ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 27 مارس 2025 12:05 صباحاً - ارتفعت أسعار النفط قليلاً، أمس، بفعل مخاوف حيال الإمدادات، مع تكثيف الولايات المتحدة جهودها للحد من صادرات النفط الفنزويلية والإيرانية، في حين قدم انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، الدعم أيضاً للأسعار.
وخلال التداولات، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتاً، أو 0.3 في المئة، إلى 73.22 دولاراً للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتاً، أو 0.4 في المئة، إلى 69.20 دولاراً للبرميل.
وبلغ الخامان أعلى مستوياتهما في ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة.
وتوقفت، الثلاثاء، تجارة النفط الفنزويلي مع الصين، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط من كراكاس.
وذلك بعد أيام من فرض عقوبات أمريكية، تستهدف واردات الصين من إيران، وتعد الصين أكبر مشترٍ للنفط من فنزويلا، وتستورد بشكل مباشر وغير مباشر 503 آلاف برميل يومياً من النفط الخام والوقود الفنزويلي، أي 55 % من صادرات الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وينص أمر ترامب، الذي فاجأ التجار والمصافي في الصين، على أن الولايات المتحدة قد تفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على البضائع من أي دولة، وفقاً لتقدير وزير الخارجية، تستورد النفط الفنزويلي، اعتباراً من الثاني من أبريل.
وكتبت بريانكا ساشديفا محللة السوق في فيليب نوفا، في تعليق عن السوق «تحافظ أسعار النفط الخام على ميلها الصعودي، بعد عقوبات ترامب على النفط الفنزويلي، ما يثير مخاوف بشأن العرض».
ووقع ترامب الاثنين أمراً تنفيذياً، يسمح لإدارته بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25 في المئة على الواردات من أي دولة تشتري النفط الخام والوقود السائل من فنزويلا.
ويمثل النفط سلعة التصدير الرئيسة لفنزويلا. والصين، التي تخضع بالفعل لرسوم جمركية أمريكية، هي أكبر المشترين.
كما فرضت واشنطن الأسبوع الماضي جولة جديدة من العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية، مستهدفة كيانات مثل شو قوانغ لو تشينغ للبتروكيماويات، وهي مصفاة صغيرة تابعة للقطاع الخاص في إقليم شاندونغ بشرقي الصين، وسفناً تزود مثل تلك الكيانات بالنفط. وتعد الصين أكبر مستورد للخام الإيراني.
كما تلقت السوق دعماً، بعدما أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي، انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 4.6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 21 مارس، وهي علامة على قوة الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد في العالم. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم، يتوقعون انخفاضاً قدره مليون برميل.
ومما حد من مكاسب النفط، توصل الولايات المتحدة إلى اتفاقين مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات في البحر وعلى أهداف الطاقة، مع موافقة واشنطن على الضغط لرفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو.
وقالت كييف وموسكو، إنهما ستعتمدان على واشنطن في تطبيق الاتفاقين، بينما عبّر كل منهما عن شكوكه في التزام الطرف الآخر.