الارشيف / حال قطر

«التعليم فوق الجميع» تدين قصف مدرسة بالسودان

الدوحة - سيف الحموري - أدانت مؤسسة التعليم فوق الجميع، واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، القصف الذي تعرضت له مدرسة الخنساء الثانوية للبنات في السودان مؤخراً، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرين آخرين، يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد مستمر للعنف في البلاد، مما أجبر الملايين على النزوح.

صعوبة التعليم
وذكرت في بيان لها: «للعام الثاني على التوالي، تظل الغالبية العظمى من المدارس السودانية مغلقة، حيث يحرم أكثر من ١٧ مليون طفل من أصل ١٩ مليونًا في سن الدراسة من التعليم بسبب الحرب، ومنذ اندلاع الأزمة في أبريل ٢٠٢٣، تعرضت أكثر من ١١٠ مدارس ومستشفيات للهجوم، علاوة على ذلك، تُستخدم مئات المدارس كملاجئ للنازحين داخليًا، مما يعيق إمكانية الوصول إلى التعليم، ومنذ بدء الصراع، غادر أكثر من 8.6 مليون شخص - أي ما يقرب من 16٪ من إجمالي سكان البلاد – منازلهم، وبسبب محاولاتهم للعثور على الأمان داخل السودان أو في البلدان المجاورة له، لدى السودان الآن أكبر عدد من النازحين في جميع أنحاء العالم».
وتابعت: «بحسب تقرير (التعليم تحت الهجوم 2024) الصادر عن التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، فإن الهجمات على التعليم زادت بنسبة 20% مقارنة بعامي 2022 و2023، بضمن الهجمات الحربية، وفي يناير ٢٠٢٤، نشرت مؤسسة التعليم فوق الجميع تقريرًا يدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء الأزمة في السودان والتي قد تؤدي إلى حرمان جيل كامل من حقه في التعليم».

تدهور اقتصادي وسياسي
وأضافت: «إن الهجمات على التعليم لا تهدد العملية التعليمية فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى تدهور الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، هذه الهجمات تعرض للخطر أسس وسبل عيش الملايين من الناس، وبالإضافة إلى إعاقة العملية التعليمية، فإن الهجمات على التعليم تفرض عواقب وخيمة على المدى القصير والطويل وتشكل انتهاكاً للعديد من المعاهدات والحقوق الدولية».
وتلتزم مؤسسة التعليم فوق الجميع التزامًا راسخًا بتوفير الفرص المتساوية للحصول على التعليم، ومع شروع المؤسسة في الاحتفاء الخامس باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات في 9 سبتمبر 2024، فإنها تدعو المجتمع العالمي إلى الوقوف متحدًا لمكافحة التهديدات التي يتعرض لها التعليم والحفاظ على الحق في التعليم كمبدأ أساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا