الدوحة - سيف الحموري - أكد سعادة السيد سعد عبدالله سعد آل محمود الشريف، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن البلدين يعملان باستمرار على تعزيز التعاون بما يتناسب مع مستوى العلاقات الثنائية التي تربط بينهما.
وقال سعادته في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن زيارة فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الدوحة، ستسهم بلا شك في تعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدا حرص قيادتي البلدين على تطوير التعاون الثنائي بما يخدم مصالح الشعبين.
وأشار إلى أن البلدين يجمعهما العديد من اللجان المشتركة، وهذه الزيارة ستحدد أساس عمل تلك اللجان خلال السنوات المقبلة، وذلك في المجالات السياسية والاقتصادية والقنصلية.. مبينا أن هناك العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الموقعة مسبقا بين البلدين، فضلا عن وجود مذكرات تفاهم لا تزال قيد الدراسة حاليا مطروحة على طاولة النقاشات بين الجانبين للتوصل إلى تفاهمات مشتركة بشأنها.
وقال سعادته إنه مع وجود حدود بحرية مشتركة بين البلدين، فإن هناك تعاونا يهدف إلى تسهيل التبادل التجاري من خلال رفع العوائق الجمركية، وكذلك توفير حلول أكثر في موانئ البلدين التي تستقبل السلع من الجانبين.
كما شدد سعادته على أن العلاقة بين قطر وإيران تاريخية ومميزة، وأن البلدين يجمعهما العديد من الجوانب المشتركة ثقافيا واجتماعيا، والتي تعتبر أساسا قويا يمكن الاستناد إليه في مسار تعزيز العلاقات.
وعن أبرز مجالات التعاون بين البلدين، قال سعادته : إنه في المجال السياسي يحرص كلا البلدين على تطوير علاقاتهما بما يخدم مصالحهما، ويتشاركان رؤى متقاربة بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية. وفي الجانب الاقتصادي، أكد سعادته حرص البلدين على رفع مستوى التبادل التجاري بينهما، مشيرا إلى وجود لجنة اقتصادية مشتركة، تجتمع سنويا لمناقشة مجالات التعاون المتاحة بين البلدين، مثل مجالات التجارة والصناعة، والتعاون في مجال الطاقة، وكذلك البنية التحتية.
وفيما يتعلق بمستويات التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين، أوضح سعادته أن الوزارات المعنية بالثقافة والتعليم في كلا البلدين تسعى إلى تهيئة أرضية مناسبة لتعزيز التعاون في هذا الإطار، خاصة مع وجود مشتركات ثقافية تجمع بين البلدين، إلى جانب إبرامهما مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.. مشيرا إلى وجود طلبة قطريين يدرسون في الجامعات الإيرانية بمختلف التخصصات، ووجود أيضا طلبة إيرانيين بالمدارس والجامعات القطرية، فضلا عن وجود مركز تعليمي بالدوحة وهي المدرسة المخصصة للجالية الإيرانية بكامل مراحلها.
وقال: من بين أوجه التعاون الثقافي، المشاركة الواسعة لدور النشر القطرية في معارض الكتاب في إيران، والعكس، فضلا عن وجود مشاركة في المعارض المعنية بالصناعات اليدوية، مما يؤكد وجود أرضية ثقافية واجتماعية مشتركة بين الشعبين القطري والإيراني.
وفي الشأن الإقليمي، قال سعادة السيد سعد عبدالله سعد آل محمود الشريف سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ختام تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سيأخذ حيزا كبيرا من المباحثات بين قيادتي البلدين خلال الزيارة، عطفا على التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة، ونظرا لدور دولة قطر الفاعل في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما أن التطورات الأخيرة في لبنان ستكون هي الأخرى محط اهتمام من قبل قيادتي البلدين خلال الزيارة.
