الارشيف / حال قطر

حمد الطبية: دعم سخي من «الأوقاف» لمرضى القلب سنوياً

الدوحة - سيف الحموري - كرّم الدكتور نضال أسعد الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية وبحضور الدكتور عبد الواحد الملا رئيس قسم جراحة القلب والصدر، «وقفية نبض» لعلاج مرضى القلب ممثلة في الشيخ الدكتور خالد بن محمد آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك في مقر مستشفى القلب بحضور عدد من المسؤولين من الجهتين.
وأعرب الدكتور عبد الواحد الملا عن سروره لهذا التعاون المثمر واستمراره بين الطرفين، وأشاد بالدعم السخي من الإدارة العامة للأوقاف لخدمة مرضى القلب سنوياً، وقال «إن هذا الدعم يستفيد منه العديد من المرضى، مشيراً إلى الزيادة المطردة لأعداد المستفيدين عاماً بعد عام، وثمّن إنشاء الإدارة العامة للأوقاف»وقفية نبض» الموجهة خصيصًا لمرضى القلب باعتبار القلب من أهم أعضاء البدن فأي إصابة به لها آثارها الحرجة ونتائجها المؤثرة على الإنسان بشكل عام.
وقال الشيخ الدكتور خالد بن محمد آل ثاني إن الجهود المبذولة من مستشفى القلب في إطار ترجمة شروط الواقفين إلى واقع عملي مشهود، يعد إنجازاً ويُفتخر به وقد استفاد من خدمات الوقفية في العام المالي 2023م أكثر من 114 مريضاً بالقلب، وتعد وقفية نبض من الوقفيات المهمة ضمن كوكبة المشاريع الوقفية بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وأعلن الشيخ الدكتور خالد بن محمد آل ثاني عن استمرار الشراكة القائمة مع مستشفى القلب بمؤسسة حمد الطبية، لدعم ومساعدة الحالات الحرجة من مرضى القلب المحتاجين تحت رعاية المصرف الوقفي للرعاية الصحية، انطلاقاً من أهداف المصرف في رعاية المرضى والتفريج عنهم، كما ورد في الحديث النبوي الشريف «من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة».
وحث الدكتور الشيخ خالد آل ثاني أهل الخير الكرام إلى الوقف على وقفية نبض حتى تتمكن من أداء الدور المأمول منها، انطلاقاً من الأهمية الحيوية لهذه الوقفية وتفردها في تقديم خدماتها المتميزة لهذه الفئة من المرضى، مشيراً إلى أن الأوقاف الصحية كانت لها إنجازات كبرى على مدار التاريخ الإسلامي، واليوم من خلال هذه الشراكة مع مستشفى القلب، يتم توفير خدمة مساعدة مرضى القلب من الذين تعثروا عن سداد تكاليف العلاج، وذلك تحقيقًا لشروط الواقفين الكرام، وسعيًا لتحقيق شعارنا الوقف شراكة مجتمعية. سائلين الله تعالى أن يكتب الأجر للمحسنين ويجعله لهم ذخرًا في الدنيا والآخرة.
يذكر بأن المصرف الوقفي للرعاية الصحية أحد المصارف الوقفية الستة، وقد أنشئ تعضيداً للدور التاريخي للأوقاف الصحية في التاريخ الإسلامي، لذا لم تغفل الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية البعد الصحي من نشاطها وذلك باعتبار رقي الخدمات الصحية في المجتمعات معيار تطور ونماء لها، ويأتي هذا المصرف كأحد صور المشاركة المجتمعية والدعم لهذا القطاع المهم، وذلك بعدة سبل منها: رعاية المرضى المحتاجين من محدودي الدخل للعلاج وتوفير الخدمات الصحية المناسبة لهم، والتعاون مع الجهات المختصة لعمل برامج صحية مشتركة، وإقامة الدورات التدريبية التثقيفية بالمجال الصحي، وتوظيف مختلف الوسائل الإعلامية لنشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع.

Advertisements

قد تقرأ أيضا