كتب باسل النجار - الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 08:47 صباحاً - حال الخليج – مسقط
نظمت هيئة البيئة اليوم بالتعاون مع سفارة دولة الامارات العربية المتحدة في سلطنة عمان حملة لاستزراع أشجار القرم في خور شناص بمحافظة شمال الباطنة، وذلك تحت رعاية المهندس سليمان الاخزمي مدير عام صون الطبيعة.
وشارك في الحملة أكثر من 150 شخص من مختلف الجهات بلدية شناص، بلدية لوى، إدارة ميناء شناص،دائرة الزراعه والثروة السمكية بشناص ،قسم الكشافة والمرشدات بشمال الباطنة، جمعية المرأة العمانية بشناص
الفرق الاهلية والتطوعية بولاية صحم.
وتضمنت الحملة استزراع 2000 شجرة قرم في خور شناص بمحافظة شمال الباطنة، وذلك في إطار المبادرة الوطنية نحو زراعة 10 ملايين شجرة؛ إذ تأتي هذه الحملة تأكيدا للجهود التي تبذلها هيئة البيئة للمحافظة على الحياة الفطرية في البيئة البحرية وتعزيزها، من خلال تهيئة مواقع البيئة البحرية وتنويعها وإيجاد مناخ ملائم للحياة الفطرية بين جنباتها.
وتحرص هيئة البيئة على التزامها بمواصلة العمل في صون الأنظمة البيئية والمحافظة عليها وفقا للمعايير والتدابير المعتمدة دوليا والتي سوف يكون لها اثر ايجابي في خلق توازن بيئي تستفيد من جميع الكائنات المحطية بها، وتحث هيئة البيئة المجتمع والقطاعات العامة والخاصة على المساهمة والتكاتف للمحافظة على هذه الانظمة من اجل الاستفادة منها بطرق حكيمة ومستدامة.
الجدير بالذكر بدء مشروع اعادة تاهيل غابات أشجار القرم في عام 2001م وذلك بأنشاء عدة مشاتل بمحافظة مسقط وجنوب الشرقية وظفار ومنذ بداية المشروع تم استزراع قرابه 920 الف شتلةمن شتلات أشجار القرم في 32 موقع بالاضافة إلى غرس سبعة ملايين وخمسمائة الف بذرة خلال الاعوام 2022 و2023 و2024.
ويُعد خور شناص من أهم مواقع إستزراع أشجار القرم بمحافظة شمال الباطنة؛ حيث يصل عدد أشجار القرم المستزرعة إلى أكثر من 50 الف شجرة، وذلك منذ بداية حملات الاستزراع فيه عام 2008، ويصل ارتفاعها إلى ما يقارب 8 أمتار.
وتعتبر بيئات أشجار القرم من أهم الأنظمة البيئية التي تتميز بها البيئة البحرية في السلطنة والتي نالت اهتمام حكومي منذ 5 عقود الماضية بأنشاء محمية القرم الطبيعية بموجب المرسوم السلطاني رقم (38/75) لكونها من الموارد الطبيعية الهامة في حفظ التوازن البيئي ومناطق حضانة للعديد من الأسماك و الكائنات البحرية الأخرى و تعتبر من أهم الموائلالطبيعية لطيور ومناطق ذات مناظر طبيعية وخلابة، وهناك ايضا فائدة عظمى لبيئات غابات أشجار القرم حيث أن لديها القدرة العالية على أمتصاص وإزالة الغازات الدفئية بالاخص غاز ثاني أكسيد الكربون المتناثر في الغلاف الجوي وتخزنها في التربة ويقدر هذا الامتصاص بخمس اضعاف تقريبا أكثر من الاشجار في الغابات مطرية.
يسود في سلطنة عمان نوعا واحد من تلك الأشجار والمعروف ب (Avicennia marina ) يتوزع في مناطق الساحلية (الاخوار) امتدادا من محافظة شمال الباطنة وإلى محافظة ظفار بالإضافة إلى تواجدها في الجزر البحرية إذ تبلغ المساحة الكلية التي تغطيها أشجار القرم في السلطنة ما يقارب من (915 هكتار).
