الدوحة - سيف الحموري - احتفلت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أمس، باليوم الوطني لدولة قطر من خلال فعالية مميزة جمعت الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظّفين وعائلاتهم للاحتفاء بتراث الوطن وقيمه، وتضمن الاحتفال سلسلة من الأنشطة الثقافية والتعليمية تعزّز الوحدة والفخر بالهوية القطرية. وعبّر الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا عن أهمية هذه المناسبة قائلًا: «اليوم الوطني لدولة قطر هو فرصة للاحتفاء بما أنجزته بلادنا من تقدم، ولمشاركة القيم التي تزيد من صمودنا ووحدتنا وازدهارنا. كذلك يشكّل اليوم الوطنيّ تذكيراً برؤية قطر وبجهود أبنائها قيادة وشعباً في دفع عجلة النموّ والتطوّر. وفي جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، نفخر بدورنا في إعداد الجيل القادم من القادة في مختلف المجالات، وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة للإسهام في استمراريّة مسيرة النجاح لهذا الوطن الحبيب».
وأضاف في تصريحات خاصة لـ «العرب»: اليوم الوطني هو مناسبة نعتز بها جميعاً، ويذكرنا بوجودنا كقطريين، وكذلك كمقيمين، في هذه الدولة الكبيرة بالأعمال والأفعال التي تقوم بها على المستوى الإقليمي والعالمي، وهو يوم يدفعنا إلى التفكير في الوطن ومعنى الوطن، وكيف نقوي هذه العلاقة بين الأشخاص وأجيال المستقبل، وهم أبناؤنا وكيفية عطائهم لبناء هذا الوطن، كل في مجاله.
وتابع د. النعيمي: نحن في جامعة الدوحة، كجامعة تطبيقية، نتطلع دائماً إلى المشاركة مع زملائنا في قطاعات مختلفة ومن خلالها نرجع إلى عرض البرامج التي تؤدي إلى أن يكون لها دور في بناء أحد المجالات في الدولة، والقيام بدورات تدريبية وأبحاث لها عمق تجاري أو صناعي وتنعكس انعكاس إيجابي على مخرجات الدولة. وأوضح أن الجامعة تعمل على ترسيخ قيم اليوم الوطني لدى الطلاب، حيث تعمل على تدريس هذه القيم من خلال المواد التعليمية الموجودة في الجامعة، وقال: قطر تعد دولة حاضنة للكثير من الجنسيات، التي نعتبرهم إخوة وأخوات لنا في هذا الوطن، وجامعة الدوحة بها 84 جنسية مختلفة.
وأضاف: من خلال رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والمبادئ الأساسية التي تبثها دولة قطر، نعمل في جامعة الدوحة على ترسيخ مبادئ الوحدة بين أبنائنا الطلاب بجميع جنسياتهم، ونعطيهم الأمل بوجودهم وانتمائهم لدولة قطر، بالعطاء من خلال العمل الجاد والمشاركة والتطوع.
ولفت إلى أن منتسبي جامعة الدوحة من طلاب وأعضاء هيئة التدريس كان لهم دور كبير في التطوع بكأس العالم 2022، وكأس العرب، وسيكون لهم دور كبير في الفعاليات الوطنية المستقبلية، وأن الجامعة تحرص على بث روح العدالة والمساواة والانتماء لجميع الجنسيات من المنتسبين لهذه الجامعة.
ضمّ الحدث أجنحة ثقافية أظهرت التراث القطري العريق والإنجازات البارزة للدولة عبر العصور، فيما قدّم معرض الصور تجربة استثنائية للحاضرين، موثقًا أبرز المحطات التي شكّلت مسيرة قطر نحو التقدم والابتكار.
وتضمن الاحتفال مجموعة من الأنشطة التفاعلية، منها إلقاء قصيدة من قبل الطالب عبدالله أحمد من كليّة العلوم الصحيّة تكريماً لتاريخ الوطن، إضافةً الى عرض للأزياء القطرية التقليدية الذي أبرز التراث الغني للبلاد. كما شهدت الفعالية مسابقة تفاعلية أضفت أجواءً من المرح والحماسة، بينما قدم عرض فيلم «إلى أبناء الوطن» تكريمًا سينمائيًا لمسيرة قطر وشعبها. كذلك اختبر الحضور المطبخ القطريّ التقليديّ في أجواء من التفاعل والبهجة التي عزّزت الروابط الاجتماعية.
لم تكن هذه الاحتفالية مجرد تكريم للوطن فحسب، بل شكّلت أيضًا انعكاسًا لالتزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا كمؤسّسة تربوية وطنيّة برسم مستقبل يحاكي رؤية قطر الوطنية 2030 ويغرس روح الوحدة والمسؤولية بين أفراد مجتمعها، تأكيداً على دورها في دعم الابتكار والتميّز والتقدّم.
د. أنجيلا فلاورداي: زرع قيم التعاضد والتضامن بين الطلاب
قالت الدكتورة أنجيلا فلاورداي – نائب الرئيس بالإنابة لشؤون الطلاب: جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تسعى من خلال البرامج التعليمية والنشاطات من خارج المنهج الدراسي الى إرساء القيم القطرية، من خلال مختلف النشاطات، ويأتي الاحتفاء باليوم الوطني لدولة قطر كواحد من هذه النشاطات، الذي نحرص من خلاله على التعريف بالتراث القطري والتقاليد القطرية.
وأشارت إلى أن الاحتفاء باليوم الوطني يأتي أيضاً حرصاً من الجامعة للتأكيد على قيم هذه اليوم، بزرع قيم التعاضد والتضامن والولاء بين مختلف الطلاب، منوهة إلى أن الاحتفال تضمن عرضاً للأزياء التقليدية لأهل قطر قديماً، بما يسهم في تعريف الطلاب على كل التقاليد لدى أهل قطر، مثل الاعمال التي كان يشتغل بها أهل قطر، كالصيد والغوص وغيرهما من الأعمال.
وأوضحت أنه خلال العام الدراسي، تحرص الجامعة على تنظيم العديد من النشاطات، والتي يشارك فيها كافة المنتسبين للجامعة، بما في ذلك نادي الطلاب القطري الذي ينظم العديد من النشاطات، التي تشجع الطلاب على التعرف على تقاليد أهل قطر.
د. زكريا معمر: حرص على الاحتفاء بالماضي والتحضير للمستقبل
قال الدكتور زكريا معمر – عميد كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات: شرف كبير بالنسبة لنا أن نحتفل مع هل قطر حكومة وشعباً بذكري اليوم الوطني، وأن نشاركهم هذه المناسبة العزيزة على قلوبهم، ونتمنى لدولة قطر التوفيق والتقدم.
وأشار إلى أن احتفاء دولة قطر بالماضي والموروث هو من الأمور الهامة الذي تحرص عليه قطر، مشدداً على أهمية التمسك بالماضي مع الاحتفاء بالحاضر والتحضير للمستقبل.
وأضاف: في اليوم الوطني، الذي تلقي فيه الدولة الضوء على أبرز المنجزات، فمن أهم الإنجازات لدولة قطر هو التعليم بكل الأُطر، من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعي، ويمثل التعليم ثروة للدولة، سواء في حاضرها أو مستقبلها.
وأوضح أن الأبواب مفتوحة دائماً للتقدم والانجاز للمستقبل، وأن التعليم واحد من البنى التي أوصلت إلى التقدم الذي حققته الدولة، إضافة إلى التمسك بالموروث، وغيرها من السياسات التي تساعد في تحقيق التقدم الذي تشهده الدولة.
د. مثنى الكبيسي: مناسبة عزيزة على قلوب الجميع
قال الدكتور مثنى الكبيسي – مدير إدارة التميز المؤسسي في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا: كل شخص يفتخر بالاحتفال باليوم الوطني لدولته، ولما لهذا الاحتفال من ارتباط بالتراث والقيم والأخلاق، إضافة إلى الرجوع إلى الأصول التي نفتخر بها.
وأضاف: بالنسبة لنا، سواء القطريون أو المقيمون، نشارك الشعب القطري مشاعره في هذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع، وأنا من سلطنة عمان، ومن بيئة مشابهة لدولة قطر، فهذه المناسبة تعني لنا الكثير، ونفتخر فيها بالإنجازات التي حققتها الدولة، والربط بين ما كانت عليه في السابق وما وصلت له من تقدم تحت القيادة الحكيمة للبلاد.
وأكد أن الاحتفاء بالموروث هو من الرسائل الذي تعمل الجامعة على ايصالها لكافة طلابها، لأن الأجيال الجديدة واقعة تحت تأثير الكثير من المؤثرات الخارجية، ودائماً ما تحتاج إلى الرجوع إلى الماضي والأصل، حتى لا تبتعد عن ثقافتها، وأن كل الدول تفتخر بما لديها، وأن أهل الخليج تاريخهم وتراثهم عميق في المنطقة، والشباب يحتاجون إلى التفكير في هذه القيم والأخلاقيات.
وأشار إلى أن جامعة الدوحة تضع الخطة الاستراتيجية بالرجوع إلى الخطة الاستراتيجية للدولة، وإلى رؤية قطر 2030، وأن هناك ربط ابين أي منجز يتم التخطيط له، ضمن الخطة الاستراتيجية للدولة، منوهاً إلى أن مستوى التعليم العالي في دولة قطر وصل إلى مستوى متميز، ويشار له سواء في المنطقة أو غير المنطقة، وأن هذا نابع مما أولته الدولة من اهتمام بالتعليم، وجلبت الكثير من مؤسسات التعليم العالي ذات السمعة الجيدة، ما خلق التمازج بين جامعات قوية وجامعات حديثة، إضافة إلى تشجيع التعليم الخاص والعام، فتوفر الدولة الدعم لكليهما، ما ساهم في تحقيق الكثير من الإنجازات في التعليم العالي بدولة قطر.
محمد النعمة: الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بالتعريف بتراثنا
أوضح الطالب محمد أحمد النعمة (من كلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات) أن الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر من التقاليد التي اعتاد عليها أهل قطر، وهو حفل سنوي هام جداً، سواء بالنسبة للقطريين أو المقيمين في الدولة، وأن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا كمؤسسة تعليمية تعمل على إبراز انتماء منتسبيها لدولة قطر.
وأضاف النعمة: جامعة الدوحة تولي اهتماما كبيرا للتعريف بالتراث القطري، وقد شكلنا نادي الطلاب القطري، لتعزيز انتمائنا للوطن، والتركيز على التراث، والتعريف بكافة أشكاله، سواء من ناحية الملابس أو العادات، وننظم الكثير من النشاطات في الجامعة، اظهاراً للهوية القطرية والانتماء للوطن.
وأكد على حرص الطلاب القطريين على تعريف زملائهم المقيمين بالتراث القطري، حيث حرص على تنظيم عدة فعاليات بالجامعة خلال عام 2024، واستضافوا عدة فعاليات كان طلاب النادي القطري مشاركين أساسيين بها، تعريفاً بالملابس التقليدية والديكور التقليدي، والتعريف بالتراث القطري وسلوك وعادات أهل قطر.
شوق الآهن: أنشطة للنادي القطري على مدار العام
قالت شوق عبد العزيز الآهن الطالبة في كلية الأعمال ومن طلاب النادي القطري): النادي القطري ينظم عدة فعاليات للتعريف بالتراث القطري، وفي احتفال الجامعة باليوم الوطني، لدينا عدد من الأنشطة التي نُعرف من خلالها المشاركين بالموروث القطري، سواء الزي أو الطعام أو المجالس القطرية القديمة.
وأوضحت أن مشاركات النادي لا تقتصر على الاحتفاء باليوم الوطني، ولكن لديه أنشطة على مدار العام، وآخرها كان للاحتفال بالقرنقعوه، لتعريف غير القطريين من المنتسبين للجامعة بهذا التقليد المتوارث.
وأشارت إلى حرص الطلاب القطريين في الجامعة على المشاركة في النادي القطري، وأن العدد في تزايد مستمر، وأن النادي يضم نحو 60 طالبا، ولديهم جميعاً حرص على المشاركة بالفعاليات المختلفة.
الجوري آل ثاني: تعريف المشاركين بالزي التراثي القطري
قالت الجوري عبد العزيز آل ثاني (الطالبة بكلية تكنولوجيا المعلومات ومن طلاب النادي القطري): نحتفل باليوم الوطني من خلال التركيز على التراث الوطني، وضمت الأنشطة عرضاً عن الزي التقليدي لأهل قطر قديماً، بما يُعرف المشاركين على الملابس التراثية، والمناسبة لكل فئة عمرية.
وأضافت: النادي القطري يهدف إلى تعريف الطلاب من غير القطريين على تراث أهل قطر، خاصةً وأن الجامعة تضم العديد من الجنسيات، خاصةً وأن الكثير منهم لا يعرف الكثير عن هذا الموروث.
ولفتت إلى أن طلاب النادي القطري ينظمون العديد من الأنشطة على مدار العام، للتأكيد على تمسك أبناء قطر بهذا التراث.
نورة النعيمي: تعريف طلابنا بالتراث القطري
قالت نورة النعيمي الطالبة بكلية الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات ومن طلاب النادي القطري): انضممت إلى النادي القطري قبل عام تقريباً، وهدفنا من خلال نشاطاته إلى تعريف جميع المنتسبين إلى الجامعة، والتي تضم العديد من الجنسيات، على التراث القطري، والذي لا يعرف الكثير منهم عنها، بما في ذلك بعض من مواليد قطر.
وأوضحت أن النادي ينظم العديد من الفعاليات، والتي يحرص من خلالها الطلاب على التعريف بكافة المظاهر التراثية، وأن الكثير من الطلاب لم يكونوا على دراية ببعض هذه المظاهر، أو الفوارق بين المتشابه منها، لافتة إلى أن هذه الأمور على بساطتها يكون له مردود متميز على كافة المشاركين.
ونوهت إلى أن شهر فبراير المقبل يشهد إعادة للاحتفال التراثي الذي ينظمه طلاب النادي، والذي يشمل التعريف بالكثير من مظاهر التراث القطري.