حال قطر

السفير الياباني: اليابان تقدر جهود الدبلوماسية القطرية

الدوحة - سيف الحموري - أكد سعادة السفير ساتوشي مايدا سفير اليابان في الدوحة، أن بلاده تقدر الجهود القطرية  القيمة والدؤوبة التي تبذلها دولة قطر كوسيط لتحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وقال سعادته في تصريحات صحفية بمناسبة إنتهاء فترة عمله بالدولة: «نحن ندرك أن المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن تمر بمرحلة حرجة، ويجب على المجتمع الدولي أن يحث كلا الطرفين على الالتزام بعملية التفاوض».
مشيرا إلى أن اليابان تدعم بقوة جهود الوساطة هذه. وستواصل المشاركة في الجهود الدبلوماسية، استناداً إلى علاقاتها مع دول المنطقة وبوصفها عضواً في مجموعة الدول السبع وفي مجلس الأمن الدولي، وبالتنسيق الوثيق مع الدول الأخرى، من أجل تهدئة الوضع في أقرب وقت ممكن، وتحقيق حل الدولتين، وإرساء سلام واستقرار على المدى المتوسط إلى الطويل في المنطقة.
وتابع: «تشعر اليابان بقلق بالغ إزاء التوترات المتصاعدة خارج إسرائيل وقطاع غزة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الضفة الغربية ولبنان والبحر الأحمر وخليج عدن وإيران. ويظل تجنب المزيد من تبادل الهجمات وتهدئة الوضع ذا أهمية قصوى. وتحث اليابان بقوة جميع الأطراف على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين وتجنب المزيد من التصعيد».
وبشأن الحوار الاستراتيجي الثالث بين قطر واليابان قال ساتوشي مايدا: «من المقرر أن تستضيف الدوحة الحوار الاستراتيجي الثالث، ورغم أنه لم يتم تأكيد موعد محدد بعد، إلا أننا نتطلع إلى عقده قريبًا».
موضحا أن هذا الحوار يهدف إلى البناء على الشراكة الاستراتيجية القوية التي تأسست بين قادة البلدين. وتابع قائلا: «تُعقد مناقشات منتظمة بين كبار المسؤولين لدينا لتعزيز العلاقات في مجموعة واسعة من المجالات بما في ذلك التعاون الثنائي في التطورات الإقليمية والعلاقات الاقتصادية والحوار السياسي حول القضايا الأمنية والتبادل الثقافي».
وأضاف سعادته: «لأكثر من نصف قرن، أقامت اليابان وقطر علاقة قوية ومستمرة مبنية على الثقة والصداقة المتبادلة. فمنذ عام 1990، ساهمت الشركات اليابانية في بناء محطات الغاز الطبيعي المسال في قطر على نطاق واسع، والعكس صحيح، فقد كان لإمدادات قطر الموثوقة من الغاز الطبيعي المسال والنفط دور فعال في دعم النمو الاقتصادي الياباني».
وقال: «في السنوات الأخيرة، توسعت العلاقات الثنائية بين البلدين إلى ما هو أبعد من الطاقة لتشمل مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك السياسة الخارجية والاستثمار الاقتصادي والأمن والتعليم والثقافة».
لافتا إلى أن هذه الشراكة أثمرت عن نتائج ملموسة. فقد أطلقت الخطوط الجوية اليابانية هذا العام رحلة مباشرة بين طوكيو والدوحة، بينما استأنفت الخطوط الجوية القطرية رحلاتها المباشرة بين أوساكا والدوحة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الروابط الجوية المتزايدة إلى تعزيز السياحة والتبادل الشعبي بين البلدين. وأضاف: «تستكشف اليابان فرصًا في القطاعات الناشئة مثل أشباه الموصلات والبطاريات، وهي مجالات استثمارية واعدة في اليابان. إن هدف اليابان المتمثل في مضاعفة الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلي بحلول عام 2030، مع التركيز على التحول الرقمي والتكنولوجيا الخضراء والرعاية الصحية، يتماشى جيدًا مع أهداف التنمية في قطر. ونأمل أن يتقدم التعاون في هذه المجالات أيضًا».

Advertisements

قد تقرأ أيضا