الدوحة - سيف الحموري - رصدت «العرب» انتشار شجرة «العشار» في بعض المناطق السكنية في البلاد، والتي استخدمت كنوع من أشجار الزينة في الشوارع والأحياء السكنية. وأكد الخبير البيئي د. سيف علي الحجري على أن العصارة اللبنية لهذا النوع من الأشجار سامة، موضحا أنه رغم ذلك تستخدم في العلاجات الشعبية، فضلا عن استخداماتها الطبية. وشدد د. الحجري على ضرورة الحذر منها حيث تتسبب مكوناتها في إصابة العين والحساسية.
وقال: «شجرة العشار تنتشر في شبه الجزيرة القطرية، رغم أن سماتها لا توافق الصحراء التي تكتنز أوراق نباتاتها، فضلا عن الأشواك التي نجمت عن تحور أوراقها، لمواطنة الصحراء، لذا جاءت الذائقة الشعبية لتغزل حولها القصص والحكايات، فالبعض يطلق عليها شجرة الجن، وتُحكى الحكايات عن ذلك، لكن تظل أوراقها وزهورها البديعة، تشع جمالا خاصا، لتظل الصحراء ملهمة».
وأشار إلى أن لهذه الشجرة العديد من الأسماء المتداولة مثل عُشر - عشكار – عشور – عشير – بيض العشر – بيض الجمال - حريرية.
وتابع: «موائل انتشارها في الجزيرة العربية والأردن ومصر والمغرب العربي»، ووصفها بأنها: «شجرة متخشبة، قد يصل ارتفاعها إلى 5 أمتار، تفريعها قاعدي، والساق مغطاة بقلف وعند خدشه ينسيل سائل حليبي لزج، أما أوراقها فهي شحمية وقد يصل طولها إلى 20 سم بيضية الشكل عريضة جالسة، قمة الورقة حادة وقاعدتها قلبية الشكل، السطح ذو لون أبيض فضي، وأزهارها خماسية البتلات، تحمل في مجموعات طرفية وخارجية وهي ذات لون أخضر مبيض من الخارج قرمزي أو أورجواني من الداخل. وكأس الزهرة متشحم ذو لون أبيض ويتكون من 5 سبلات وثمارها إسفنجية جرابية ناعمة بشكل حبة المانجو، تحتوي من الداخل ما يشبه الألياف (خيوط ذا لون أبيض تشبه الحرير). وبذورها سوداء ذات خصلة من الشعيرات في نهاية واحدة».
ويعد شجر العشار من الأشجار المعمرة ويصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار، وباتت تنتشر بصورة واضحة في المناطق السكنية والشوارع الرئيسية، وتنمو في أنواع مختلفة من التربة وتتحمل العطش بدرجة كبيرة، كما يعود سبب انتشارها، بشكل ملحوظ في المناطق السكنية والشوارع الرئيسية إلى البذور المسطحة التي تكون داخل الثمرة والتي تحتوي على شعيرات بيضاء تساعدها على الطيران لمسافات بعيدة. ونبات العشار أو العشر، نبتة دخيلة على البيئة القطرية.
