حال قطر

نورثويسترن: «روابط» يهدف لإنشاء منصة دولية تعالج القضايا المُلحة

الدوحة - سيف الحموري - تتناول جامعة نورثويسترن في قطر العداء للسود والامتياز العنصري في سياق الجنوب العالمي في مؤتمر «روابط» الذي يعقد تحت عنوان: «التشكيك في معاداة السود والامتياز العنصري في الجنوب العالمي»، اليوم وغداً في حرمها الجامعي بالمدينة التعليمية. يجمع المؤتمر باحثين متعددي التخصصات ومختصين إعلاميين وفنانين مبدعين حائزين على جوائز على مدى يومين للمشاركة في حوار حول الجذور التاريخية والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والمظاهر المعاصرة للديناميكيات العرقية عبر مجتمعات الجنوب العالمي.

ويسلط المؤتمر الضوء على التأثير الدائم للعبودية والاستعمار عبر المناطق، مع التركيز على الروابط بين الإرث التاريخي والوقائع المعاصرة.
وأكد مروان الكريدي، عميد جامعة نورثويسترن قطر ومديرها التنفيذي، أهمية سلسلة المؤتمرات في ربط وجهات النظر المحلية بالحوارات العالمية. وقال: «يمثل مؤتمر «روابط» فرصة لجمع الأصوات المتنوعة، مما يعكس التزامنا بربط الحقائق المحلية بالحوار العالمي، ونعتقد بأهمية إنشاء مساحات حيث يمكن للتجارب الإقليمية أن تثري الحوار العالمي، وتقدم رؤى معاصرة وملائمة.
وأضاف: نهدف إلى تعزيز دورنا كمركز للبحوث الدراسية يربط بين الأوساط الأكاديمية والقضايا المجتمعية. وهو ما يعزز مكانة نورثويسترن قطر الفريدة في الدوحة إذ تربط وجهات النظر الإقليمية بالمجتمع الأكاديمي العالمي».
تهدف سلسلة روابط، إلى إنشاء منصة دولية للمشاركة الفكرية في معالجة القضايا الملحّة التي تؤثر على الجنوب العالمي. يتمحور كل مؤتمر حول موضوع واحد، ويشجع الخطاب الذي يربط بين القضايا الدائمة والمواضيع المعاصرة، مع التوافق مع مهمة نورثويسترن قطر المتمثلة في تعزيز التميز الأكاديمي والتعاون والتفاهم بين الثقافات في السياقات الاجتماعية والثقافية والسياسية الفريدة للمنطقة.
وقال زاكري رايت، العميد المشارك لشؤون أعضاء هيئة التدريس بالجامعة: «إن مسألة العرق في الجنوب العالمي هي مسألة متشابكة بعمق مع إرث الاستعمار، والانقسامات المذهلة في الثروة، والمنافسات المستمرة للرأسمالية العنصرية.
وأضاف: نهدف، من خلال المؤتمر، إلى إنشاء مساحة تُمكّن الباحثين والمختصين من المشاركة بشكل نقدي في هذه القضايا، وتقديم وجهات نظر غالبا ما تكون ممثلة تمثيلا ناقصا في الخطاب الأكاديمي السائد. وهي خير دلالة على التزام جامعة نورثويسترن قطر بمعالجة القضايا العالمية الشائكة من منظور إقليمي».
الجدير بالذكر، أن المؤتمر يضم ورشا وحلقات حوارية مصممة لتعزيز الحوار النقدي والتعاون بين المشاركين. سيبدأ اليوم الأول بملاحظات تمهيدية من العميد الكريدي والعميد المشارك رايت، تليها سلسلة من اللجان. وستتناول الجلسة الأولى، التي تديرها شهرزاد صفلة، الأستاذة المساعدة في جامعة نورثويسترن قطر، العلاقات بين السود والعرب، بمساهمات من رقية أبو شرف وسارة غوالتيري من جامعة جورجتاون في قطر، ومستشارة الإبداع والاتصالات نسرين كاج، وداليا الزين، الأستاذة المساعدة في جامعة نورثويسترن قطر.
وتركز الجلسة المسائية، التي تديرها ليلى طيب، الأستاذة المساعدة في جامعة نورثويسترن قطر، على إنتاج المعرفة الثقافية والتصدي للعنصرية. وستضم الجلسة متحدثين هم بدور ألاغرا من جامعة تكساس أوستن، ولورا بروك وآيفي ويلسون من جامعة نورثويسترن، ومعز علي، باحث أول وباحث مشارك في السياسات في مركز إرثنا لمستقبل مستدام، وسارة مسيفر، باحثة ما بعد الدكتوراه مشاركة في جامعة نيويورك أبوظبي.
ويتضمن المؤتمر في اليوم الثاني جلسة حوارية حول الدين والتحرر العنصري، يشارك فيها رسول ميلر من جامعة كاليفورنيا إيرفين، ومفاز سويدان من جامعة هارفارد، وأكينتوندي أكينادي من جامعة جورج تاون في قطر، والفنان الحائز على جائزة جرامي سليمان، ويديرها حسن محمود، الأستاذ المساعد في جامعة نورثويسترن قطر.
وتتناول الجلسة الختامية، التي يديرها سامي هرمز، الأستاذ المشارك ومدير برنامج الآداب الحرة في جامعة نورثويسترن قطر، الاستعمار العنصري وقضية فلسطين، وتضم ليندا إيرولو من جامعة جورجتاون في قطر، وجريج بوريس، الأستاذ المشارك في جامعة نورثويسترن قطر، وفرح الشريف من جامعة ستانفورد. ويختتم المؤتمر بجولة في متحف بن جلمود للعبودية، مما يوفر للمشاركين فرصة التفاعل مع السياق التاريخي للحوار.
يشار إلى أن مؤتمر نوفمبر هذا هو أحدث حلقة في سلسلة روابط، والتي تعمل كمنصة لدراسة القضايا الملحة التي تؤثر على الجنوب العالمي. في أعقاب هذا المؤتمر، ستدرس جامعة نورثويسترن قطر تطور صناعة الإعلام في قطر في الحدث الذي ستقيمه في ربيع عام 2025، مما يوفر رؤى حول أهميتها الإقليمية والدولية.  
وتجسد هذه المؤتمرات جهود الجامعة الحثيثة في تنمية خطاب ثري حول القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية الحرجة التي يتردد صداها في جميع أرجاء الجنوب العالمي، مما يضمن وصول الأصوات المتنوعة ودمجها في المحادثة العالمية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا