ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 31 مارس 2025 12:50 صباحاً - 80 ألف مسافر يومياً عبر مطار دبي لقضاء عطلة الربيع وعيد الفطر المبارك
شهدت دبي في أول أيام عيد الفطر حركة سياحية غير مسبوقة، وسجلت الفنادق نسب إشغال قياسية، فيما تدفقت العائلات والأفراد على المراكز التجارية والمدن الترفيهية والمطاعم، الأمر الذي تزامن مع انتعاش حركة الطيران التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز النشاط السياحي.
وانعكست التدفقات السياحية المحلية والخارجية على إشغال الغرف الفندقية التي قفزت بنسب متراوحة بين 85 إلى 95% وقد تزيد على ذلك في بعض الفنادق، حيث استحوذت الفنادق الشاطئية والفنادق القريبة من مراكز التسوق على الحصة الأكبر من الحجوزات، في حين ارتفعت بالتوازي مع ارتفاع الطلب.
حجز إلكتروني
وأكدت مواقع الحجز الإلكتروني وخبراء أن العديد من رحلات الطيران القادمة والمغادرة سجلت نسب إشغال مرتفعة، الأمر الذي انعكس على أسعار التذاكر التي زادت في المتوسط بنسب تتراوح بين 35 و50% على بعض الوجهات، واستحوذت الوجهات الإقليمية على النسبة الأكبر من حركة السفر بالنسبة للوافدين، فيما نالت الوجهات الأوروبية وبعض الوجهات الآسيوية الحصة الأكبر من الطلب على السفر بغرض السياحة والترفيه.
وعملت شركات الطيران على إعادة هيكلة رحلاتها بما يتناسب مع حجم الطلب على كل وجهة من خلال زيادة عدد رحلاتها على الوجهات التي تشهد طلباً مرتفعاً أو تغير نوعية الطائرات بأخرى ذات سعة مقعدية أكبر بهدف الاستحواذ على أكبر حصة من المسافرين لتعزيز إيراداتها.
وحققت المحال التجارية في ليلة العيد مبيعات غير مسبوقة مقارنة بالفترات السابقة، مع تزايد الإقبال على المتاجر التي تبيع الملابس والهدايا والذهب والمجوهرات. وفي الوقت ذاته، شهدت أماكن الترفيه والمطاعم إقبالاً لافتاً من الزوار الذين اختاروا الاستمتاع بأوقات عيدهم في مراكز التسوق، حيث اجتمعت المتعة والتسوق في تناغم مميز.
وقالت مصادر عاملة في قطاع السياحة والسفر: إن التدفقات السياحية من السوق المحلي والأسواق الخارجية على مراكز التسوق والمدن الترفيهية ساهمت في زيادة النشاط السياحي ونمو مبيعات التجزئة، في حين أن إشغال الغرف الفندقية وصل إلى أعلى مستوياتها في الكثير من أماكن الإمارة، مشيرين إلى أن نشاط حركة السفر لم يقتصر على الرحلات المغادرة، بل هناك تدفقات سياحية من الأسواق الخارجية، وهو الأمر الذي ساهم في زيادة الزخم السياحي.
وأكدت المصادر أن القطاع السياحي في دبي يعد نموذجاً فريداً بفضل تنوع البرامج الترفيهية والخيارات السياحية التي يقدمها، مما يوفر تجربة مرنة ومتنوعة تلبي مختلف الأذواق، مشيرين إلى أن هذا التنوع ساعد بشكل كبير في تعزيز السياحة المحلية وجذب الزوار الدوليين، ما أسهم في تسريع انتعاش القطاع بشكل ملحوظ.
سفر
وقال ياسين دياب، المدير العام لوكالة «الفيصل للسفريات والسياحة»: إن هناك زيادة كبيرة في حجم الطلب على السفر، لا سيما وأن عطلة العيد تزامنت مع عطلة الربيع المدرسية، الأمر الذي ساهم في زيادة الطلب على السفر.
وأضاف: إن أسعار تذاكر السفر خلال عطلة العيد وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام الجاري، وسجلت ارتفاعات بنسب تتراوح بين 50 إلى 70% وتجاوزت هذه الأرقام على بعض الوجهات، مشيراً إلى أن الوجهات الأكثر طلباً تتمثل في الأردن ومصر ولبنان والمغرب.
وأوضح أن الفروق في الأسعار بين الطيران التجاري والاقتصادي تكاد تكون منعدمة في العيد إذا ما أخذنا في الحسبان التكاليف التشغيلية لشركات الطيران التجاري، وأوزان الحقائب التي يسمح للركاب بحملها، إلى جانب بعض الخدمات التي توفرها هذه الشركات. وقال إن الطلب على السفر خلال عطلة العيد لا يقتصر على الرحلات المغادرة من الإمارات، بل هناك طلب مرتفع كذلك على الرحلات القادمة إلى دبي من معظم الوجهات الخليجية وبعض الوجهات الأوروبية.
تدفق
وقال ممدوح علي، مدير عام فندق «روز ريحان من روتانا»: إن نسبة الإشغال خلال عطلة العيد تصل إلى حوالي 95% وما فوق، بدعم من زيادة النشاط السياحي وتدفقات الزوار من مختلف الأسواق، مشيراً إلى أن السوق المحلي وأسواق السعودية ومصر والأردن، إضافة إلى بعض الجنسيات الأوروبية تستحوذ على الحصة الأكبر من النزلاء.
وأضاف: إن الفندق يحرص على تقديم عروض متنوعة خلال هذه الفترة من كل عام لاستقطاب النزلاء تتضمن باقات خاصة للأطفال تحت سن 12 عاماً، مشيراً إلى أنه يتم التعاون مع الجهات الحكومية والهيئات والدوائر السياحية لتعزيز السياحة الداخلية.
وقال: إن التنوع الكبير للمنتج السياحي في دبي يزيد من جاذبيتها لمختلف شرائح الزوار، إذ تحتضن الإمارة منشآت فاخرة وأخرى متوسطة، فضلاً عن خيارات بيوت العطلات والشقق الفندقية، مشيراً إلى أن الإمارة تواصل وبشكل مستمر إضافة العديد من وجهات الجذب السياحي إلى محفظتها، بما في ذلك المعالم الأيقونية، أو نقاط الجذب الجديدة.
طيران
وعملت العديد من شركات الطيران على إعادة هيكلة رحلاتها على خلال عطلة العيد بهدف استيعاب الطلب المتنامي على السفر على وجهت محددة.
وتوقعت «طيران الإمارات» أعداداً قياسية من المسافرين قبيل إجازة عيد الفطر المبارك على رحلاتها المغادرة والقادمة إلى مطار دبي الدولي.
وقالت طيران الإمارات إن حركة المسافرين في المبنى 3 وصلت إلى ذروتها أيام 28 و29 مارس وستصل إلى أعلى مستوياتها في 5 و6 أبريل، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي، 80 ألفاً يومياً لقضاء عطلة الربيع وعيد الفطر المبارك.