الدوحة - سيف الحموري - ناقش خبراء في تعليم الطب من أنحاء العالم بمؤتمر وايل كورنيل للطب - قطر، الإمكانات الهائلة والآفاق الواعدة للتكنولوجياالجديدة ودورها المؤثر في النهوض بتعليم العلوم الطبية.
شارك في أعمال مؤتمر «التكنولوجيا في تعليم الطب» الذي انعقد على مدار يومين، قياديون من مؤسسات أكاديمية طبية في قطر وسويسرا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وطلاب طب وأصحاب مهن صحية من قطر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا والهند وعدد آخر من بلدان العالم.
كما ناقش المشاركون الإمكانات المنطوية على تكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزّز لتوفير الأدوات التعليمية والتدريبية للممارسين في مجال الرعاية الصحية.
وتطرّق المشاركون إلى نقاط التقاء التكنولوجيا بالعلوم الإنسانية، والسبل التي تكفل أن تحفّز برامج تعليم الطب، العاطفة والنزعة الإبداعية في جيل المستقبل من الأطباء، لا سيما في حقبة يهيمن عليها الذكاء الاصطناعي والتطورات والتغيرات التكنولوجية الواسعة والمتسارعة.
وتناول المؤتمر أثر التكنولوجيات الناشئة في الأخلاقيات الطبية وتحديات صون خصوصية المريض، والموافقة المستنيرة، وإنشاء بيئات افتراضية شاملة في عصر عالم الميتافيرس. كما شمل المؤتمر جلستين نقاشيتين، وعرضاً للملصقات العلمية لمشاريع بحثية، وجلسات الأسئلة والأجوبة، وسلسلة من العروض التقديمية لخبراء في هذا المضمار.
وتطرّق المتحدثون في اليوم الأول من أعمال المؤتمر لموضوعات شملت التعليم الدقيق والتعلم مدى الحياة في الطب، الذكاء الاصطناعي والأخلاقيات الطبية في التعليم، تصميم الجيل التالي من نُظم إتاحة التعليم، الأخلاقيات الطبية في الميتافيرس، وإدماج الذكاء الاصطناعي في برامج تعليم الطب لإثراء الحصيلة التعليمية والتدريبات الإكلينيكية.
وشهد اليوم الثاني عروضاً تقديمية عن التنوع والشمول في الميتافيرس، نقاط التقاء الفنون بالطب، ودور المحدّدات الاجتماعية للصحة في عصر الذكاء الاصطناعي. وعقدت خمس حلقات عمل تناولت استراتيجيات تصميم البيئات الافتراضية الشاملة والمتاحة بسهولة للمرضى ولأصحاب المهن الصحية، وسرد القصة في بيئات افتراضية ثلاثية الأبعاد بالاستعانة بأدوات رقمية فائقة، وتسخير التكنولوجيا لتحسين تعاطُف مقدّمي الرعاية الصحية، وكيفية إنشاء فيديوهات غامرة بدرجة 360 درجة، والتطورات في تكنولوجيا المحاكاة القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وقالت الدكتورة ثريا عريسي نائب العميد للشؤون الأكاديمية والمناهج في وايل كورنيل للطب - قطر: «نشهد مرحلة مهمة غير مسبوقة في الطب وتعليم الطب في ظل ما أحدثته التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزّز من نقلة ثورية في الممارسة الطبية وتدريس العلوم الطبية وتجربة الرعاية الصحية. وأضافت: مثّل المؤتمر فرصة رائعة لاستكشاف آفاق هذه التكنولوجيات وأفضل سُبل تسخيرها للنهوض بتعليم العلوم الطبية ورعاية المريض مع حماية حقوقه وخصوصيته وسلامته في الوقت نفسه».
وأشاد الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب - قطر بأعمال المؤتمر لافتا إلى أنه استطاع وضع التكنولوجيات الجديدة في سياق الفنون الإنسانية والعلوم الطبية.
الجدير بالذكر أن المؤتمر جرى اعتماده من قسم الاعتماد بإدارة التخصصات الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة القطرية، ومجلس اعتماد التعليم الطبي المستمر بالولايات المتحدة.
