الدوحة - سيف الحموري -  نظمت وزارة البلدية ممثلة بإدارة الأمن الغذائي، اليوم، ورشة عمل حول التبادل المعرفي بين دولة قطر وجمهورية كوريا في مجال الزراعة الذكية، بالتعاون مع وكالة ترويج التجارة والاستثمار الكورية، ومعهد هيونداي للبحوث وشركة /بلانت فارم/، بحضور عدد من المسؤولين ورؤساء الهيئات والشركات ومديري الإدارات من الجانبين القطري والكوري.
وأكد الدكتور مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي، في تصريحات، أن دولة قطر تولي قضية الأمن الغذائي اهتماما كبيرا، وفي إطار السعي لتعزيز الأمن الغذائي، اتجهت لزيادة الإنتاج المحلي من المنتجات الغذائية الزراعية، لتحقيق مستويات آمنة من الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الزراعية بصفة عامة، ومن الخضراوات سريعة التلف على وجه الخصوص، منوها إلى استفادة دولة قطر، في سبيل ذلك، من التكنولوجيا الحديثة والتوسع في استخدام البيوت المحمية عالية التقنية وتطوير نظم الزراعة، حيث قدمت وزارة البلدية حزما مختلفة من الدعم لتحسين الإنتاجية، كما طرحت عددا من مشاريع البيوت المحمية لإنتاج الخضراوات بغرض الوصول إلى نسبة الاكتفاء الذاتي المستهدفة.
وقال "إنه سعيا لمواجهة التحديات التي تواجه الإنتاج الزراعي في دولة قطر، وأبرزها ندرة الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي الصالحة للزراعة، إضافة للظروف المناخية القاسية من ارتفاع لدرجات الحرارة والرطوبة، فإن قطاع الزراعة والأمن الغذائي دأب على البحث عن حلول ذكية ومستدامة، لضمان الإنتاج الزراعي وتحقيق مستويات الاكتفاء الذاتي المستهدفة"، مشيرا إلى أن إدارة الأمن الغذائي تقدمت بمقترح مشروع ضمن مشاريع تبادل المعرفة، التي تقدمها الحكومة الكورية من خلال وكالة ترويج التجارة والاستثمار، حيث يهدف المشروع إلى: تحليل وتعريف وتحديد تأثيرات التغيرات المناخية التي من الممكن أن تؤثر على إنتاج الغذاء، في دولة قطر، واقتراح السياسات والإجراءات والتدابير لمواجهة تلك الآثار، مثل الزراعات المحمية، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين جمهورية كوريا ودولة قطر.
ونوه إلى بدء العمل الفعلي في هذا المشروع في يناير 2024، بعد إسناد تنفيذه إلى معهد هيونداي للأبحاث وشركة /بلانت فارم/، وقد تضمنت أنشطة المشروع جمع البيانات من خلال الزيارات المتبادلة والاجتماعات، حيث زار فريق الخبراء والباحثين الكوريين دولة قطر، بغرض تقييم الوضع والاطلاع على التكنولوجيا المستخدمة في الزراعة، بعد قيامهم في فترة سابقة بالتعرف على جملة السياسات والإجراءات المتعلقة بالإنتاج الزراعي خاصة فيما يتعلق بالتكيف مع الظروف المناخية، كما تم تنظيم زيارة للمختصين والمعنيين من الجانب القطري إلى جمهورية كوريا لمناقشة التقرير المرحلي وزيارة بعض مؤسسات الإنتاج الزراعي هناك للاطلاع على آخر التقنيات المستخدمة في إنتاج الغذاء.
وأعرب الدكتور المري عن أمله في أن يقدم هذا المشروع حلولا تقنية ومقترحات سياسات يمكن أن تتبناها دولة قطر، وأن يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدولتين. يذكر أن الورشة ناقشت التقرير الختامي لمشروع تبادل المعرفة بين قطر وكوريا في مجال الزراعة الذكية، وتحليل الوضع الراهن في دولة قطر.
ويسلط التقرير الضوء على أفضل الممارسات والتكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في جمهورية كوريا، ويقدم بعض السياسات والإجراءات المقترحة لتعزيز مرونة نظم إنتاج الغذاء في دولة قطر.