ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 31 مارس 2025 12:50 صباحاً - عانت أسهم عمالقة التكنولوجيا في وول ستريت تحت وطأة التهديدات الأوسع نطاقاً التي تواجه السوق مع انخفاض معنويات وثقة المستثمرين في ظل سياسات ترامب التجارية والرسوم المرتقبة الأسبوع الجاري، والتي ستفرض على قطاعات التصدير الرئيسة مثل التكنولوجيا، ومخاوف الركود التي لا تزال تفرض نفسها على مشهد تغلفه حالة من الضبابية.
بالنسبة لعملاق «الرقائق» شركة إنفيديا، فقد تكبدت أسهمها خسائر أسبوعية بأكثر من 6%، وخسائر شهرية بنحو 12%، في ظل حالة عدم اليقين المهيمنة على الأسواق بخصوص تداعيات رسوم ترامب الجمركية. وقد بلغت خسائر الأسهم الفصلية في الربع الأول أكثر من 18% (منذ بداية العام).
وقد أنهت الربع في المركز الثالث ضمن قائمة أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية، بقيمة 2.675 تريليون دولار، خلفاً لكل من أبل صاحبة المركز الأول بـ3.273 تريليونات دولار، ومايكروسوفت صاحبة المركز الثاني بـ2.815 تريليون دولار.
وتكبدت أسهم «أبل» خسائر أسبوعية بنحو 0.17% في الأسبوع الأخير من مارس، فيما سجلت خسائر شهرية تجاوزت 8%، لتنخفض بنحو 13%.
وطغى «اللون الأحمر» على تعاملات «أمازون»، التي سجلت تراجعاً أسبوعياً وشهرياً بنسبة 1.78% و9.2% على التوالي. وقد تراجعت أسهم الشركة منذ بداية العام بما يقارب 13%. كذلك تراجعت أسهم «ميتا» بأكثر من 3% خلال الأسبوع الأخير، مسجلة خسائر شهرية تجاوزت 13%، ومتراجعة بنحو 2% منذ بداية العام.
على الجانب الآخر، خالفت أسهم «تسلا» اتجاه عمالقة التكنولوجيا خلال الأسبوع، لتسجل ارتفاعاً بنحو 5.97%، بعدما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية - تدخل حيز التنفيذ في أبريل - بنسبة 25% على السيارات غير المصنوعة في الولايات المتحدة، لكنّ أسهم الشركة - التي شهدت تذبذباً واضحاً خلال الشهر جراء الاحتجاجات التي لاحقتها على خلفية قرارات وتحركات رئيسها التنفيذي إيلون ماسك في إدارة ترامب - سجلت تراجعاً شهرياً بنحو 10%. ولا تزال الشركة بعيدة عن تعويض خسائرها الأوسع نطاقاً والتي بلغت 34% تقريباً منذ بداية العام.
وعلى خطى نظيراتها من أسهم التكنولوجيا التي واجهت موجة بيع واسعة في وول ستريت هذا الشهر، تراجعت أسهم ألفابت بأكثر من 9.3% في مارس، مع خسائر بنحو أكثر من 18% منذ بداية العام.
