الارشيف / حال المال والاقتصاد

الإمارات تدرج التجارة العالمية على أجندة «كوب 28»

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 21 يوليو 2023 02:16 صباحاً - يبحث مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين «كوب 28» موضوع التجارة الدولية ضمن أجندته للموضوعات المتخصصة، عند انعقاده في الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبل، وذلك لأول مرة في مؤتمر للأطراف.

وأعلنت بعثة دولة الإمارات لدى منظمة التجارة العالمية عن ذلك خلال اجتماع لجنة التجارة والبيئة، مشيرة إلى تخصيص يوم للتجارة خلال رئاسة دولة الإمارات مؤتمر «كوب 28»، خصوصاً في ما يتعلق بدورها بوصفها ممكّنة للنمو الذكي مناخياً، بما يشمل تبني التكنولوجيا والرقمنة والأدوات التجارية والاستثمارية لتعزيز مرونة سلاسل التوريد.

وتم التأكيد على ذلك لاحقاً في رسالة من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف «كوب 28»، وجهها للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري المعني بالعمل المناخي في بروكسل أواخر الأسبوع الماضي.

وتشارك وزارة الاقتصاد ورئاسة «كوب 28» في قيادة لجنة التجارة خلال مؤتمر الأطراف المقبل، إلى جانب أمانة منظمة التجارة العالمية. كما تمت دعوة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» وغرفة التجارة الدولية والمنتدى الاقتصادي العالمي ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي للمساعدة على بلورة المناقشات حول التجارة ضمن برنامج رئاسة مؤتمر «كوب 28».

 

تحقيق النمو

وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: «رئاسة «كوب 28» تعمل وفق رؤية وتوجيه القيادة على مواجهة التحديات بذهنية إيجابية والنظر إلى العمل المناخي بوصفه فرصة لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وإحداث تغيير جذري إيجابي يشمل كل القطاعات، وتستفيد منه المجتمعات بمختلف شرائحها في جميع أنحاء العالم.

وتعد التجارة الدولية أداة أساسية في تسريع العمل المناخي بوصفها ممكِّناً رئيساً لتحقيق النمو الاقتصادي وخلق الوظائف وتحسين سبل العيش، إضافة إلى أن لديها القدرة على إطلاق الاستثمارات في الاقتصادات الناشئة، وتعزيز استيعاب واعتماد تقنيات الطاقة النظيفة، ودعم الوظائف الخضراء والابتكار.

وقد جاء إدراج التجارة في برنامج الموضوعات المتخصصة لـ«كوب 28» نتيجة جهد مدروس وفكر هادف إلى جذب المزيد من المعنيين للمشاركة في جهودنا الجماعية وتسريع العمل المناخي الملموس والفعَّال».

 

حلول واقعية

وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: إن إدراج التجارة كمحور رئيس في مؤتمر «كوب 28» يعكس التزام الإمارات بتقديم حلول واقعية وقابلة للتنفيذ. وأضاف: «بصفتها محطة عالمية لسلاسل التوريد، تدرك دولة الإمارات أهمية الدور الذي يمكن للمجتمع التجاري الدولي تأديته في دعم انتقال الطاقة وتحقيق النمو المستدام عبر أنحاء العالم عبر تبني التكنولوجيا والرقمنة».

وتابع نتطلع إلى الأفكار التي تركز على المستقبل خلال مؤتمر «كوب 28»، التي يمكنها تقديم نظام تجاري أكثر ذكاءً وسرعة وشمولاً واستدامة، لا سيما بالنسبة للمؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في الدول النامية، وبدءاً من تطوير واعتماد التكنولوجيا الجديدة إلى بناء التوافق لضمان تكامل سلاسل التوريد العالمية، ترحّب دولة الإمارات بفرصة قيادة ذلك التحول الجوهري للتجارة الدولية.

 

مستقبل التجارة

وأكد أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، أن إدراج التجارة على أجندة مؤتمر «كوب 28» يؤكد التزام الإمارات الثابت بالعمل على إعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى أنه في الفترة التي تسبق مؤتمر «كوب 28»، تستضيف أبوظبي الدورة الثامنة من منتدى الاستثمار العالمي التابع لـ«الأونكتاد»، ما يمهد الطريق لواضعي السياسات للعمل معاً على مواجهة التحديات والتوصل إلى اتفاقات بشأن القضايا العالمية البارزة المتعلقة بالتجارة والاستثمار، التي ستصب بدورها في المناقشات والمحادثات التي ستجرى في «كوب 28».

 

عنصر أساسي

وأكدت الدكتورة نغوزي أوكونغو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، أن التجارة يجب أن تكون عنصراً أساسياً في أي محادثات حول تغير المناخ.

وقالت: لقد كانت التجارة في أغلب الأحيان الحلقة المفقودة عند الاستجابة لأزمة المناخ، ولكن في «كوب 28» تحرص الإمارات التي تستضيف المؤتمر في دورته هذا العام على أن تكون التجارة جزءاً من الأجندة. وبصفتنا المنظمة الدولية الوحيدة التي تتعامل مع قواعد التجارة بين الاقتصادات، فإننا نريد تشجيع قادة العالم على التعاون في استخدام السياسات التجارية وتيسير التجارة لتوسيع نطاق التجارة في السلع والخدمات البيئية وتسريع إزالة الكربون من سلاسل التوريد وجعلها أكثر شمولاً وأكثر مقاومة للصدمات المناخية.

وسلطت ريبيكا جرينسبان، الأمينة العامة لـ«الأونكتاد»، الضوء على الفوائد الإنمائية للتجارة وأثرها الإيجابي على الالتزامات العالمية بالاستدامة وخفض الكربون. وأشادت جيم هواي نيو، المديرة العامة لمركز الطبيعة والمناخ التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، بالمبادرة قائلة: إن حجم أزمة المناخ يتطلب الالتزام والإبداع والعمل الجماعي بشكل عاجل.

وسيوفّر «كوب 28» منصة عالمية مهمة لقادة الحكومة والصناعة والمجتمع المدني لتقييم التقدم المحرز، وفرصة لتحديد مسار مستقبلي واضح لدفع عجلة العمل بسرعة وعلى نطاق واسع. ومن خلال إدراج التجارة ضمن البرنامج، تُظهر رئاسة الإمارات نهجاً عملياً واقعياً للحلول المناخية من شأنه ربط الابتكار في السياسة العامة مع القطاع الخاص.

وقال جون دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية: نشيد برئاسة الإمارات لمؤتمر «كوب 28» نظراً لرؤيتها الاستشرافية وريادتها في التركيز بشكل خاص على التجارة خلال قمة المناخ لهذا العام. ونعتبر هذه فرصة عظيمة للارتقاء بالمناقشات حول دور التجارة الدولية في الحد من الانبعاثات وبناء المرونة المناخية في سلاسل التوريد العالمية. كما نتطلع إلى العمل مع الشركاء لإقامة يوم التجارة خلال «كوب 28» 4 ديسمبر المقبل بمدينة إكسبو دبي.

تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا