الدوحة - سيف الحموري - ينطلق الأسبوع المقبل التمرين الذي تنفذه مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية لاجتياز المرحلة النهائية لإعادة التصنيف الدولي «الثقيل» من قبل المجموعة الاستشارية الدولية لفرق البحث والإنقاذ «انسراج»، التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، والذي سيعقد في الفترة من 25 إلى 28 نوفمبر الحالي. وتهدف المجموعة، من خلال عملية إعادة التصنيف، إلى استمرار العمل وفق الخطوط التوجيهية من المجموعة الدولية «انسراج»، والاستفادة من الأمم المتحدة في الحصول على المعلومات، والتنسيق مع الدولة المنكوبة في حال عدم وجود سفارة وغيرها من آليات العمل وقت الأزمات.
وفي إطار هذا الاستعداد، عقدت المجموعة، أمس، اجتماعا تحضيريا للتأكد من الجاهزية للاختبار بحضور قائد المجموعة الرائد خالد عبدالله الحميدي، وموجه الفريق من الدفاع المدني السنغافوري السيد تشاو كينج توك، وعدد من السادة الضباط وضباط الصف وأفراد المجموعة.
وفي تصريحات، قال الرائد الحميدي «إن المجموعة وعلى ضوء النجاحات التي حققتها تم السعي إلى ترجمة ذلك بدخول اختبارات إعادة التصنيف الدولي في المستوى (الثقيل) من الأمم المتحدة، والذي تم الحصول عليه في عام 2015، لتستمر بالعمل تحت مظلة دولية مع الشركاء من الفرق الدولية على مستوى العالم وفق لغة موحدة ومنهج علمي في مجال البحث والإنقاذ»، مشيرا إلى تنفيذ المجموعة، في إطار استعداداتها لإعادة التصنيف، العديد من التمارين الميدانية والدورات التدريبية التي تجاوزت 1500 ساعة تدريبية، إضافة إلى تأهيل أفراد المجموعة وصقل خبراتهم الميدانية من خلال الدورات والبرامج التدريبية التخصصية.
وعبر الحميدي عن ثقته في أعضاء المجموعة واجتيازهم جميع الإجراءات، مؤكدا أن هذا التصنيف سيكون استثنائيا باجتياز جميع النقاط، خاصة أن العمل يتم وفق خطة استراتيجية نابعة من توجهات مرتكزة.
ومن جانبه، أوضح تشاو كينج توك موجه الفريق من الدفاع المدني السنغافوري، أنه بدأ رحلته مع الفريق منذ عام 2015، معبرا عن سعادته بالعودة للعمل مع الفريق مرة أخرى، خاصة في ظل الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها المجموعة على مدى السنوات الماضية.
وكانت المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ «انسراج» التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، قد اعتمدت مؤخرا الملف الخاص الذي تقدمت به مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية لاختبارات إعادة التصنيف الدولي لفئة «الثقيل»، الذي تحصلت عليه عام 2015، وهو أعلى تصنيف تمنحه المجموعة الدولية لفرق البحث والإنقاذ.
وسوف يتم خلال هذا الاختبار تقييم المجموعة وفق اختبارات نظرية وعملية وتطبيق ما تم التطرق إليه في ورش العمل والتطبيقات الميدانية والتمارين التي نفذتها المجموعة، تحت إشراف فريق الموجهين السنغافوري لتأهيل أعضاء الفريق وفق المنهجية العلمية التي تتبعها فرق البحث والإنقاذ الدولية، للتحقق من جاهزيته واستكمال المتطلبات الخاصة بذلك لإعادة التصنيف من المنظمة.
وتتضمن إجراءات إعادة التصنيف سيناريوهات لتمارين ميدانية تحاكي وقوع كوارث طبيعية، كما تشمل أيضا عمليات ميدانية ولوجستية وطبية وإدارية.