الارشيف / حال قطر

اعتماد لقاح «فيروس الورم الحليمي»

الدوحة - سيف الحموري - أعلنت وزارة الصحة العامة عن إدخال اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري، ضمن قائمة اللقاحات المعتمدة في دولة قطر، وذلك كلقاح اختياري.
يأتي إدخال اللقاح في إطار استراتيجية وزارة الصحة العامة لحماية أفراد المجتمع من الإصابة بسرطان عنق الرحم.
وقال الدكتور حمد عيد الرميحي، مدير إدارة حماية الصحة والأمراض الانتقالية في وزارة الصحة العامة: «إن إدخال اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري ضمن قائمة اللقاحات المعتمدة في دولة قطر يأتي في إطار الجهود المستمرة لوزارة الصحة العامة لمنع وتقليل عبء الأمراض الانتقالية والتي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وتحديثاً لسياسات الوزارة بإدخال لقاحات جديدة». 
وقالت الدكتورة منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية: «عادة لا تسبب عدوى فيروس الورم الحليمي البشري أي أعراض، وهو ما يؤدي الى تأخير التشخيص. تحمي اللقاحات الأفراد فقط من سلالات معينة من فيروس الورم الحليمي البشري وهي السلالات الأكثر خطورة والتي لها مضاعفات. لذلك، فإن الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري هي الحصول على جميع الجرعات الموصى بها في العمر المحدد».
وقالت الدكتورة سامية أحمد العبد الله، المدير التنفيذي للعمليات والتشغيل في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: «إن القطاع الصحي في دولة قطر وضع ضمن أولوياته بذل كافة الجهود الممكنة للوقاية من السرطان، مع مراعاة الأعباء السلبية له على الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي ونوعية الحياة لكل من الأفراد والعائلات. ولحسن الحظ، هناك لقاح آمن وفعال للوقاية من السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري. لقد قمنا بإضافة التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري لخدماتنا الوقائية الروتينية في مراكز الرعاية الصحية الأولية. ونحن نشجع جميع السكان المستهدفين - أو أولياء أمورهم - لضمان حصولهم على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري وبالتالي حماية أنفسهم وأحبائهم وأطفالهم».
وقالت الدكتورة سهى شوقي البيات، رئيس قسم التطعيمات في وزارة الصحة العامة: «إن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري المعتمد في دولة قطر، يمكن أن يقي من 9 أنواع من فيروس الورم الحليمي البشري والتي تمثل حوالي 95٪ من أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم وحوالي 90٪ من الثآليل التي يسببها هذا الفيروس. وبالتالي، فإن استخدام اللقاح يساعد في حماية الفتيات والفتيان من بعض انواع السرطان والثآليل. وتعد الفئة العمرية المستهدفة من اللقاح من عمر 11-26 عاماً. ويُعطى اللقاح في جرعتين للفئة العمرية 11-14 عاماً، بينما يُعطى على شكل ثلاث جرعات للفئة العمرية 15-26 عاماً. 
وقالت الدكتورة عفاف الأنصاري، استشاري أول بمركز صحة المرأة والأبحاث في مؤسسة حمد الطبية: إن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو عبارة عن مجموعة من الفيروسات، والتي ترتبط سلالاتها «عالية الخطورة» بقدرتها للتطور إلى العديد من السرطانات بما في ذلك سرطان عنق الرحم وسرطانات الرأس والرقبة والبلعوم الفموي وغيرها، وكذلك الثآليل والورم الحليمي التنفسي. وترتبط السلالات عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري بشكل أكبر مع سرطانات عنق الرحم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا