الدوحة - سيف الحموري - تحت شعار "حلفاء الأرض"، أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي النسخة العاشرة من فعاليات الأولمبياد الوطني للروبوت NRO، بحضور سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والسادة والسيدات الوكلاء المساعدين، ومدربي الفرق المشاركة وحُكام البطولة والمتطوعين واللجنة التنظيمية للأولمبياد الوطني للروبوت.
شهدت فعاليات الأولمبياد منافسات جميع طلبة المدارس الحكومية والخاصة من البنين والبنات من مختلف المراحل الدراسية "الابتدائية والإعدادية والثانوية"؛ حيث أظهرت فرق المدارس إمكانياتها المُبتكَرة في حل المشكلات والمهارات التقنية المتعلقة بالروبوت والذكاء الاصطناعي من خلال منافسات البطولة المختلفة؛ وهي: مهام الروبوت Robo Mission، والروبوت الرياضي Robo Sport، ومبدعو المستقبل Future Innovators.
وخلال الافتتاح، أكدت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم، أن الأولمبياد الوطني للروبوت 2024 في نسخته العاشرة يُعتبَر بمثابة إرث تعليمي له مكانته في نفوس المتنافسين من الطلبة، الذين يسعون لإظهار قدراتهم في التفكير ذي المهارات المتنوعة، وخاصة في تصميم وبرمجة الروبوتات التعليمية، وهو يعكس رؤى وطموح دولة قطر، فضلًا عن أن شعار نسخة هذا العام "حلفاء الأرض" يتماشى مع رؤية قطر 2030.
وأعربت الرويلي عن فخرها واعتزازها بتعاون الشركاء في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لدورهم في دعم البطولة التي عملت على توفير فرصٍ تدريبيةٍ لاصفّية جديدة لتعزيز القدرات الرقمية للطلبة، مقدِّرةً جهود جميع المشاركين والمنظِّمين والمدرِّبين في دعم الأنشطة التعليمية والتربوية.
تخلَّل الحفل فقرة مميزة بعنوان "كُن أنت"، وظهر عبرها لقاءات مع الطلبة الفائزين الذين مثَّلوا دولة قطر في المسابقات الخليجية والإقليمية، ومن بينهم الطالب عبد الغني الصفار الطالب السابق بمدرسة علي بن جاسم بن محمد آل ثاني الثانوية للبنين، والطالب الحالي بتخصص الأمن السيبراني بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، والحاصل على المركز الأول في مسابقة الهاكاثون الخليجي لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم بمملكة البحرين، وتحدَّث عن المشروع بوصلة التعليم والإنجاز المميَّز الذي حققه.
عقب ذلك، فقرة للطالب سعيد فرهود المري في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، والحاصل على لقب بطل العرب في الأولمبياد العربي للبرمجة والذكاء الاصطناعي بالمملكة الأردنية الهاشمية، بجانب المركز الأول في مسابقة الروبوت الخليجي بسلطنة عُمان، بالإضافة إلى فقرة للطالب محمد الصادق الطالب بمدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين، الحاصل على المركز الأول في البطولة العربية للروبوت بالمملكة الأردنية الهاشمية في مسابقة "تتبُّع الخط" المستوى المتقدم؛ والذي قدَّم نصائح مُلهِمة للطلبة المتنافسين على المراكز الأولى للأولمبياد الوطني للروبوت.
جاء بعد ذلك، عرض فيلم قصير عن افتتاح البطولة بعنوان "حلفاء الأرض"؛ والذي أظهر مساعي دولة قطر الاستثمارية في تحقيق التنمية المستدامة، وعكس قدرات الطلبة على استخدام الروبوتات التعليمية الصديقة للبيئة.
شارك في النسخة العاشرة من مسابقة الأولمبياد الوطني للروبوت NRO ما يزيد عن 100 مدرسة حكومية وخاصة، مقسَّمة على 150 فريقًا، بهدف اختيار أفضل المشاريع الطلابية المُشاركة في البطولة من مختلف الفئات العمرية؛ للترشح للمشاركة في بطولة الأولمبياد العالمي للروبوت WRO المنعقدة في دولة تركيا.
كما يُشار إلى أن مسابقة الأولمبياد الوطني للروبوت “NRO 2024” National Robotic Olympiad، من المسابقات الوطنية ذات البُعد الدولي، ويشارك بها سنويًّا ما يقارب 180 فريقًا من المدارس الحكومية، بالإضافة إلى قرابة 50 فريقًا من المدارس الخاصة، بإشراف مباشر من قسم تكنولوجيا المعلومات بإدارة التوجيه التربوي وبالتعاون مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في تعاون امتد لأكثر من 14 سنة في تنظيم البطولة.
وعلى هامش الاحتفال، شاركت الفرق الطلابية تجربتهم الاستثنائية ومن بينهم؛ الطالبان: "خالد عبد الله علي صالح، وأحمد جمال"، من مدرسة السيلية الإعدادية للبنين، الذين تحدثوا عن تجربتهم الفريدة من خلال المسابقة التي أتاحت لهما فرصة تعزيز التواصل والتعاون المتبادل لتعلُّم تجارب جديدة ساعدتهم في رفع مستوى تركيزهم.
وأشار الطلبة "أصيل فراس العقلة، وعبد الغني عبد الله الصفار، ونايف حمد البريك"، من مدرسة عمرو بن العاص الثانوية للبنين إلى تجربتهم التعليمية المميزة في مجال برمجة الروبوت؛ حيث تعلَّموا مفهوم تكرار المحاولة بهدف تحقيق عمل الروبوت بنجاح، وأن العمل على تبسيط المشروع يعزز من جودته.
وشرحت الطالبات "وافية محمد الأحبابي، ودانة مراد، وسارة الحمادي"، من مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنات طريقة تصميم الروبوت المستدام الذي يعمل على فرز الخضراوات الناضجة وغير الناضجة وبرمجة الروبوت لوضعها في المكان المخصَّص لها بطريقة ذكية.
وبدورهم، ذكرت الطالبات "الجوهرة عبد الهادي، وملاك محمد، وماسة عصام" من مدرسة معيذر الإعدادية للبنات؛ أن المسابقة تركت أثرًا عظيمًا في شخصيتهم، وعملت على تحويلهم من مجرد متعلمين إلى مُبتكِرين ومبدعين، كما تعلَّموا تطوير مهاراتهم في البرمجة، وأصبح لديهم خلفية معرفية جيدة حول تركيب الروبوت وبرمجته.
الجدير بالذكر أن المسابقة هدفت إلى تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلبة، بجانب مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد من خلال مسابقاتها المختلفة، وتستمر لغاية 9 أكتوبر 2024 في قاعة أسباير.
