الارشيف / حال قطر

فريق قطري يفوز بالمركز الرابع بمسابقة علمية دولية

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

الدوحة - سيف الحموري - تمكن فريق قطري من تحقيق المركز الرابع على مستوى العالم في مسابقة المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف) المقام في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عن مشروعهما المقدم عن فئة الهندسة البيئية بإشراف من مركز العلماء الشباب بجامعة قطر.
البحث المقدم برعاية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، للطالبين محمد خالد الهاجري ومحمد يوسف الجابر من مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية للبنين، وتناول « تقييم السمية لاثنين من العوامل الخافضة للتوتر السطحي ذات الخصائص المضادة للتآكل على التطور الجنيني لأسماك الزرد».

d6d16bdb78.jpg

محمد الهاجري: فخور وسعيد بتمثيل قطر في المسابقة العالمية

قال محمد خالد ال تواه الهاجري – الطالب بالصف الحادي عشر بمدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال، وعضو الفريق، لـ «العرب»، إن معرض ISEF هو مسابقة علمية دولية سنوية تقام في الولايات المتحدة الأمريكية، تسلط الضوء على فئة عمرية من طلاب المدارس للمشاركة في مختلف مجالات التكنولوجيا والرياضيات والهندسة والعلوم، وقد شاركنا ضمن فئة الهندسة البيئية ببحث يحمل عنوان «تقييم السمية لاثنين من العوامل الخافضة للتوتر السطحي ذات الخصائص المضادة للتآكل على التطور الجيني لأسماك الزرد».
وأضاف: اشعر بالفخر والسعادة لتمثيل دولة قطر في هذه المسابقة العالمية، فاستناداً لمقولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدّى «قطر تستحق الأفضل من أبنائها»، ولاسيما أن المنافسة كانت شديدة حيث تعد المشاركة الاولى بالنسبة لي عالمياً، ولوجود عدد كبير من الطلبة المشاركين بمختلف المستويات الأكاديمية، والذين لهم خبرة في المشاركة اكثر من سنة في هذه المسابقة.
وتقدم الهاجري بالشكر لسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وللوفد المشارك من الوزارة، للجهود المبذولة ولدعمهم المستمر وللتنظيم الرائع، بدءًا من اعداد الفريق للمشاركة في المسابقة، وانتهاءً بعودته لأرض الوطن حاملين الجائزة.
وأكد على أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لها جهود كبيرة، وتمنح العديد من المسابقات والفرص التي للطلبة، وأن الفريق إن شار الله ستكون له مشاركات مستقبلية لتمثيل دولة قطر في المحافل الدولية.

769581db77.jpg

محمد الجابر: البحث بدأ في 2022.. وجرى العمل على المشروع بجامعة قطر

قال محمد يوسف الجابر (الطالب في الصف الحادي عشر بمدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال) إن العمل على البحث بدأ في العام الماضي، وجرى العمل على المشروع في جامعة قطر.
وأضاف الجابر: حضورنا وتواجدنا في هذه المسابقة التي ضمت مشاركين من كافة دول العالم، أشعرنا بالفخر لبلادي، لتمثيلي لقطر في الخارج، فشعرت بفخر كبير وشعور لا يوصف، لما قام به الفريق من انجاز.
وأوضح أن الفوز ليس نهاية الرحلة، بل أعطاهم دافعا كبيرا لاستكمال العمل في مجالات أخرى، كالمجال الرياضي، والعمل على تحقيق إنجازات أخرى تضاف إلى الفريق.
وأشاد بما توليه دولة قطر من اهتمام بالبحث العلمي للطلاب، والدليل على ذلك مشاركاتهم الخارجية، وما يتم العمل عليه من بحوث في مختلف المجالات، ويتاح للطلاب فرصة استكمال ابحاثه في الجامعة أو تمثيل دولة قطر في الخارج.
وتوجه بالشكر لكل من ساهم في فوز الفريق، ومن بينها جهود جامعة قطر، وفي مقدمة هذه الجهود ما أولته الشيخة نورة بنت جبر آل ثاني، مدير مركز جامعة قطر للعلماء الشباب، من مساعدات للشباب ممن يحتاجون إلى العون في أبحاثهم العلمية.
وقال الجابر لـ «العرب»: البحث يهتم بالبيئة القطرية، فالاقتصاد القطري يمثل الغاز والنفط أحد أبرز موارده، ويتم نقل الغاز عن طريق أنابيب في البحر، ومع الوقت تصدأ هذه الأنابيب، في السابق كان يتم قطع الجزء المصاب بالصدأ واستبداله بأجزاء أخرى، الأمر الذي كان عالي التكلفة في هذا الوقت.
وأضاف: كان الحل مع صدأ هذه الأنابيب في السنوات الأخيرة مختلف، بحيث تم دمج مادتين تحميان من صدأ الأنابيب، فكانت فكرة البحث، ما إذا كانت المادتين تؤثران على البيئة البحرية إن تسربت، وتم اجراء البحث على سمكة الزرد، وتم اختيار هذا النوع من الأسماك، لأنها رخيصة ومتوفرة بكثرة، كما أن النمو الجيني لديها سريع، الأمر الذي يمكننا من الخروج بنتائج بأسرع وقت ممكن، كما أن السمكة شفافة ويمكن رؤية جسمها من الداخل.
وتابع: أحضرنا ذكرا وانثى من سمكة الزرد، وتم وضعهما ليوم كامل في الظلام وبعد التزاوج وخروج البيض المخصب، وضعنا المادتين على البيض لحين خروج السمك من البيض، لمعرفة تأثير المادتين على هذا النوع من الأسماك.
وأوضح حرص الفريق على إظهار ضرر المادتين على البيئة، وضرورة استخدامهما بتركيزات محددة لتفادي الأضرار.

أحمد شاور: التعليم في الدولة متطور ويراعي مهارات الطالب

أكد الاستاذ أحمد محمد شاور – منسق العلوم في مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية بنين – أن البحث يدرس تأثير مادتين وتقييم مدى سميتهما، وهما مادتان تستخدمان كمضادات للتآكل في الأنابيب المعدنية الخاصة بنقل البترول.
وقال شاور لـ «العرب»: بما أن دولة قطر من الدول المنتجة للبترول، وهناك الكثير من الأنابيب في الخليج العربي، فكان العمل في السابق يقوم على قطع الجزء التالف من الأنابيب وتغييره، ولكن في الوقت الحالي يستخدمون مادتين بدلاً من قطع الأنابيب كمضادات للتآكل.
وأضاف: فكرة البحث بالعمل على تقييم سمية المادتين على الحياة البحرية في الخليج العربي، فتم عمل التجربة على سمك الزرد، فجرى استيلاد لسمك الزرد في المختبر بجامعة قطر، وأخذنا البويضات المخصبة، وأثرنا بكل مادة على حدة، لدراسة تأثير كل مادة.
وأردف: وجدنا أن إحدى المادتين أكثر سمية من الأخرى، كما درسنا مدى السمية على حركة السمكة، ولون العين وعلى القلب، وعلى بطن السمكة، وكل جزء منفرد تم عمل رسم بياني له يوضح مدى سمية المادة، وكانت التوصيات بتقنين استخدام هذه المواد، خشيةً على البحرية في الخليج العربي.
وعبر شاور عن فخره بما حققه الفريق باسم قطر على مستوى العالم، مشيراً إلى أن التجربة أكسبت الطلبة ثقة بأنفسهم وتنمية بمهارات البحث والعرض والتقديم أمام لجان عالمية.
وأوضح أن الطالبين جلسا أمام 3 محكمين أساسيين و3 فرعيين، بمجموع 6 محكمين كل واحد منهم من دولة مختلفة عن الاخرى، واستطاع الطالبان أن يوصلا تفاصيل دقيقة جداً في البحث للمحكمين الستة، وهو أمر يتطلب تدريبا عاليا جداً للطلبة وثقة عالية بالنفس، الأمر الذي جعلهما يكسران حاجز الخوف من عرض أي مشروع في محافل عالمية.
وعن الخطط المستقبلية للفريق، قال: سيتم اشراكهما في مراحل بحثية متقدمة خلال الأعوام المقبلة، وحتى بعد التحاقهما للتعليم الجامعي، سيكون لديهما الفرصة للاشتراك في أي بحث متقدم تعمل عليه الجامعة، نظراً لمشاركاتهما القوية، وهي بداية للعالمية للطالبين محمد الجابر ومحمد الهاجري.
وأضاف: التعليم في دولة قطر متطور جداً، ويراعي مهارات الطالب وليس التحصيل المعرفي فقط، فالطالب يمكن أن ينسى الكم المعرفي، ولكن لا ينسى المهارات التي تدرب عليها، والتي مارسها بنفسه، لذا كنا حريصين على أن يقوم الطلاب بخطوات البحث بأنفسهم في مختبرات جامعة قطر بدون أي إملاء للإجراءات بشكل حرفي، ليكونوا عرضة للخطأ والعمل على تصويبه، ما يرسخ لديهم المهارة المعملية والعلمية ومهارات البحث، كما أنهم دونوا النتائج بأنفسهم، وتوصلوا لنتائج البحث وتوصياته، وكلها مهارات لن تنسى عند الطلاب.
وأشاد الأستاذ أحمد شاور بدور مدير مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال، الأستاذ عبد الله ربيعة الكواري، وما يقوم به من دفع لعملية البحث العلمي والمشاركة في المسابقات المختلفة، وتشجيع الطلاب والمعلمين على الوصول لأعلى المراكز في البحث العلمي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا