الدوحة - سيف الحموري - د. سالم النعيمي: المرض يشكل تحدياً صحياً كبيراً على مستوى العالم
د. محمد بن حمد: السكري يحتاج إلى ضرورة التحكم والانضباط
د.أبوسمرة: الندوة منصة أساسية لمشاركة الممارسات المبتكرة
د. فريد صالح: الندوة تركز على مريض السكري وأهله وأهمية التغذية الجيدة
استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، الندوة الثالثة لرعاية مرضى السكري تحت شعار «تمكين الرعاية المرتكزة على مرضى السكري والابتكار»، حيث أُقيمت الندوة بالتعاون مع اللجنة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في وزارة الصحّة العامة ونوفو نورديسك، الشركة العالمية والرائدة في مجال الرعاية الصحية.
وتشكّل الندوة علامة بارزة في التزام قطر بتعزيز رعاية مرضى السكري والتعليم المتخصّص بهذا المرض. وحضرها الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحّة العامة، البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، الرئيس المشارك للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في وزارة الصحّة العامة ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في مؤسسة حمد الطبيّة؛ الدكتورة ريانة بو حقة، ممثلة منظمة الصحة العالمية في قطر؛ بالإضافة إلى عدد كبير من الباحثين والضيوف المتميزين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
واستقطب الحدث جمهورًا واسعًا من المتخصصين في الرعاية الصحية والطلاب من داخل قطر وخارجها. وضمّ برنامج الندوة عروضًا تقديمية وجلسات نقاش، بالإضافة إلى معرض يبرز أحدث الابتكارات في رعاية مرضى السكري. يتماشى شعار هذا العام، «تمكين الرعاية المرتكزة على مرضى السكري والابتكار»، مع رؤية الاتحاد الدولي للسكري للأعوام 2024-2026، ويهدف إلى تحسين جودة حياة مرضى السكري من خلال تمكين المتخصصين في الرعاية الصحية والطلّاب عبر تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة.
أكدت الندوة الثالثة لرعاية مرضى السكري التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بتطوير مستوى رعاية مرضى السكري والأبحاث ذات الصلة، وذلك تماشياً مع رسالتها في المساهمة الفاعلة في تعزيز قطاع الرعاية الصحية في قطر. وقد سلطت الندوة الضوء بشكل خاص على برنامج ماجستير العلوم في رعاية مرضى السكري وتثقيفهم، باعتباره برنامجاً رائداً يعتمد على أحدث الأساليب والتقنيات في مجال رعاية مرضى السكري، مما يساهم في إعداد جيل جديد من المتخصصين القادرين على مواجهة تحديات هذا المرض.
وعلّق الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا على الفعالية، قائلاً: «تُشكل هذه الندوة ملتقى علمياً حيوياً للمتخصصين في الرعاية الصحية، حيث يتبادلون الأفكار والمفاهيم حول أحدث الاتجاهات في مجال رعاية مرضى السكري. نسعى من خلال هذه الندوة إلى تمكين مقدمي الرعاية الصحية من تطبيق أحدث الاستراتيجيات التي تساهم في تحسين جودة حياة مرضى السكري ونتائجهم الصحية. يمثّل مرض السكري تحدياً صحياً كبيراً على مستوى العالم، وهذه الندوة تأتي لتسليط الضوء على أهمية التعاون والابتكار في مواجهة هذا التحدي.»
فيما قال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة، في تصريح صحفي إن نشر الوعي بخطورة مرض السكري ومضاعفاته مهم، ما يستلزم الالتزام بتعليمات وإرشادات الطبيب المعالج وأخذ الأدوية في مواعيدها واتباع نظام صحي غذائي سليم والبعد عن السمنة،
وأضاف آل ثاني، أن السكري هو مرض العصر، ومنتشر في جميع انحاء العالم على رأس الأمراض غير المعدية، ما يستدعي ضرورة التحكم والانضباط نحوه، والالتزام بالأدوية والعلاجات الموصوفة للمريض من قبل الأطباء لتجنب حدوث مضاعفات.
أكد البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، الرئيس المشارك للاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري في وزارة الصحّة العامة ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في مؤسسة حمد الطبيّة؛ على أهمية خطة العمل المقبلة حول السمنة والسكري وعوامل الخطورة القابلة للتعديل لأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية (2024-2030) التي سيتم إطلاقها رسميًا في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية(WISH) لعام 2024 في 14 نوفمبر بالتزامن مع اليوم العالمي للسكري.
قال أبوسمرة «مع تقدمنا نحو تنفيذ خطة العمل، نركز على استراتيجيات شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية للسمنة والسكري في قطر. تهدف استراتيجيتنا إلى تمكين الأفراد والأسر والمجتمعات من المعرفة والموارد لاتخاذ خيارات صحية أفضل، مع تعزيز خدمات الرعاية الصحية الوقائية وتمكين الرعاية الأولية من تقديم رعاية أقرب الى المنزل. تعد الندوة الثالثة لرعاية مرضى السكري، التي تُعقد بالتعاون مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، منصة أساسية لمشاركة الممارسات المبتكرة والتواصل مع المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يلعبون دورًا حيويًا في تحويل الرعاية الصحية للمرضى. معًا، نسعى إلى خلق مستقبل أكثر صحة من خلال مواجهة هذه التحديات بشكل مباشر، وإلهام التغيير، وتحسين جودة الحياة للجميع».
من جانبه، قال الدكتور فريد صالح عميد كلية العلوم الصحية بالإنابة بالجامعة، في تصريح صحفي إن استضافة هذه الندوة السنوية تمت بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، وسدرة للطب، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الخاصة في الدولة بهدف تسليط الضوء على الطرق المثلى والحديثة في الوقاية من مرض السكري، والتقليل من مخاطره المرضية الأخرى، مضيفا أن الندوة تركز على مريض السكري وأهل المريض وأهمية التغذية الجيدة والأدوية التي يتناولها.
وأضاف أن الندوة تطمح إلى الخروج بتوصيات تفيد المريض وأهله بحيث تكون الطريقة في التعامل مع هذا الداء بطريقة مختلفة تساعد في التعايش معه ومنع حدوثه بين العائلات التي لديها استعداد للإصابة بالمرض خاصة من الناحية الوراثية.
ودعا إلى أهمية العناية بالمريض بصورة شاملة قبل وبعد التشخيص، وتوعيته، وتزويده بالنصائح والارشادات اللازمة، كما يتطلب الأمر من المريض تواصلا مستمرا مع طبيبه المعالج يما يساعده في التعايش مع وضعه الصحي، وممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.