حال قطر

«الأوقاف» تفتتح معرض «بيضاء من وحي السماء»

الدوحة - سيف الحموري - افتتح سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس، معرض السنة النبوية (بيضاء من وحي السماء 1446هـ)، الذي ينظمه النشاط النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني، في مقر النشاط النسائي بمنطقة الوعب.
ودعا مسؤولون بإدارة الدعوة إلى الاستفادة من المعرض، الذي يقدم الكثير من المعلومات من خلال 10 أركان، وأن المعرض يوفر فيلما تقريبيا لحياة مكة قبل الإسلام ووضع العرب قبل الإسلام، ثم مرحلة النور بولادة النبي صلى الله عليه وسلم، والتعريف بالعهدين المكي والمدني، وبعض المواقف من محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، إضافة إلى التعريف بالسنن، وغيرها من الأقسام.

وأكد السيد مال الله الجابر - مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بالوزارة - أن إطلاق فعاليات معرض «بيضاء من وحي السماء»، يأتي من منطلق حرص الوزارة على تعريف الجمهور بالسنة النبوية، بهدف تدعيم ثقافة وإدراك الجيل الناشئ بالسنة النبوية وأهمية تطبيقها والحفاظ على عليها وإحيائها.
وقال في تصريحات على هامش افتتاح المعرض: سعينا من خلال المعرض إلى تعريف الجمهور بأن السنة فيها من الواجبات، وفيها من المحرمات، وفيها من المندوبات، وفيها من المكروهات، الشيء الكبير الذي ينبغي لنا أن نعتني به، باعتبار السنة النبوية المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القرآن الكريم فهي ميراث النبي صلى الله عليه وسلم ما يتطلب منا كمسلمين أن نهتم بها وأن نعي ما فيها وأن نعتقد بحجيتها وحجية الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأوضح أن المعرض عبارة عن مجموعة من الجداريات فيها العصر الجاهلي ثم ولادة النبي، ثم الصفات الخلقية للنبي عليه الصلاة والسلام، ثم العهد المكي وما به من أحداث مرّت على النبي، ثم أحداث العهد النبوي وما تضمنه من أحداث، ثم الغزوات، وتناول قيمة حب النبي في ركن خاص.
وأشار إلى إفراد جدارية أخرى تتضمن وصايا النبي لنا في خطبة الوداع العظيمة.
وقال الجابر: يختتم المعرض بجدارية تبين لماذا نهتم بالسنة النبوية المطهرة وحجية السنة النبوية، وكيفية تدوينها على مراحل مع استعراض أبرز المصنفات التي حوت كلام النبي، ووضعنا في نهاية المعرض بعض المتعلقات التي كانت في عهد النبي مثل العسل وماء زمزم والحبة السوداء كعناصر كانت مستخدمة في الطب النبوي.
وأضاف: نريد من هذا المعرض تعريف الأبناء والطلاب والطالبات بأهمية السنة النبوية، حيث ستكون هناك زيارات للمدارس بمشيئة الله إلى المعرض، وكذلك زيارات لطلاب مراكز التحفيظ سواء منها الحكومية أو الأهلية.
وأشار إلى إطلاق حملة دعوية نسائية خلال تلك الفترة بعنوان «بيضاء من وحي السماء»، فيها مجموعة من الداعيات يلقين فيها مجموعة من المحاضرات وتنظم خلالها عدة فعاليات منها هذا المعرض بهدف غرس حب السنة النبوية في نفوس أبنائنا وفي نفوس أفراد المجتمع. وتوقع وجود زيارات كبيرة من المدارس للمعرض، بفضل التنسيق الكبير بين كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، مشيراً إلى إطلاق مسابقة لمراكز التحفيظ الأهلية في السنة النبوية لتكون بمثابة دعم لتلك المراكز في حفظ الأحاديث النبوية.
وأوضح الجابر أنه إذا نجح المعرض ستتم دراسة جعله مقرا دائما للسيرة النبوية للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم والسنة النبوية الشريفة.

مسابقات في السيرة النبوية
قال السيد جاسم عبد الله العلي - مساعد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: انطلقت هذا الأسبوع فعاليات «بيضاء من وحي السماء»، من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، والذي جاء فيه قول النبي: قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك.
وأضاف: تم إطلاق هذه الحملة، حملة السنة، لتعريف الجمهور بشكل خاص بأمور السنة وبالنبي صلى الله عليه وسلم، وبسيرته، والتركيز على المصدر الثاني للوحي، وهو كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وقد انطلقت الفعاليات بالأمس بمجموعة من الفعاليات والورش والندوات وتستمر حتى أكتوبر المقبل.

مرحلة صعبة
ولفت العلي إلى أن عدد الطالبات المنتظمات في حلقات التحفيظ تجاوز 12 ألف طالبة مستفيدة، موزعات على 30 مركزا في مختلف أنحاء قطر، وأنهن يعدون الأساس في الاستفادة من هذه الحملة، مؤكداً على أن الحملة ليست مرتبطة بطالبات المراكز فحسب، بل بكل الطالبات في مختلف مراكز قطر، وكل السيدات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا