حال قطر

فازت بـ 3 ميداليات في «باريس 2024».. سيفان حسن تروي مسيرة التألق الأولمبي

الدوحة - سيف الحموري - استعرضت الفائزة بالميدالية الذهبية الأولمبية، سيفان حسن، صفحات من مسيرتها الرياضية المُلهمة، بدءًا من هجرتها من إثيوبيا إلى هولندا في سن 15 عامًا، وصولًا إلى فوزها بثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس 2024، وذلك خلال لقاء حواري استضافته مؤسسة قطر ضمن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية.
خلال هذا اللقاء، الذي عُقد في استاد المدينة التعليمية، تناولت سيفان حسن موضوعات متنوعة تمحورت حول التدريب والتعافي والتغذية والثقة في النفس، علاوة على التطرق إلى أهدافها المستقبلية، حيث قالت: «بدأت بممارسة رياضة الجري منذ طفولتي. الجري في إثيوبيا يعد جزءًا من ثقافة البلاد، فالجميع يمارس هذه الرياضة».
تابعت: «ولدتُ في المدينة، لكن نشأتي كانت في القرية، وكنا نركض كل يومٍ إلى المدرسة. كُنت أحب النوم في الصباح، غير أن والدتي كانت تحرص على إيقاظي مبكرًا. كنا نواجه مشكلة إذا تأخرنا في الوصول إلى المدرسة، لذا كنتُ أركض كل يومٍ للمدرسة كي أصل في الموعد المحدد».
وفي معرض حديثها عن انتقالها من إثيوبيا إلى هولندا، عرّجت سيفان حسن على بعض الصعوبات التي واجهتها في البداية بسبب الاختلافات الثقافية، حيث أوضحت أن وصولها إلى هولندا في فصل الشتاء جعل الأمر أكثر صعوبة، على اعتبار أنها اعتادت قضاء الكثير من الوقت في الهواء الطلق في إثيوبيا. وقد قررت ممارسة الجري لأنه رياضة مجانية، وهو ما وجدت فيه متنفسًا لها.
حظيت سيفان حسن بشهرة واسعة في جري المسافات الطويلة بعد فوزها بميداليات أولمبية في أربع فعاليات مختلفة: ففي أولمبياد طوكيو 2020، شاركت في سباقات 1500 متر و5000 متر و10000 متر وفازت بميدالية برونزية وميداليتين ذهبيتين. وفي أولمبياد باريس هذا الصيف، شاركت في سباقات 5000 متر و10000 متر والماراثون، وفازت بميداليتين برونزيتين وميدالية ذهبية.
وعن سبب اختيارها المشاركة في مثل هذه السباقات المتنوعة، قالت: «لديّ فضول كبير للاستكشاف؛ عندما كنت طفلة، طالما رغبت في أن أصبح عالمة. كان لدي دائمًا حب استطلاع لمعرفة كل جديد. فقد كنت في بعض الأحيان أركض لمدة ثلاث ساعات فقط لأرى نهاية المسار.
خلال مشاركتها في أولمبياد باريس، تصدّرت سيفان حسن عناوين الصحف عندما ارتدت الحجاب خلال تتويجها بالميدالية الذهبية في ماراثون السيدات. في سياق ذلك، قالت: «لقد انتقلت إلى هولندا عندما كنت في سن 15 عامًا؛ لم تكن عائلتي بصحبتي لترشدني - مع أن الطفل بحاجة متواصلة لمن يوجهه. لقد كان الدين الإسلامي هو ما يرشدني وينير الطريق أمامي».
وعن لحظة اعتلائها منصة التتويج، علّقت العداءة: «كنت فخورةً جدًا. أنا مُسلمة وبطلة أولمبية».

Advertisements

قد تقرأ أيضا