الدوحة - سيف الحموري - اختتمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أمس الخميس أولمبياد الرياضيات العربي الرابع 2024 المقام بالدوحة، بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، الذي انطلقت أعماله الأحد الماضي بحضور سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، والأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام «الألكسو» وعدد من السادة السفراء ونخبة من المسؤولين محليا ودوليا.
وكرمت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي الطالبات والطلاب الحاصلين على الميداليات الذهبية إلى جانب الجهات المشاركة، فيما كرمت الأستاذة مها الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية الطالبات والطلاب الحاصلين على الميداليات الفضية والبرونزية.
شهد الحفل تكريم 83 طالبا وطالبة من الفرق العربية المشاركة، حيث حصد الفريق القطري على 8 ميداليات، شملت ميدالية ذهبية للطالب علي محمد عبدالله محمد، و5 ميداليات فضية للطلاب محمد عبدالله محمد العبيدلي، وهيا جعيثن العبدالله، ومحمد غيث الكواري، وحسن عارف حسن طاهر، وماجد حمد ماجد المالكي، وميداليتين برونزيتين للطالب محمد علي اليافعي والطالبة فجر خالد المهندي.
فيما حصلت 3 فرق على جائزة أفضل أداء وهم السعودية والجزائر وتونس، بالإضافة لتقديم شهادات تقديرية للطلاب المشاركين في الأولمبياد واللجنة العلمية للأولمبياد.
وتقدمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بالشكر والثناء لسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، ووزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي السابقة على دورها في الإعداد وإنجاح أولمبياد الرياضيات العربي في نسخته الرابعة وكافة القائمين على إنجاحه.
وقالت سعادتها «يزيدني شرفاً أن أبدأ العمل بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي المهمة بمثل هذا الحدث مع جميع زملائي»، موجهة كلمتها لجميع الطلاب والطالبات المشاركين من كافة أنحاء الوطن العربي بالقول «أبناءنا وبناتنا الطلبة من جميع أقطار الوطن العربي بوركتم وبوركت جهودكم في هذا الطريق وأنتم في بلدكم ووطنكم نظل أمة واحدة».
د. تماضر المعاضيد: منصة فريدة لإبراز المواهب العربية
أعربت الدكتورة تماضر المعاضيد، رئيس اللجنة العلمية للأولمبياد العربي الرابع للرياضيات وأستاذ مساعد في قسم الرياضيات بجامعة قطر، عن سعادتها وفخرها باستضافة دولة قطر لهذه الفعالية العلمية الكبيرة، التي نظمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في الفترة من 10 إلى 14 نوفمبر الحالي.
وأكدت المعاضيد أن هذا الأولمبياد يعد حدثاً استثنائياً بمشاركة جميع الدول العربية البالغ عددها 22 دولة، مما يعكس روح التضامن والتعاون العربي في المجالين التعليمي والأكاديمي.
وأشادت المعاضيد بجهود اللجنة المنظمة في تنفيذ الفعاليات وفق جدول زمني محكم، وتوفير كافة التجهيزات التقنية واللوجستية اللازمة لضمان سير المسابقة بسلاسة، بما في ذلك توفير مرافق ملائمة للطلاب والمشرفين من مختلف الدول العربية. كما أوضحت أن اللجنة العلمية حرصت على إعداد محتوى تنافسي يواكب المعايير العالمية، ويغطي مختلف جوانب المعرفة الرياضية الأساسية، مع وضع مسائل تتناول محاور الهندسة والجبر ونظرية الأعداد والتركيبات، بفضل جهود فريق من خبراء الرياضيات من الألكسو وجامعة قطر.
وأعربت د. المعاضيد عن فخرها بمشاركة 83 طالباً وطالبة من 22 دولة عربية، مشيرة إلى أن هذا التجمع كان فرصة لإبراز التفوق والإبداع لدى المشاركين، حيث أظهرت النتائج حصول 13 طالباً على ميداليات ذهبية، و16 على ميداليات فضية، و20 على ميداليات برونزية.
وأكدت أن هذه النتائج تعكس مستوى التميز الذي بلغته البطولة في تحفيز الطلاب العرب على تحقيق مستويات أداء عالية، وتدل على التقدم الملحوظ في تعلم الرياضيات في العالم العربي.
وأضافت د. المعاضيد أن اللجنة العلمية للأولمبياد بدأت استعداداتها منذ شهور لضمان تقديم تجربة مميزة للمشاركين، مع التركيز على تطوير مهاراتهم الرياضية وتعزيز قدراتهم التحليلية من خلال توفير فرص للتواصل وتبادل الأفكار مع أقرانهم من مختلف الدول العربية، مما يسهم في اكتسابهم خبرات أكاديمية إضافية وبناء علاقات تدعم مسيرتهم العلمية في الرياضيات.
وفي ختام كلمتها، قدمت د. المعاضيد توصيات مهمة تهدف إلى تعزيز نتائج المشاركين في المستقبل، حيث أوصت بضرورة الاستمرار في برامج التدريب الدورية التي تركز على التفكير النقدي والإبداعي، وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية في الدول العربية، وإجراء تقييمات شاملة بعد كل أولمبياد لتطوير الأداء، إضافة إلى تشجيع الطلاب على المشاركة في المسابقات المختلفة منذ المراحل العمرية المبكرة، بهدف تأسيس جيل متميز في مجال الرياضيات.
وأكدت المعاضيد أن الأولمبياد العربي للرياضيات يعد منصة فريدة لإبراز المواهب الرياضية لدى الشباب العربي، وأن استمرارية هذا الحدث ستساهم في تعزيز مستويات تعلم الرياضيات في العالم العربي، مشددة على أهمية تشجيع الدول العربية على المشاركة المستمرة، لتعزيز البيئة العلمية والارتقاء بالتعليم في المنطقة.
د. رامي إسكندر: قطر نظمت دورة بمعايير عالمية
أشاد الدكتور رامي إسكندر مدير إدارة التربية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بتنظيم دولة قطر لأولمبياد الرياضيات العربي الرابع بمعايير عالمية ميزت هذه الدورة عن سابقاتها سواء من حيث عدد الدول المشاركة بتواجد وفود من 22 دولة عربية أو من حيث الفعاليات العلمية والثقافية التي تنوعت بين ورش ومحاضرات وعروض، بالإضافة إلى قيمة الأسماء ذات الخبرات التي شاركت فيها من جامعات ومؤسسات تعليمية عربية ودولية.
وقال إسكندر خلال كلمته بالحفل الختامي، إن الدورة الرابعة من الأولمبياد كانت فرصة جيدة لتنمية روح المنافسة العلمية بين حوالي 83 طالبا وطالبة من نخبة المتميزين في الرياضيات، بالإضافة إلى تعزيز الروابط العلمية والودية بين المتخصصين في هذا العلم بحثا وتعليما.
علي المعرفي: دعم تأسيس الهوية العلمية بالمنطقة
قال السيد علي عبدالرزاق المعرفي الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، إن أيام انعقاد أولمبياد الرياضيات العربي الرابع كانت حافلة بالتميز والعطاء بين نخبة متميزة من الطلاب العرب الذين أبدعوا وتفوقوا في هذا المجال العلمي الحيوي.
وأكد أن الأولمبياد كان ساحة للالتقاء بين شباب الأمة حيث أسهم في تعزيز روابط الأخوة والتعاون وأتاح الفرصة للمشاركين لتبادل الأفكار والتجارب في إطار علمي وثقافي ثري.
وأضاف أن الطلاب أثبتوا من خلال المنافسة أن الطموح والمعرفة أساس النجاح وأن المستقبل العربي يبنى على أيدي الطلاب بشغفهم العلمي وبإصرارهم على التميز، معتبرا أن الحضور الشامل انعكاس للتعاون العربي المشترك وداعم لتأسيس الهوية العلمية في منطقتنا.
وأكد أن تنظيم هذا الحدث العلمي ينسجم تماما مع استراتيجية دولة قطر التعليمية 2024-2030 التي تهدف إلى بناء منظومة تعليمية رائدة تعتمد على الإبداع والابتكار وتعد جيلا قادرا على مواجهة تحديات الغد إيمانا بأن الاستثمار في شبابنا هو الاستثمار الأمثل لمستقبل أفضل.