الدوحة - سيف الحموري - أكد معلمون من خريجي برنامج «بداية موفقة» تقديم مشاريع مبتكرة تخدم التدريس في المدارس الحكومية بالدولة بعد اكتسابهم مهارات مهنية وتزويدهم بمختلف الخبرات التدريسية في بداية مشوارهم التدريسي عبر البرنامج.
وقالوا في تصريحات لـ «العرب»: إن المشاريع التي أعدوها تستهدف جعل الدراسة سلسة ومرنة للطلاب خاصة في المواد العملية مثل العلوم أو للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافوا أن البرنامج الذي استمر لمدة عام كامل يستهدف تقديم الدعم والتوجيه والإرشاد المهني والشخصي للمعلمين الجدد، وتزويدهم بأساليب وطرائق التدريس الحديثة؛ مما يُسهم في توفير أسس الانطلاقة الناجحة لرحلة التربية وتعليم أجيال ممكنة علميا ومهاريا تبني مجتمعًا مزدهرًا مُستلهمين سماته من رؤية قطر الوطنية 2030. ويقوم برنامج «بداية موفَقة»على تهيئة المعلم الجديد على مدار عام كامل من خلال مجموعة متعددة من روافد التعلم والمتابعة المستمرة لاحتضانه في عامه الأول وتقديم النصح والمشورة له من خلال مرشدين من الميدان التربوي يتسمون بالخبرة والدراية في أساليب وطرائق التدريس على المستويين النظري والعلمي، بهدف دعم المعلمين وتحسين جودة التعليم.
مها البحيح: «رحلة المياه الرائدة» يزيد تفاعل الطلاب
قالت المعلمة مها محمد البحيح خريجة «بداية موفقة»، إنها شاركت في مشروع «رحلة المياه الرائدة» للاستقصاء العلمي مع المعلمتين في مادة العلوم ريم حنيش العبدالله ومفلحة محمد اللاخن، موضحة أن المشروع يمكن تطبيقه في عدة مراحلة بداية من الطفولة المبكرة حتى الابتدائية.
وأضافت أن المشروع يهدف إلى فهم أعمق للمفاهيم العلمية وتطوير مهارات التفكير النقدي من خلال وضع الفرضيات وتحليل البيانات والاستنتاج، وتطوير المشاركة الفعالة للطلاب، بالإضافة إلى تطوير مهارات الاتصال والتواصل من خلال عرض النتائج ومشاركتها.
وأوضحت أن المشروع هو تصميم وسيلة تعليمية تتضمن خطوات الاستقصاء العلمي بشكل مبسط وهي تتضمن السؤال الأساسي يضع فيه الطالب سؤاله عما يريد استكشافه، مشيرة أن المشروع يعمل على وضع الفرضية وأدوات التجربة التي يحتاج إليها، واختبار الفرضية بكتابة خطوات ما سيتم فعله أثناء التجربة وجمع البيانات وأخيرا يقيم الطلا النتائج ويتحقق من صحة الفرضية.
وأكدت أن برنامج «بداية موفقة» أتاح فرصة لاكتساب الخبرات من منسقين لمادة العلوم في مجال الاستقصاء العلمي، الأمر الذي ساعدنا في إنتاج وسيلة تعليمية تسهل الشرح داخل الفصل للطلاب، مشيرة إلى مشاركتهن في المشروع على مدار عام كامل شملت حضور ورش ودورات ولقاءات مع معلمين سابقين.
عبدالرحمن العوض: المعلمون اكتسبوا خبرات كبيرة
قال المعلم عبدالرحمن العوض خريج برنامج «بداية موفقة»، إنه خاض مع المعلمين محمد الدوسري وحسين الخواجة وبدر البدر وعبدالله سعد رحلة عام كامل من البرنامج في مركز التدريب والتطوير بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مؤكدا أن جميع المعلمين اكتسبوا خبرات كبيرة من البرنامج.
وأضاف عوض، أن من بين الخبرات التي اكتسبها من البرنامج مهارة التحدث أمام الجمهور والفصاحة في الكلام وقلة الرهبة، بالإضافة إلى تصميم مشروع التخرج لاستقطاب الطلاب الذكور لمهنة التعليم من خلال رابطة المعلمين من خريجي كلية التربية بجامعة قطر والذي عمل عليه مع زملائه لأكثر من عام.
وأوضح أن الرابطة حققت نتائج مميزة خلال الفترة الماضية من بينها توحيد الجهود وتعزيز التواصل بين المعلمين، وتبادل الخبرات والمعارف وتطوير مهاراتهم المهنية، وتعزيز روح الانتماء والولاء لهذه المهنة النبيلة التي تعد الركيزة الأساسية لبناء الأمم وتقدم المجتمعات.
وأكد أن الرابطة تمثل منبراً للتفاعل والتعاون وتبادل المهارات بين طلاب كلية التربية جامعة قطر وخريجيها من أجل تطوير منظومة التعليم والارتقاء بها، موضحا أن الرابطة تهدف لإبراز دور المعلم كمساهم أساسي في تنمية المجتمع، وبناء مستقبله، وخلق بيئة تحفيزية لتبادل الخبرات والمهارات التعليمية للمعلمين.
فاطمة العوة: صندوق «إلهام» يدعم ذوي الاحتياجات
قالت المعلمة فاطمة حزام العوة خريجة برنامج «بداية موفقة»، إن مشروع التخرج من البرنامج يسمى «الإلهام» الذي شاركته فيه مع المعلمتين صفاء المؤمنين وخلود سالم العسكر خلال عام من التدريب، موضحة أن المشروع يهدف إلى مساعدة الطالب من ذوي الاحتياجات في ممارسة حياته الطبيعية.
وأضافت أن المشروع عبارة عن صندوق يضم أكثر من نشاط مرتبط بالحياة الطبيعية لكل إنسان وتطبيقها بطريقة سلسة وإبداعية لتدريب الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة على مهاراته الاستقلالية وإتقانها.وأشارت إلى أن المشروع يتم تطبيقه في مدرسة الهداية ومدارس الدمج ويتم دمج اللعب، مشددة على أن المشروع يدعم اعتماد ذوي الإعاقة على النفس.
وأكدت أن التعلم من خلال صندوق يخدم الطالب في أداء المهام الأساسية اليومية وتعزيز شخصيته ويندرج من ضمنها غسل الأسنان وتسريح الشعر والتحكم في أدوات الطعام وفتح زجاجة الماء والتحكم أيضا بالهندمة الشخصية، مضيفة أن المشروع حقق نتائج مميزة.
سلمى الهاجري: مبادرة لزيارة قاعدة ممارسات الرياضة
قالت معلمة التربية البدنية سلمى الهاجري، إن فكرة مبادرة «إعداد المدربات والحكمات القطريات» تقوم من خلال وضع خطة عمل إستراتيجية طويلة المدى تهدف إلى زيادة قاعدة الممارسات للرياضة في المجتمع من الفتيات والنساء، وذلك من خلال إعداد الكوادر القطرية من المدربات المتخصصات في الألعاب المختلفة القطرية، بالإضافة إلى إعداد حكمات في الرياضات المختلفة من الكوادر الوطنية القطرية للمشاركة في المحافل الرياضية الدولية.
وأضافت سلمى أن الفئة المستهدفة من المبادرة التي أعدتها مع المعلمة المها الشهواني، هن معلمات التربية البدنية القطريات بالإضافة إلى طالبات وخريجات كلية التربية قسم التربية البدنية، وعلوم الرياضة والراغبات في الالتحاق بمجال التدريب والتحكيم الرياضي من العنصر النسائي.
وأكدت أن المبادرة حققت نتائج من بينها تطور المهارات الفنية للمعلمات في التدريب والتحكيم، والمشاركة في تحكيم المنافسات الداخلية لكرة السلة، والمشاركة في البطولات والمحافل الرياضية، موضحة أنه تم تطبيق المبادرة على دورة لكرة السلة ودورة كرة القدم، وخلال العام الحالي سيتم تطبيق المبادرة على رياضات أخرى مثل الجمباز وكرة الطائرة.
