الدوحة - سيف الحموري - أشاد تحالف الطب الشخصي، في تقريره الشهري، بجهود دولة قطر المستمرة لتعزيز التقدم في مجال الطب الشخصي ومضيها قدما في خطتها الطموحة لدمج هذا التخصص في استراتيجيتها الوطنية للرعاية الصحية الهادفة لتعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين جودة حياة السكان.
وسلطت "مجلة الطب الشخصي اليوم" على جهود مركز الطب الدقيق السريري والجينوم في مؤسسة حمد الطبية والتزامه بتعزيز التقدم في مجال الرعاية الصحية الشخصية وتعزيز مكانة دولة قطر عالميا في مجال الطب الدقيق.
ونوه التقرير بالأساليب المبتكرة التي يتبعها المركز للمساعدة في ضمان تقديم الرعاية المثلى للمرضى، وعرض جانبا من أحدث الأبحاث التي أجريت بالمركز وأحدث التقنيات التي يوفرها وكذلك فريق العمل المكون من الخبراء والمتخصصين، كما سلط الضوء على كيفية قيام دولة قطر بتضمين الطب الشخصي كعنصر أساسي في خططها لتنمية الاقتصاد وتحسين حياة الأفراد.
ويعتبر تحالف الطب الشخصي منظمة مرموقة تهدف إلى دعم وتعزيز منهجيات الطب الشخصي من خلال توحيد جهود مقدمي الرعاية الصحية والباحثين ومجموعات المرضى وقادة قطاعات الرعاية الصحية لتعزيز الابتكار وتطوير السياسات وتثقيف الجمهور وتعزيز نتائج المرضى من خلال العلاجات المصممة خصيصا بما يتناسب مع الاحتياجات الفردية لكل مريض.
ويعد الطب الشخصي أو الطب الدقيق نهجا طبيا يقوم على تصميم الرعاية الصحية المقدمة لكل مريض بشكل فردي بناء على التركيبة الجينية للمريض وأسلوب حياته وبيئته، حيث تهدف تطبيقات هذا التخصص إلى وضع خطط علاج أكثر فعالية ودقة، وتحسين النتائج الصحية للمريض والحد من الآثار السلبية.
وقالت الدكتورة صالحة بو جسوم البدر مدير مركز الطب الدقيق السريري والجينوم ورئيس قسم طب الأورام والرعاية التلطيفية بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية، إن الإشادة التي نالها المركز من "مجلة الطب الشخصي اليوم" تؤكد الالتزام التام بتوفير خطط الرعاية الصحية الشخصية، وإجراء البحوث والأنشطة التعليمية، واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية المتطورة، ودعم المبادرات الإكلينيكية التي تضمن إمكانية توفير الفحوصات والعلاجات وفق منهجيات الطب الشخصي للمرضى الذين هم بحاجة لها.
وأشارت إلى أن قطر تؤمن بأن اعتماد مبادرات الطب الدقيق سوف يترجم إلى نتائج صحية أفضل للسكان، حيث تتجه الجهود نحو إنشاء نظام رعاية صحية استباقي وتنبؤي ودقيق، مما يساهم في ضمان حصول كل فرد على العلاج المناسب في الوقت المناسب.
يشار إلى أنه منذ إطلاق رؤية قطر الوطنية 2030، أظهرت دولة قطر التزاما قويا بدعم التقدم في مجال الطب الشخصي، وتجلى ذلك في إنشاء مركز الطب الدقيق السريري والجينوم في مؤسسة حمد الطبية، والمستهدف أن يصبح بمثابة أحد الدعائم الرئيسية للبنية التحتية للرعاية الصحية في البلاد لدعم تحقيق أهداف دولة قطر في مجال الطب الشخصي.
ويهدف التزام دولة قطر بدعم منهجيات الطب الشخصي إلى رفع مستوى الرعاية الصحية في البلاد والمساهمة بشكل كبير في تعزيز الرعاية الصحية والبحث العلمي والتعليم الطبي والابتكار على المستوى العالمي، حيث يعكس الاستثمار والتطوير المستمر في هذا المجال التزام قطر ببناء مستقبل أكثر صحة وتعزيز مكانتها الدولية في المجال الطبي.