حال قطر

بدء فعاليات الندوة الدولية السابعة عشرة حول السواحل 2024

الدوحة - سيف الحموري -  بدأت اليوم بالدوحة فعاليات الندوة الدولية السابعة عشرة التي تعقدها جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا على مدى 4 أيام، تحت شعار "السواحل في ظل التغيرات العالمية".
يشارك في الندوة التي تعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط ، نخبة من كبار العلماء والمهندسين والباحثين وصناع القرار في مجال العلوم البحرية والهندسة الساحلية من مختلف أنحاء العالم، وتوفر منصة لتبادل أحدث الأبحاث والحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الملحة أمام المناطق الساحلية، مثل ارتفاع مستوى سطح البحر، وتآكل الشواطئ، والتغيرات المناخية، فضلا عن معلومات وخبرات تراكمية مهمة وحيوية في مجالات علوم البحار، والهندسة الساحلية، وحماية البيئة.
كما تركز الندوة الدولية حول السواحل 2024 من خلال المناقشات، على مواضيع رئيسية مثل إدارة السواحل والسياسات والتخطيط، والهندسة البحرية والساحلية، وتأثيرات تغير المناخ على النظم البيئية الساحلية، والسياحة المستدامة في المناطق الساحلية، وإزالة الكربون من الصناعة البحرية، وتطور السواحل وتغير خط الشاطئ، وذلك بهدف تشجيع تبادل الأفكار والخبرات، وإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز الاستدامة البيئية والتنمية المستدامة للمناطق الساحلية.
وقال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة العلوم والتكنولوجيا في كلمته الافتتاحية، إن السواحل "هي جزء لا يتجزأ من تاريخ وثقافة وبيئة قطر، وإنه إدراكا لأهمية المناطق الساحلية التي تدعم بتنوعها اقتصاد البلاد، كان لا بد تخصيص لهذا الوطن " قطر" الذي عرفه الجميع بلؤلؤة الجزيرة العربية، ندوة تجمع نخبة من الخبراء والباحثين المحليين والعالميين في إطار أكاديمي ناشط".
ونوه إلى أنه في ضوء رؤية قطر 2030 وخطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، سيتم البحث بشكل وثيق خلال الندوة في مواضيع بارزة تسلط الضوء على مساهمة البيئة الساحلية في النظم الاقتصادية والاجتماعية، وأبرز الحلول والتقنيات لتحقيق استدامتها.
وأعرب الدكتور النعيمي في كلمته عن أمله في أن تشكل الندوة فرصة لتبادل الخبرات والنقاش والتعاون في سبيل حماية السواحل وتنوعها، داعيا المشاركين إلى أن يستكشفوا خلال وجودهم في الدوحة سواحل قطر التي تمتد على أكثر من 560 كيلومترا، والتي تعتبر إرثا يستحق الثناء والحفاظ عليه.
من ناحيته قال الدكتور كريس ماكوسكي، رئيس ومستشار أول في الندوة الساحلية الدولية، إن الندوة ومنذ انطلاقتها الأولى شهدت نموا ملحوظا على مدار السنوات الخمس والعشرين الماضية، وتجتذب الآن باحثين من مختلف مناطق العالم في مجموعة واسعة من المجالات، تتناول أحدث الدراسات الساحلية، متمنيا أن تكون حافزا لعقد المزيد من الفعاليات المماثلة في المستقبل.
وشكر الدكتور ماكوسكي، ويشغل أيضا نائب الرئيس الأول والمدير التنفيذي المساعد بمؤسسة التعليم والبحث الساحلي الدولية، جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا على تنظيم هذه الندوة ، حاثا المشاركين على الاستفادة ليس فقط من المحادثات والملصقات الرائعة المقدمة خلالها، ولكن أيضا على استكشاف الفرص الفريدة لمدينة الدوحة الساحلية الجميلة والبحث من خلال المناقشات في التحديات العالمية حول السواحل .
تحدث في الجلسة الافتتاحية الدكتور عبدالرحمن حسن أبوندى ـ أخصائي أول برامج البحث العلمي، مكتب برامج البحث العلمي بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، أحد رعاة الندوة ، عن أهميتها والمحاور التي ستتطرق لها .
كما تم عرض فيلم وثائقي حول الأهمية الاستراتيجية لشواطئ قطر وبيئتها الساحلية، وصياغة المستقبل فيما يعنى بالعلوم الساحلية والتحديات ذات الصلة، والتجارة البحرية والنظم البيئية الساحلية باعتبارها كنزا للتنوع البيولوجي والأعشاب والشعاب المرجانية كموائل للعديد من الأحياء المائية وغيرها من المناطق وأشجار القرم التي تعتبر ملاذات للطيور بالدولة، ما يفتح في مجمله الباب واسعا للقيام بالأبحاث ذات الصلة.
يذكر أنه سيتم نشر وقائع الندوة في مجلة البحوث الساحلية "جاي سي آر" ، ما يضمن انتشار الأبحاث على المستوى الدولي، علما أنه سيتم بالإضافة إلى ذلك، تقديم جوائز لأفضل ورقة بحثية وأفضل ورقة بحثية طلابية، بهدف تشجيع التميز والابتكار بين المشاركين.
وتأتي استضافة جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للندوة الدولية حول السواحل لعام 2024 ، باعتبارها مؤسسة رائدة معترفا بها، ومن منطلق التزامها بالتعلم التطبيقي والاستدامة، وفي إطار سعيها المتواصل لدعم رؤية قطر الوطنية، وتسليط الضوء على اهتمامها بالبحث العلمي الذي يركز على الاستدامة البيئية والنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا