الارشيف / حال قطر

مستشارك النفسي.. أعاني من ضعف الشخصية

الدوحة - سيف الحموري - د. العربي عطاء الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضعيف الشخصية - مش اجتماعي - بسعى وراء رغبات خاصة بعيدا عن ربنا - الإنترنت والفيسبوك والتعارف - فيا صفات كويسة لكن أنا ضايع - وانا نايم بحس ان حد مكتفني وبيمنعني اصحى معرفش تفسير دا اي الموضوع دا اتكرر معايا من 4 لـ 5 مرات - بحاول اتوب لكن بضعف - وانا صغير اكتر من مرة اشخاص مسكوني وعنفوني ف وجود اهلي ومحدش قدر يدافع عني، أسرتي بسيطة لكن انا دايما كنت بعيد عن ابويا وامي محدش كان بيقرب مني أو يفهمني الصح من الغلط. أخوكم /‏ أحمد.

الإجابة/‏
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل أحمد حفظك الله ورعاك، كما أشكرك على تواصلك معنا.
فالشخصية الضعيفة أو ما يسمى في مصطلح علم النفس بالشخصية القاصرة السلبية، وليس ذلك قصورا في الذكاء أو لأنه يشكو من اضطراب عقلي، فذكاؤه عادة متوسط، والمستوى الذي بلغه من التعليم لا بأس به، وإنما قصور في شخصيته ذاتها.
ويتميز صاحب هذه الشخصية:
1- إنسان ثابط الهمة.
2- يهرب من المسؤولية، ولا يحب أن يجهد نفسه.
3- لا يعرف الطموح، ولا يمكن أن ينهض بأي من الالتزامات التي قد تفرض عليه.
4- علاقته بالناس علاقة سطحية، لا يحب مخالطتهم.
5- يفضل العزلة والانطوائية.
ومثل هذا النوع من الشخصيات بالفعل لها علاج، ولكن علاجها يحتاج إلى أمرين اثنين من صاحبها:
1- قوة العزيمة والإرادة.
2- تقدير الذات واحترامها، يعرف أنه إنسان له كيانه ووجوده، وله قدراته وإمكانياته، ولكن يحتاج إلى تحريك هذا الشيء الساكن، فمثل هذه الشخصية يجب أن تدرب من صاحبها نفسه وذلك عن طريق:
1- الخروج من العزلة والانطوائية التي يعيش فيها والتي سببت له الضعف والقصور والسلبية.
2- محاولة إرجاع الثقة بنفسه ويحدث نفسه بأنه قادر بإذن الله تعالى بأن ينجح ويرتقي إلى الأعلى.
3- مواجهة الأمور الصعبة بالصبر والتحمل وعدم الاستسلام للأمر الواقع، فإذا فشل في المرة الأولى يحاول ويحاول مرات لكي يصل إلى الهدف المنشود.
4- أبعد عنك اليأس والقنوط فهما يسببان ضعف الشخصية، حاول أن تبتسم دائماً فالابتسامة طريق القوة والنجاح.
5- حاول أن تحذر لصوص الطاقة الذين يسلبون منك قوتك وإرادتك وعزيمتك مثل تشتت الذهن والتعب والإرهاق والقلق فهؤلاء يجعلون من الشخصية ضعيفة سلبية، فاحذر أن تقع فيها.

ولا شك أن لضعف الشخصية آثاراً اجتماعية ومهنية، فأما عن الآثار الاجتماعية، فتجعلك تعيش في عزلة منقطعا عن العالم الخارجي، لا تستطيع أن تحاور أو تتكلم مع غيرك وتصبح مصاباً بالخجل والانطوائية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا