الارشيف / حال المال والاقتصاد

عيسى بن حاضر: التعليم المهني رسخ دوره في دعم أجندة دبي الاقتصادية

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 23 يوليو 2023 01:25 صباحاً - التاريخ: 23 يوليو 2023

قال المدير العام لكلية دبي للسياحة عيسى بن حاضر، إن السياحة في العصر الحالي تعدّ قطاعاً حيوياً سريع التطور، ومساهماً فاعلاً في اقتصادات الدول كافة، كما تلعب دوراً كبيراً في تعزيز التبادل الثقافي والتنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل؛ وعملت إمارة دبي على تفعيل هذا الدور بشكل استثنائي، وهو يجعلني فخوراً بمسيرتها التي تمضي دون توقف لتغدو أكثر الوجهات العالمية إقبالاً للسائحين، حيث استقبلت 6.02 ملايين زائر دولي من يناير إلى أبريل 2023.

وقال في تصريحات لـ «حال الخليج»: من المعروف أن السياحة تشكل ركيزة أساسية لاقتصاد إمارة دبي، لذلك يزداد تركيزنا على تسريع زخم القطاع اعتباراً من عام 2023، كما نعي أيضاً أهمية تلبية الطلب المتزايد على القوى العاملة المؤهلة في قطاع السياحة. ويشير المجلس العالمي للسياحة والسفر إلى أنه وبالتزامن مع توجه قطاعي السفر والسياحة العالميين نحو تحقيق الانتعاش الكامل، واستعدادهما لتجاوز معدلات النمو العالمية، من المتوقع توفير 126 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2032. ومن هنا تبرز أهمية الاستثمار في التعليم المهني الجيد الذي يلبي الاحتياجات الفريدة لهذا القطاع، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من كل الإمكانات السياحية.

 

التعليم المهني

وأوضح عيسى بن حاضر أن التدريب المهني في بناء قوى عاملة تتمتع بالمهارات والمؤهلات الكافية ازدادت أهمية بشكل واضح وملحوظ، وخصوصاً في هذا الوقت الذي حافظت فيه إمارة دبي على مكانتها الراسخة واحدة من أبرز الوجهات السياحية الرائدة في العالم، وشهدت السنوات الأخيرة تحولاً كبيراً في الخيارات التعليمية لدى الطلاب مع زيادة إدراكهم لقيمة التعليم المهني مقارنة بالتقليدي، ليترك هذا التحول تأثيراً إيجابياً واضحاً على مسيرتهم الدراسية والمهنية، فضلاً عن النمو المستدام للقطاع السياحي المزدهر.

وأثبت التعليم المهني الراسخ دوره في دعم أحد أبرز أولويات أجندة دبي الاقتصادية، والتي تتمثل في دمج الجيل القادم من الإماراتيين في القطاع الخاص وجعل دبي مركزاً لأصحاب المهارات والمتخصصين.

وأشار إلى أن التعليم المهني يلعب دوراً محورياً في التطوير الوظيفي، وتعزيز المهارات، وزيادة فرص العمل، كما أنه يوفر للطلاب من خلال سد الفجوة بين المعرفة النظرية والمهارات العملية فهماً شاملاً لمجال تخصصهم.

ويرفد التعليم المهني الطلاب، بعيداً عن الفصول الدراسية التقليدية، بخبرات عملية تؤهلهم لدخول سوق العمل وتلبية متطلبات الوظائف المستقبلية. ومن شأن بيئات التعلم التفاعلية وفرص التعلم العملي تحت الإشراف المباشر للمختصين أن تعزز لدى المتدربين رؤى قيمة وثقة عالية تساعدهم على الارتقاء بمسارهم الوظيفي.

يتولى مختصون مؤهلون تدريب الطلاب لنقل خبراتهم ومعارفهم المستخلصة من تجارب واقعية إلى القاعات الصفية، وهذا التدريب العملي هو ما يضمن للخريجين الاستعداد الأمثل لمزاولة العمل على الفور بفضل تسلحهم بالمهارات والكفاءات اللازمة في قطاع السياحة.

 

صقل المواهب

وأوضح بن حاضر أن الاحتياجات الآخذة بالنمو لقطاع السياحة تعزز من أهمية التعليم المهني، إذ تصبح القوى العاملة المتخصصة ضرورة بالغة الأهمية مع تزايد شعبية السفر التجريبي والطلب على الخدمات الشخصية. نحن في كلية دبي للسياحة ومن خلال التركيز على التعليم المهني قادرون على تنمية وصقل مواهب الطلاب، بما من شأنه تلبية متغيرات قطاع الضيافة، والارتقاء بخدمة العملاء، ومراعاة التفاصيل الدقيقة في إدارة الفعاليات وفنون الطهي وغيرها. وهذه المهارات هي التي تلعب دوراً رئيسياً في خلق تجارب لا تنسى للزوار، وتترك انطباعاً إيجابياً عن قطاع الضيافة الرائد عالمياً في دبي.

وقد شهدت دبي نمواً ملحوظاً في الطلب على التعليم المهني، بما يؤكد اعتراف الطلاب وأصحاب العمل بأهميته المستقبلية، ويعكس الإدراك العميق لدوره في تعزيز الآفاق الوظيفية وتوفير المهارات العملية التي أصبحت من المتطلبات الأساسية لسوق العمل.

تساهم مؤسسات مثل كلية دبي للسياحة في تلبية هذه التطلعات من خلال تقديم برامج مهنية مصممة وفقاً لمتطلبات القطاع، وتعزيز الروح التنافسية لدى الطلاب في بيئة تعليمية محفزة، ولعل قصص خريجي كلية دبي للسياحة الذين حصلوا على وظائف متميزة وأصبحوا اليوم سفراء لقطاع الضيافة في إمارة دبي تشكل تجسيداً حقيقياً لنجاح التعليم المهني، حيث يدفعهم شغفهم ومهاراتهم المكتسبة من برامج التدريب المهني إلى تحقيق أعلى مستويات التميز في مناصبهم ووظائفهم الحالية، والمساهمة في تعزيز مكانة القطاع الرائدة.

 

برامج مهنية

وختم بالإشارة إلى أن الحديث عن أهمية التدريب المهني في تطوير قطاع السياحة المزدهر ليس بالأمر المبالغ به، فمنذ تأسيس كلية دبي للسياحة في عام 2017، شهدت عن كثب التأثير الواضح والملموس الذي يحدثه التعليم المهني على الأفراد والمنظومة السياحية ككل.

التعليم المهني يزود الطلاب بالمهارات العملية والمعرفة المتخصصة، بما يمكنهم من التفوق في مجالاتهم الوظيفية، ومع مضي إمارة دبي في بلورة ملامح مستقبل قطاع السياحة في ظل التزامها بتوفير تجارب تعليمية متميزة، دعونا نلقي الضوء على التعليم المهني ودوره الفاعل في تعزيز كوادر بشرية تتمتع بالحيوية والمهارة ما يمكنها من المساهمة في تعزيز سمعة الإمارة مركزاً عالمياً للأعمال والاستثمار والسياحة.

تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا