريد قطر وتعزيزا لرسالة الوقف كعنصر أساسي لدعم المجتمع.
وتابع النعيمي: نتطلع من خلال هذا العمل الى تعزيز الوعي بأهمية الوقف وإبراز دوره المحوري في مسيرة دولتنا الغالية، ونأمل في أن يكون هذا الإصدار بداية لمزيد من الشركات والانجازات المشتركة في المستقبل القريب.
أكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبريد قطر في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، أن كل طوابع بريد قطر تعكس الهوية القطرية وإرث قطر، وتوثق جميع الأحداث التي مرت على قطر، وأن هناك الكثير من الإصدارات، وكلها متاحة عن طريق فروع بريد قطر في مختلف أنحاء الدولة، إضافة إلى توفير خدمة المشتركين، والتي من خلالها يمكن إيصال أي اصدار للمشترك، كما تتوافر على الموقع الالكتروني لبريد قطر.
من جانبه قال المهندس حسن عبدالله المرزوقي المدير العام للإدارة العامة للأوقاف: تحتفل الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية «اليوم» بالشراكة مع الشركة القطرية للخدمات البريدية بذكرى ملهمة، شكلت ارثا كبيرا للوقف القطري وهي ذكرى مرور 100 عام على واحدة من اقدم الحجج الوقفية، التي كتبت لمعلمة وقفية وفق الطرق القديمة، وقد تعاظمت لتصبح من اكبر الوقفيات التي تمثل اصالة الوقف القطري.
وأكد أن هذا الوقف كان عبارة عن حديقة للأغنام، وقد نما الوقف الاستثماري ليتحول من حديقة اغنام صغيرة الى مجموعة فلل وبيوت شعبية، ثم توسعت لعدد 9 عمارات سكنية عصرية بمنطقة بن محمود، بالإضافة الى ناد صحي ومساحة للفعاليات الاجتماعية وملحقات أخرى، بالإضافة الى عدد من المشاريع الاستثمارية.
وأشار إلى أن ريع الوقف يصرف كدعم مستدام على مجالات شتى منها أعمال الدعوة والقرآن والمساجد والايتام والمرضى وطلاب العلم، ما يشكل أثرا عظيما على المجتمع.
وأوضح أن الوقف صدقة جارية لا ينقطع اجره ويعتبر من افضل الصدقات لأنه دائم ومستمر، مشيرا الى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم «إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»، وان الوقف: (أجر، وذكر، ونمو، وخير)، مقدماً الشكر إلى كل الواقفين داعيا إياهم إلى المزيد من التعاون.
وقال المدير العام للإدارة العامة للأوقاف في تصريحات صحفية: نوثق لواحد من أقدم الأوقاف في قطر، ونخطط لتسليط الضوء على الأوقاف القديمة أيضاً، ونعمل في الوقت الحالي على التعريف بهذه الأوقاف من خلال منصات التواصل الاجتماعي، التي نبرز من خلالها الأوقاف القديمة في دولة قطر وأثرها.
وأضاف: في الوقت الذي نركز على وقف عبلان، فالطوابع تحمل صورا لمعالم لأوقاف مهمة أخرى في دولة قطر.
وأشار إلى التركيز على الوقف وأهميته في المجتمع، وهناك أوقاف جديدة سنعلن عنها خلال الفترة المقبلة، وهي نتاج وثمار حرص الواقفين على تخصيص هذه الأوقاف في السابق، والتي نعمل على إعادة تجديدها في مختلف مناطق قطر.
ولفت إلى أن هناك زيادة في عدد الواقفين، وأن هذا يظهر ثقة أفراد المجتمع في الأوقاف في الفترة الأخيرة مقارنة بالفترات السابقة.
وأردف المدير العام للإدارة العامة للأوقاف: نرى ثمار وقف عبلان بشتى مجالات المجتمع التنموية، إن كانت تعليمية أو صحية، خاصةً وأنه وقف على البر والتقوى، ويغطي جميع جوانب الخير.
ونوه إلى أن عوائد استثمار الأوقاف في تزايد من عام لآخر، بالإضافة إلى الأوقاف الموجودة والتي تعمل الإدارة على تحقيق الاستدامة بها، بتجديد الأوقاف القديمة لتستمر أطول فترة ممكنة، خاصةً وأن الأوقاف تعد صدقة جارية مستمرة، وتسعى الإدارة لاستثمار الوقف والمحافظة عليه، ليحقق الاستدامة.
وقال السيد خالد رستم باقر – رئيس قسم شؤون الطوابع والمتحف ببريد قطر: كمية الطوابع المطبوعة هي مجموعة من 10 طوابع، بمجموع ما عدده 50 ألف طابع، بالإضافة إلى 3 آلاف بطاقة تذكارية مرتبطة بنفس الفكرة.